من أرض المحنة ومن قلب الجزيرة برسل لسيد الأتيام أفراحنا وسعادتنا وأشواقنا الكثيرة وأقول حبابك ما غريب الدار عدت إلى مكانك الطبيعي بين الكبار أقلامنا ملك لك يا سيد الأتيام لأنك أعدت البسمة إلينا وأفرحتنا وأسعدتنا بعودتك إلى الممتاز فأنت أهلنا وأنت أهلينا كيف لا نفرح ونعبر بحروفنا ونعمق حبنا لك وأنت النادي العريق وأنت المعين للأندية والمنتخبات الوطنية والعنوان الأبرز في كتاب الرياضة السودانية. في هذه الزاوية لا أريد أن أتحدث عن النادي الأهلي وتاريخه وإنجازاته ولاعبيه الأفذاذ ودوره الكبير في نشأة وتطوير وانجازات الكرة السودانية وجماهيريته الكبيرة والهزائم التي ألحقها بأندية القمة السودانية وأندية القمة المصرية والفرق الأجنبية التي كانت تزور السودان فالنادي الأهلي دائماً حروفه تجدها في كل أركان الولاية وتاريخه وإنجازاته يعرفها القاصي والداني فالحديث عن سيد الأتيام يحتاج إلى نفس طويل وإفراد مساحات كبيرة في كل الوسائل الإعلامية لتاريخه العظيم. سعادة الدكتور محمد يوسف علي والي ولاية الجزيرة النادي الأهلي الفريق الوحيد الذي يمثل حاضرة الولاية التي كانت منبعاً للنجوم ولها القدح المعلا في نهضة الرياضة السودانية فالرياضة يا سعادة الوالي رافد حضاري ونشاط لا يستغني عنه أي مجتمع، وضعفه يدل على تخلف في البيئة المحيطة وخاصة كرة القدم التي أصبحت صناعة وتجارة واستثمار تضاهي في أهميتها صناعة النفط وغيرها من الصناعات وخاصة كرة القدم التي أصبحت منبراً عالياً وأصبح الاتحاد الدولي لكرة القدم دولة (الفيفا) تعد أغنى من الدول الكبرى فكرة القدم ليست مجرد لعبة ترفيهية بل أصبحت إمبراطورية مالية فالفيفا التي تحكم الكرة في العالم لها نظم ولوائح وقوانين وثقافة وعوائد اعلامية واقتصادية واجتماعية كبيرة ولا تستطيع أي دولة في العالم أن تتدخل في شؤونها وشؤون إتحادات الدول التي تتبع لها. سعادة الوالي كل ولايات السودان تصرف على أنديتها بسخاء شديد وتسخر كل إمكاناتها لتطوير اللعبة التي تعتبر من أهم أدوات الحراك الثقافي والإجتماعي أسأل كبر وأسال كاشا وأسأل مولانا أحمد هارون وقل لهم كم صرفتم من المليارات على أنديتكم رغم أنهم في (مناطق عمليات) ولذا يجب على حكومتكم أن تدعم وترعى النادي الأهلي وتوفر له كل المعينات في هذه المرحلة وكذلك دعم ورعاية فريق الإتحاد (الرومان) وفريق جزيرة الفيل ونادي النيل مدني العريق ونادي أهلي المناقل ونادي النيل الحصاحيصا حتى تعود أرض المحنة والولاية إلى سيرتها الأولى. لقد تم تعيينكم من قبل المركز لخدمة إنسان الجزيرة خلفاً للحكومة السابقة، نريد منكم توفير حياة كريمة لإنسان الولاية الذي عاني الكثير بسبب التدهور المريع في مجالات الصحة والتعليم والرياضة والمياه والخدمات الأساسية وهشاشة البنية التحتية وأصبحت حاضرة الولاية مدينة أشباح وأمراض رغم أن الولاية كانت محور إرتكاز إقتصاد السودان وساعدت في بناء كل المؤسسات المدنية والعسكرية وغيرها بفضل مشروع الجزيرة منجم الذهب الأبيض الذي تم تدميره وتفكيكه من قبل حكومة الإنقاذ وأصبحت الولاية مهمشة ولم تحظى بالنصيب الأكبر في التنمية !!. بإختصار يا سعادة الوالي الوضع لا يحتمل لذا يجب عليكم تقديم أرقى الخدمات لأهلنا في حاضرة الولاية ونثمن زيارتكم لسيد الأتيام في مقره وتبرعكم بمبلغ عشرين مليون جنية حافزاً للاعبين نعتبره أول الغيث ونتعشم أن يكون الدعم مثل دعم الصحة والتعليم فالرياضة لا تقل أهمية عنهما وإذا عجزتم عن ذلك فارحلوا غير مأسوف عليكم. تذكروا إن أرض المحنة تاريخ عظيم ومشرق بالإنجازات والمشاريع التطويرية ولا تنسوا أن مدني أرض النضال والعزة والشموخ التحية لكل شخص ينتمي إلي هذه البقعة الطاهرة المباركة. وختاماً أناشد كل الزملاء الإعلاميين من أبناء الولاية بتسخير أقلامهم في كل وسائل الاعلام المختلفة لإستقطاب الدعم المادي والمعنوي من الشركات ورجال الأعمال والتجار في ربوع الوطن وأبناء الولاية المنتشرين في جميع أنحاء العالم لدعم سيد الأتيام في مسيرته القادمة وتحية خاصة لأنصار الأهلي بالمهجر وخاصة الأهلاوي القح الفاتح حسين ابو طبيلة. لك الله يا مدني فغداً ستشرق شمسك [email protected]
