تترقب جماهير الكرة السودانية مساء اليوم الأحد باستاد الخرطوم "شيخ الملاعب" ديربى الكرة السودانية المرتقب بين العملاقين الهلال والمريخ في نهائي بطولة كأس السودان والتي تأتي في المرتبة الثانية بعد بطولة الدوري الممتاز. وكان من المفترض ان يقام لقاء الديربي بمدينة الأبيض بغرب السودان إلا انه نسبة لعدم اكتمال العمل بإستاد الأبيض تم تحويل اللقاء ليلعب باستاد الخرطوم. وستكون القمة هي الأولي لجهاز فني وطني كامل للفريقين ،حيث يقود الهلال المدير الفني فوزي المرضي رئيس قطاع الكرة ومساعده عاكف عطا ،فيما يقود المريخ الكابتن برهان تية المدير الفني ومحسن سيد المدرب العام . وأدى فريق الكرة بالمريخ تدريباً خفيفا امس السبت بملعب أكاديمية تقانة كرة القدم وضع فيه الإطار التدريبي آخر اللمسات الإعدادية بجانب تطبيق الاستراتيجية القائمة علي تقوية دور الوسط والهجوم وربما شهدت القائمة الأساسية جملة من التغييرات علي مستوي خطي الدفاع و الوسط حيث تأكدت مشاركة احمد عبد الله ضفر في الدفاع بدلاً عن علي جعفر الذي سيتواجد حالياً احتياطياً . كما سيدفع برهان تيه بالايفواري باسكال واوا في خانة المحور بجانب علاء الدين يوسف فيما تضاءلت فرص وحظوظ مشاركة الدولي المعروف رمضان عجب خوفا عليه من تجدد الإصابة حيث يرى الجهاز التدريبي ضرورة مواصل تدريبات التأهيل من اجل تجهيزه للاستحقاقات القادمة خاصة وان المريخ سيخوض ثلاث مواجهات في الدوري الممتاز مهمة وحاسمة تتطلب وجوده لقدرته علي تقديم الإضافة لفريقه. واكد المدرب برهان تيه رغبته ان يقود المريخ الى التتويج بلقب البطولة التي تعتبر التحدي المحلي الاول له مع الأحمر منذ بداية المسيرة في شهر يونيو الماضي, وأوضح بان مباراة الديربي هي الاول له ولكن هذا الأمر لا يمنع من القول بانها مباراة عادية فقد خضت العديد من المباريات الكبيرة خلال مسيرتي التدريبية مع الأندية والمنتخبات . وأشار برهان الى ان فقدان اللاعب رمضان عجب يعد خسارة للفريق في المباراة ، وقال رمضان لاعب مميز ولكننا تعودنا دوما فقدان بعض العناصر المميز في بعض المباراة وهو امر عادي في كرة القدم . إلا انه عاد وقال " لكن تعاون المجموعة وتفاهمها يمكن ان يعوض غياب أي لاعب مهما كان تأثيره. بالمقابل اكمل الهلال تحضيراته للمواجهة المرتقبة ببروفة ناجحة بمشاركة جميع اللاعبين اطمئن من خلالها المدير الفني للفريق فوزى المرضى ومساعده عاكف عطاء على وضع اللمسات الأخيرة على تشكيلة الأزرق . ويراهن الاطار الفني للفريق على خدمات النجوم الكبار بقياده عميد اللاعبين عمر بخيت وثنائي الوسط نزار حامد ومهند الطاهر وفى المقدمة الهجومية يبرز بكرى المدينة ومدثر كاريكا إضافة لصلاح الجزولى. وتابع أعضاء مجلس إدارة الهلال بقيادة اللواء عصام كرار أمين الصندوق والكابتن فوزي المرضي رئيس القطاع الرياضي والمدير الفني بجانب الدكتور علي قاقرين عضو المجلس السابق و الفاضل التوم أمين صندوق لجنة تسيير النادي السابق , والكابتن مصطفي النقر لاعب الفريق السابق. ومن جانبه طالب مجلس إدارة نادي الهلال، الاتحاد السوداني لكرة القدم ولجنة الحكام المركزية ضرورة اختيار افضل منسوبيها لمواجهة القمة مساء اليوم. وقال عماد الطيب، الأمين العام لنادي الهلال: يتعين على الاتحاد الدفع بالقوي والأمين لإدارة مباراة اليوم, وذلك للمخاطر في هذه المباراة التي تكتسب طابع الحساسية , وأضاف" نأمل من الاتحاد ان يتعامل بالمسئولية اللازمة في اختياراته ". وحذر الأمين العام للهلال، الاتحاد من العواقب الوخيمة حال صاحب المباراة شيء من التحامل على فريق بعينه، أو قع الحكام في أخطاء كارثية مؤثرة على النتيجة، لان ردة