يرى مراقبون كثيرون للأحداث الأفريقية فى الخطوة التى قام بها الرئيس الكينى اوهورو كينياتا التى تكللت بذهابه طواعية لمقر المحمكة الجنائية الدولية فى مقرها الدائم بلاهاى,هولندا لهى خطوة شجاعة وتحتاج من المجتمع بأكمله وقفة ومراجعة لمواقف الرؤساء الأفارقة فقد أثبت الرجل مدى بسالتة ومعدن الإنسان الأفريقى الأصيل وقدم رسالة قوية وشديدة اللهجة لمنظومة الإتحاد الأفريقى والعالم أجمع بانة تعامل مع الموقف وفق المنهج القانونى والتى تقول( كل متهم برئ حتى تثبت إدانتة والبينة على من إدعى واليمين على من انكر) ولايخشى فى ذلك لومة لأئم , حقا لقد أراد الرجل تجنيب بلادة وشعبة الفوضى العارمة وحمامات الدم التى يمكن لها أن تسيل فى حال رفضة المثول أمام المحكمة الجنائية الدولية لوقدر الله ذلك لولا أنة كان من المتبصرين والمؤمنين بالفلسفة المنطقية التى تقول (لا يؤاخذ زيد بذنب عمرو) والمقصود هنا فى هذه الحالة بزيد هو الرئيس اوهورو نفسه وعمرو يقصد به الشعب الكينى. تعود طبيعة التهم الموجهة ضدة الى أيام الإنتخابات التى جرت فى كينيا قبل سنين وإحتدم فيها الصراع والمنافسة الإنتخابية القوية بينة وبين خصمة أنذاك اودينقا والتى خلفت أعمال فوضوية كبرى وقتل للأنفس من داعمى الطرفين والأبرياء والمشكلة كانت ستستمر الى أكبر من ذلك لولا تدخل الأمين العام السابق للأمم المتحدة السيد/كوفى عنان وإستخدامة للحصافة والخبرة الدبلوماسية الطويلة التى إكتسبها من تجاربة العملية فى البيت الأممى اي نيويورك وغيرة من المواقع التنفيذية الأخرى التى تقلدها الرجل وعمل فيها وكانت محصلة الوساطة هى إتفاق الطرفين وقبولهم للوساطة وتقاسم كعكة السلطة والثروة وعندها ذهب أوهورو كينياتا رئيسا لكينيا واودينقا رئيسا للوزراء الى اليوم. إنتهت المشكلة مؤقتا وهاهى تعود للسطح من جديد لأروقة الجنائية الدولية فاذا بالرئيس يضحى بمنصبة وجاهة ويكلف نائبة بمتابعة المهام الرئاسية حتى يعود الى بلادة بعد الحضور والإستماع الى الإجراءات القانونية التى اتبعت فى مواجهته وللعلم ستستمر جلساته و جولاته المكوكية لحين البت فى القضية بواسطة القضاة إما بتبرئته او إدانته وهذا إختصاص قانونى ولا يد لأحد غيرة. بعد إكماله للواجب عاد الى حيث مقر إقامتة فاذا بالجموع الغفيرة من الشعب تستقبله إستقبال الأبطال الأشاوس, الأحرار لا لأنة لم يذنب او معصوم من الخطأ ولكن لأنة أراد ان يقول لأ أحد فوق القانون فالكل سواسية أمام القانون ولا حصانة لرئيس او غيرة مهما كانت مكانته اوعلا موقعة التنظيمى. سبق وإن إمتثل طواعية امام الجنائية الدولية من قبل كل من بحر إدريس ابوقردة وزير الصحة الإتحادى الحالى وإثنان أخران من قياديى المنظمات الثورية السودانية وهما السيد/عبدالله بندا والمرحوم/محمد صالح جربو, برأت المحكمة أبو قردة وأغلقت ملف محمد صالح جربو وذلك بسبب وفاة المتهم والثالث عبدالله بندا مازال ملفة قيد الفصل عند الدوائر القانونية,ولم يجرؤ احدا على القبض عليهم او إيداعهم السجن بل ذهبو اليها بمحض إرادتهم الصرفة وبكامل قواهم العقلية. كانت نفوسنا تتوق لرؤية عمر البشير الذى إرتكب جرائم إبادة جماعية,إغتصاب ممنهج, قتل جماعى,تجويع وتخويف ضد مواطنين سودانيين أبرياء من ثلاث عرقيات ومكونات إجتماعية بعينها فى إقليم دارفور بقصد تجفيف منابع هذه العرقيات ومسحها من الخارطة السودانية والمتبقى منهم سيتم الحسم معه بسياسة (جوع كلبك يتبعك)!!!! لكى تكتمل اللوحة البطولية للبشير وتتم الخياطة بالحرير كما يردد فى الأغانى السودانية أنا أدعوة أن يقوم بالدور نفسة ويعود للسودان بعد مثولة أمام المحكمة الجنائية ليرى هل سيستقبلة الشعب السودانى و فى مقدمتهم أهل دارفو أم لا ولكن يبدو أنة غير على قادر على فعل ذلك والدليل هو رفضة للمحكمة من الأساس و عدم الإعتراف بها قطعا وفى الأمر عجب!!!!! نحن فى إنتظار أن يعدل الرجل عن مواقفة التى تتغير بين الفينة والأخرى ويواجه المحكمة وعندها سيكون لكل حادث حديث!!! فياترى هل يفعلها البشير كما فعلها البطل أوهورو كينياتا!!!!؟؟؟ بقلم/موسى بشرى محمود كاتب مستقل بالصحف العنكبوتيه 19/10/14