إبراهيم أحمد إبراهيم : يدعو لتشكيل حكومة قومية و يحذر من محاولة تصفية قضية دافور إهتمت حركة /جيش تحرير السودان في الفترة الماضية بتنظيم كوادرها السياسية و العسكرية و دراسة مجمل الأوضاع السياسية على الساحة السودانية , خاصة قضية السودان في دارفور في ظل تقاطع المبادرات الإقليمية و الدولية , و الدبلوماسية والاستراتيجية النشطة التي تهدف لإجهاض و تصفية قضية السودان في دارفور العادلة , مع محاولة طمس حقائقها السياسية والانسانية والعدلية والامنية وفق إستراتيجية قامت على المحاور التالية : 1- عرقلة إجراءات المحكمة الجنائية الدولية و تعطيل القرارات الدولية الصادرة من مجلس الأمن الدولي بشأن قضية السودان في دارفور بواسطة لجنة الإتحاد الأفريقي و المسماة بلجنة الحكماء برئاسة ثامبوبيكى . 2- تمييع الحقوق السياسية و الإقتصادية و تصفية قضايا تعويضات النازحين و اللاجئين و المتضررين و الديات عبر مفاوضات الدوحة التي تدعو لها دولة قطر و المدعومة من دول المحور الايرانى المعزول و المنبوذ دوليا . 3- القضاء على المعارضة ذات التوجهات الديمقراطية و التي تؤمن بضرورة فصل الدين عن الدولة , خاصة حركة / جيش تحرير السودان ومشروعها السياسى الواعد, ويقود هذا المحور القيادى الاسلامى خليل ابراهيم رئيس إحدى فصائل حركة العدل والمساواة والذى يصف كل من يخالفه الراى بالعمالة للحكومة . 4- تفريغ معسكرات النازحين و تفريقها بإستغلال الدين و تحت شعار إنما المؤمنين إخوة , و ذلك بقيادة بعض المجموعات ذات التوجهات الإسلاموعروبية , حيث ظلت تتردد على معسكرات النازحيين و المشردين تحت أسماء منظمات إغاثة أو منظمات إنسانية و محاولة خداع المواطنين بأنها ستقوم بإعادة بناء القرى المدمرة و إعمار دارفور . 5- تضليل الرأي العام الإقليمي و الدولي عبر لقاءات وحوارات تعقد فى اروقة الاممالمتحدة ومجلس الامن الدولى, مع ايجاد مخرج لمرتكبى جرائم الحرب و الإبادة الجماعية في دارفور , والتشكيك في اختصاص المحكمة الدولية وعدم الاعتراف باجراءتها, و ذلك بقيادة الدكتور عمرو موسى وجون بينغ بالإضافة لبعض قيادات اليونميد الذين ينحصر دورهم في تقديم تقارير غير حقيقية و مضللة عن الوضع الامنى والانسانى بدارفور و التستر على الجرائم التي ترتكبها القوات الحكومية و مليشيات الجنجويد بدارفور . حمل بيان الناطق الرسمي للحركة الأستاذ عصام الحاج و الصادر بتاريخ 10-02 -2009 موقف الحركة من الدولة المضيفة لأية مفاوضات تعقد مع الحكومة السودانية والمعايير الواجب توافرها , عليه , تؤكد حركة / جيش تحرير السودان لجموع الشعب السوداني و خاصة شعب إقليم دارفور , كما تلفت إنتباه أصحاب الاجندات الخفية و المعلنة أن التمسك بالمبادىء وعدالة القضية ومشروعيتها السياسية هى المنتصرة, فإرادة الشعوب لاتهزم و أن المساومات وانكار الحقائق والمتاجرة باسم الضحايا لن يقهر عزيمتها , و تؤكد الحركة أن التفاوض مع نظام المؤتمر الوطنى والذى استمر لأكثر من ثلاثة اعوام فى انجمينا وابوجا لم يجلب الا المزيد من المعاناة والذل لشعبنا . و إنطلاقا من جميع تجارب الحركة التفاوضية السابقة مع حكومة المؤتمر الوطني , و إستنادا علي عدم الإلتزام و إحترام و تنفيذ حكومة الؤتمر الوطني لأية إتفاقية تعقد معها , و بناء على سعيه الدؤوب لتفتيت وحدة الوطن , و حفاظا على وحدة السودان و صونه , تنادي حركة / جيش تحرير السودان بتكوين حكومة قومية إنتقالية يشارك فيها جميع الأحزاب السياسية و منظمات المجتمع المدني و تأجيل الإنتخابات المزمع إجراؤها العام المقبل , حتى تتمكن الحكومة الإنتقالية من إيجاد حلول لازمات البلاد واخراجها من النفق الذي أدخلتها فيه حكومة المؤتمر الوطنى , ثم تجرى بعد ذلك إنتخابات حرة و نزيهة إن حزب المؤتمر الوطني لا يزال يمارس الابادة الجماعية والتطهير العرقى بدارفور والتمييز العنصرى ضد اهله, وفصل طالبات جامعة الخرطوم دليل دامغ على عنصريته النتة , و إن اى مساومة او تسوية مع هذا النظام قبل تطبيق العدالة الدولية تعتبر خيانة بحق هذا الشعب والضحايا من شعب دارفور خاصة و شعوب السودان عامة , ومحاولة للقضاء على التراكم الثورى والانجازات التاريخية لقوى الهامش . تنبه حركة /جيش تحرير السودان جماهير الحركة واهل دارفور, و ضحايا النظام عامة الانتباه للمؤامرات التى تحاك ضد حقوقهم و محاولة تزييف ارادتهم عبر فرض نظام المؤتمر الوطنى كأمر واقع , و تؤكد الحركة بأنها قد أعدت نفسها جيدا سياسيا و عسكريا للمزيد من التضحية و المقاومة حفاظا على حقوق شعب إقليم دارفور و قضيته العادلة , و منعا لتزييف إرادة جموع الشعب السوداني تدعوكم الحركة الى مقاطعة انتخابات المسخ المزورة مسبقا وعدم الوقوع فى الفخ المدبر لتجديد ولاية المطلوب دوليا عمر حسن أحمد البشير , كما تدعوكم لتوحيد الصف الوطنى إستعداد للمعركة الحاسمة مع نظام المؤتمر الوطني . ابراهيم احمد ابراهيم رئيس حركة تحرير السودان وحدة جوبا بريد إلكتروني : [email protected] 12-11-2009