الفعل لن تكون مضمونة، وقد يؤدي الظلم لإفساد الديربي، وتعرض سلامة اللاعبين والمناصرين على حد السواء للخطر. وصل الفريقان لهذه المباراة بعد فوز المريخ علي أهلي شندي بهدف والهلال علي الخرطوم الوطني بهدفين مقابل هدف. ركلات الترجيح.. كلمة سر القمة السودانية في نهائيات الكأس مباراة القمة التي تجمع المريخ والهلال مساء اليوم الأحد في نهائي كأس السودان تعتبر المباراة رقم 14 التي جمعت بينهما في النهائي منذ عام 1990م عندما انتظمت بشكلها الحالي والتي تعتبر من أقدم البطولات في السودان. إذ بدأت انطلاقتها ابتداءا من أوائل الخمسينات، وكانت تقام في سنوات وتغيب وتلعب في سنوات أخري وظل هذا الأمر متعلقا بالبطولة حتى عام 1990م عندما قرر الاتحاد السوداني تنظيم البطولة بطريقة جديدة ابتداءً من عام 1990م انتظمت البطولة وبدأت تأخذ وجهها المميز بعد ان صارت تقام بصورة منتظمة. وأول بطولة نظمت بالشكل الجديد هي بطولة 1990م انسحبت منها الخرطوم وبورتسودان التي كانت تمثل الثقل الكروي في البلاد لتشارك مدن أخرى في أول بطولة لتصل إلي نهائياتها ومنها انطلقت البطولة وظلت تلعب بانتظام في كل المواسم. نهائي كأس السودان التقي فيه الهلال والمريخ في 13 مباراة رجحت فيه الكفة لصالح المريخ وذلك بفوزه في 7 لقاءات مقابل فوز واحد للهلال أما بقية المباريات انتهت بالتعادل أو بانسحاب احد الطرفين. منذ انطلاقة البطولة بشكلها الجديد في عام 1990م وحتي العام الماضي بلغ عدد البطولات التي أقيمت في النهائي 22 بطولة حققت أربعة فرق الفوز بالبطولة جاء على رأسها فريق المريخ بفوزه في 12 بطولة مقابل 6 بطولات للهلال وبطولتين للموردة وبطولة واحدة لاتحاد مدني. أول مباراة مباشرة جمعت بين الهلال والمريخ كانت البطولة الرابعة موسم 1993م واستطاع المريخ ان يحقق الفوز بثلاثة أهداف مقابل هدف للهلال. وكرر المريخ فوزه في موسم 1994م بهدف وواصل المريخ فوزه الثالث علي الهلال في موسم 1996م بهدف. وفي عام 1998م حقق الهلال أول فوز علي المريخ في نهائي كاس السودان بركلات الترجيح 5/4 بعد التعادل السلبي في المباراة. وشهد موسم 2002 أول انسحاب في لقاءات القمة في النهائي عندما انسحب المريخ من مواجهة الهلال ، وحقق الهلال فوزه الثاني علي المريخ بركلات الجزاء أيضا بعد التعادل في الوقت الأصلي سلبياً في موسم 2004م. وفي عام 2005م فاز المريخ علي الهلال بالركلات الترجيحية بعد التعادل في الوقت الأصلي بدون أهداف ، وفي البطولة رقم 17 موسم 2006م حقق المريخ الفوز علي الهلال بهدفين مقابل هدف ، وكرر المريخ فوزه علي الهلال في البطولة رقم 18 موسم 2007م بفوزه علي الهلال بهدف ، وواصل المريخ انتصاراته علي الهلال في البطولة رقم 19 موسم 2008م ولكن بركلات الترجيح 2/صفر بعد ان تعادلا في الوقت الأصلي بدون أهداف. وفي عام 2009م حقق الهلال الفوز علي المريخ بهدفين مقابل هدف.. البطولة التي تلتها رقم 21 موسم 2010م رد المريخ اعتباره بالفوز علي الهلال بهدفين نظيفين . وفي موسم 2011م فاز الهلال بالبطولة بعد انسحاب المريخ الذي طالب بأداء مباراة الفريقين في الدوري الممتاز قبل لقاء الكأس. وفي موسم 2012م فاز المريخ بركلات الترجيح 3/1 بعد التعادل في الوقت الرسمي بدون أهداف. وشهدت البطولة الأخيرة التي قرر الاتحاد السوداني ان يقيمها بمدينة الدمازين انسحاب الهلال أمام المريخ بسبب الأزمة الإدارية في النادي. لم يشارك الفريقان في أول بطولة عام 1990م بسبب غياب أندية الخرطوم وبورتسودان ونجح فريق الاتحاد ود مدني في الفوز بها بعد انتصاره علي مريخ الحصاحيصا. والغيت البطولة مرتين الأولي في موسم 1992م والثانية في موسم 1999م. //////