لقد صبر الشعب على هذه الحكومة، ربع قرن، ولم يجد علي يديها غير السيف والسوط والإهانة والتنكيل، والقتل والتشريد والفصل، وعجز تام في الاقتصاد وتدهور مريع التعليم والصحة والسياحة وسكك الحديد، والأمن، وظلم للأقاليم، والهامش، والقرى، والريف الفقير،كل هذه الاسباب جعلت الشعب لا يثق فى تلك الحكومة التى بسبب سياستها انهار الاقتصاد بعدما كان السودان من الدول التى كان اقتصادها منعش وذلك لانه يمتلك ثورة نفطية ضخمة جدآ يضاهى بها بقية الدول الافريقية الاخرى ويمكن يكون فى مقدمة تلك الدول فى تصدير النفط ، وايضآ على حسب تقرير صندوق النقد الدولى ان السودان بمتلك ثروات ضخمة زراعية و حيوانية ضخمة فقط لم توظف هذه الثروات بشكل صحيح . اذا اتوظفت فى الخدمات والمشاريع التى تهم المواطن فى كل المجالات التعليم والصحة وغيره لكان السودان من ضمن الدول المستقرة اقتصاديآ وسياسيآ لان دائمآ قضايا الاقتصاد تؤثر بصورة كبيرة فى القضاياالسياسية والتى بدورها بتفرز قرارات بتكون غير مرضية للمواطن . فى عهد ثورة الانقاذ اصبح السودان من الدول الفقيرة والدول الفاشلة فى السياسة والاقتصاد وكل شئ ، بعض الدول ترى ان السودان به اراضى زراعية خصبة ومياه عذبة اذا تم توظيفها بشكل صحيح سوف يكون السودان سلة العالم للغذاء هذا الحديث كان يقال عننا فى زمن كان فيه الاقتصادالسودانى بخير لكن الآن الاقتصاد السودانى لا شئ وذلك بفعل سياسات الانقاذ التى بفضلها انهار الاقتصاد السودانى . اذا لمن يكون هنالك علاج جزرى لهذه الازمات سوف تنهار الدولة السودانية تمامآ ، هذا إضافة إلى غياب الديمقراطية والحريات، غيابا مطلقا وهيمنة هؤلاء الطغاة على كل شئ في البلاد وقادوها إلى هذا الموقف المحزن وهاهي تهوي في قاع الفقر المدقع والتسلط البشع، حتى صرنا لا دولة مجرد أبواق أعلام وصحف تكذب وتداهن، وتدافع عن نمر من ورق، وعن أكاذيب ووعود من اجل البقاء على السلطة، لا أكثر.... كلنا تابعنا مؤتمر شورى الحزب الحاكم الذى تم فيه ترشيح (5 )مرشحين لمنصب الرئيس فى الانتخابات القادمة 2015 ولقد حصل الرئيس الحالى عمر البشير على اعلى الاصوات على حسب الاعلان الذى اعلنه الحزب الحاكم دون منافسيه الاربعة المتبقين وهم النائب السابق للرئيس السودانى ودكتور نافع على نافع مساعد رئيس الجمهورية السابق والنائب الحالى للرئيس السودانى بكرى حسن صالح ودكتور ابراهيم غندور مساعد رئيس الجمهورية الحالى ، اذاً سوف يترشح الرئيس السودانى الحالى عمر البشير لدوة رئاسية جديدة بعد ربع قرن من الدمار والفساد والظلم ، ترشيح البشير يؤكد لنا شئ واحد انه ليس هناك معارضة حقيقية فى المشهد السياسى ، لذا غياب المعارضة وضعفها اتاح لهذا النظام فرصة الاستمرار فى الحكم لدورة حكم جديدة ، فى اعتقادى ان الرئيس البشير ترشح ليضمن سلامته الشخصية من ملاحقة المحكمة الجنائية فى لاهاى ،ياترى هل هناك يوجد حزب سياسيى سوف يخوض الانتخابات ضد هذا النظام فى 2015 من الفوى السياسية الموجودة الان فى الساحة السياسية وهل سوف يكون بديل ناجح لهذا النظام ، لا اعتقد ان هناك يوجد حزب مهيأ لخوض هذه الانتخابات ، لان النظام يعلم تمامآ ضعف معارضتنا السياسية لذا عمل على شق هذه المعارضة الهشة وكون له اجسام بداخلها . على جماهير هذا الشعب ان تعى ان هذا النظام ماضى فى دورة حكم جديدة سوف تكون قاسية على هذا الشعب ، اذا لم يكن هناك برنامج اسعافى قوى وهو ربط كل قنوات النضال المكونة من المجموعات الشبابية (قرفنا . ابينا . شباب من اجل التغيير وغيره ) فى كيان واحد ويتم التنسيق والتخطيط الجيد ووضع استراتيجية محكمة لاسقاط هذا النظام قبل الانتخابات المعلنة فى 2015 ، لان النظام رتب لتزوير هذه الانتخابات من مده وكرس جهوده لكسب هذه الانتخابات عبر التزوير كما فعل فى اخر انتخابات فى 2010 ، لذا علينا ان نسقطه قبل موعد الانتخابات وهذا يتطلب منا عمل دؤوب من اجل الوصول الى هدفنا ، لذا لابد من التنسيق مع مكونات المجتمع السودانى نقابات اطباء وعمال وزراع وطلاب وحرف هامشية لان العمال هم زراع الثورة ، وكما يجب التنسيق مع قوى الهامش وثوار الجبهة الثورية نريدها ثورة حقيقية تشارك فيها كل جماهير الشعب السودانى بمختلف مكوناتهم ، خلاث لقد حانت ساعة النصر التى ينتظرها الشعب كثيرآ ، معآ من اجل سودان العدالة والمساواة .