ظل إنسان الهامش طيلة حكم ال25 عامآ من حكم الإنقاذ يعانى من التهميش والظلم وغيره ، ونتج عن هذا التهميش تدهور مربع التعليم والصحة فى الاقاليم ، نظام الانقاذ منذ توليح الحكم فى 1989 م تبنى مخطط التفرقة العنصرية بين القبائل فى السودان مما ساعد ذلك على هتك عرض هذا المجتمع المتسامح والمترابط قبل مجيئ هذا النظام الفاسد ، النظام عمل على زرع الفتن والكراهية بين القبائل الرعوية فى دارفور وكردفان وقام بتسليح القبائل العربية ليشعل نار الحرب بين تلك القبائل وهذا ما حدث بالفعل ، إقليم دارفور يعتبر من الاقاليم التى عانت كثيرآ من ويلات هذا النظام سوى من الحروبات التى دفع ثمنها المدنيين الابرياء من قتل وتشريد وغيره ، حتى فى الجامعات السودانية طلاب دارفور يواجهون القتل والتعذيب والفصل التعسفى وهذا نهج انتهجه النظام يريد ان يصفى به انسان دارفور وحرمانه من الحياة والعيش فى السودان ، وكلنا تابعا الفترة الماضية قتل شهيدى الحركة الطلابية والحرية طالب كلية التربية (محمد موسى)وطالب كلية الاقتصاد (على ابكر) وقبلهم طلاب جامعة الجزيرة الذين عثروا على جثثهم فى ترعة بمدينة ودمدنى بعد ان تم تعذيبهم فى معتقلات أمن النظام . وليس انتهاءاً بإعتقال طالبات دارفور من داخلية البركس والتى تعتبر جريمة فى حق بنات دارفور الشريفات ، لقد انهج النظام وسيلة جديدة للضغط بها على المعارضة الدرفورية بشقيها المدنى والعسكرى ، لكن ما ذنب الابرياء الذين يتم اعتقالهم وحرمانهم من الدراسة فى الجامعة مع زملائهم ، اذا كان لديكم شئ مع الحركات المسلحة او غيره فيجب عليكم الذهاب الى مكان تلك الحركات المسلحة لتلاقوهم فى العراء دون المساس بحق الابرياء والمدنيين ، هذا النظام لا يعرف الرحمة ولا الانسانية كيف لنظام يحكم باسم الدين الاسلامى ان ينتهك خصوصيات وحرمات سكن الطالبات ، لكن هذا هو ديدن عصابة الانقاذ الذين لا يعرفون حقوق المرأة ولا الانسان عمومآ ، كلنا تابعنا قبل يومين حادثة الاغتصاب الجماعى لعدد (200) إمراة وفتاة من نساء دارفور بقرية (تابت )من قبل مليشيات هذا النظام الفاسد ، هذا الجريمة البشعة التى ارتكبها النظام يجب ان تصعد الى اعلى المستويات (مجلس حقوق الانسان ، المجتمع الدولى ، الهيئات القضائية العليا العالمية ، الاممالمتحدة ) لأن هذه الجريمة تعتبر هتك لعرض المجتمع السودانى ، لذا يجب على الجميع عدم الصمت على هذه الجريمة البشعة التى ارتكبتها قوات النظام ، هل الدين الاسلامى حلل لكم الزنا ..؟؟ أين تعاليم الدين الاسلامى التى تحكمون بها ..؟؟ والله الدين الاسلامى بريئ منكم ومن جرائمكم التى ارتكبتوها فى حق الشعب السودانى ، اذآ علينا الخروج الآن قبل الغد انتصارآ لنساء دارفور . اذا كانت هنالك حادثة مثل هذه حدثت فى الخرطوم لكان هنالك انتقادات وتسليط ضوء من كل الناشطين والصحف وغيرها فى اماكن التواصل الاجتماعى ، اذآ النظام نجح فى زرع الفتن والكراهية بيننا . السكات على هذه الجريمة البشعة جريمة فى حد ذاتها ، اذآ على الشعب السودانى ان يقدم شكوى لمجلس الامن ضد هذا النظام الفاسد ويبين فيها انتهاكات هذا النظام منذ 1989 ، اذآ على منظمات المجتمع المدنى العاملىة فى السودان وفى دارفور تحديدآ رفع تقاريرها الى مجلس حقوق الانسان ، وعلى كافة القوى السياسية المعارضة بشقيها المدنى والعسكرى ان تعى ان هذا النظام فقد بوصلته واصبح يتخبط يمينآ وشمالآ ، اذآ على ثوار الجبهة الثورية ان تضغط على النظام فى الهامش عبر الخيار العسكرى ، وعلى المعارضة السياسية ان تنزل الى الشارع مع الجماهير وان تحث الجماهير الى الخروج الى الشارع لان ليس لدينا خيار لاسقاط هذا النظام سوى الشارع . اذآ على المعارضة بشقيها المدنىوالعسكرى التنسيق والتخطيط الجيد ليكون هناك ضغط من الهامش عبر ثوار الجبهة الثورية ومن المركز عبر منظمات المجتمع المدنى وجماهير الشعب السودانى ومعهم القوى السياسية المعارضة . [email protected]