يوناميد تقر بتلقيها طلباً بالمغادرة وجَّه وزير الخارجية السوداني علي كرتي، انتقادات شديدة للبعثة المشتركة من الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي لحفظ السلام في دارفور (يوناميد)، متهماً إياها بعدم الالتزام بمهامها، كما أنها لا تخدم عملية السلام بالصورة المطلوبة منها. ودعا كرتي، في تصريحات يوم السبت للإذاعة السودانية، الأممالمتحدة إلى ضرورة الالتزام بمساعدة السودان أو الانصراف عنه وتركه لتدبير أموره، لتحقيق الأمن والاستقرار في إقليم دارفور. وقال كرتي "نوجه إنذاراً للأمم المتحدة، إما أن تلتزم بما جاءت من أجله في دارفور بمساعدة السودان على استتباب الأمن، وتقدم عملية السلام وإما أن تنصرف عنا، فنحن قادرون على حماية بلدنا". أضاف "هذه قوات لا تستطيع أن تتحرك من مكان إلى آخر إلا بحماية الجيش السوداني، فكيف يمكن أن نسمي هذه قواتاً". استهداف السلام " كرتي يبدئ أسفه إزاء سلوك الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي بالاهتمام بالأخبار الملفقة وعدم الاهتمام بالواقع حيث قامت الحركات المسلحة بانتهاكات كبيرة تمثلت في عمليات القتل والدمار "وشدد وزير الخارجية كرتي على أن السودان لن يسمح باستهداف عملية السلام في دارفور، وسيتصدى لأي محاولات لإجهاض عملية السلام التي حققت نجاحات كبيرة على أرض الواقع. وأبدى كرتي، أسفه إزاء سلوك الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي بالاهتمام بالأخبار الملفقة وعدم الاهتمام بالواقع، حيث قامت الحركات المسلحة بانتهاكات كبيرة تمثلت في عمليات القتل والدمار وسفك الدماء ونهب المدنيين في دارفور، ولم تتحرك الأممالمتحدة وقوات اليوناميد الموجودة في دارفور لإدانة ذلك. وأضاف أن قوات اليوناميد تحولت لالتقاط الأخبار المفبركة، وتريد أن تشوه بها سمعة السودان، وتسعى لأن تجد لها عذراً ومبرراً للاستمرار في البقاء في دارفور. وتأتي تصريحات كرتي علي خلفية أزمة مزاعم وقوع جريمة اغتصاب في قرية تابت بشمال دارفور وإصرار اليوناميد على إجراء تحقيق ثانٍ بالقرية. يوناميد تقر بتلقيها طلباً بالمغادرة ومن جانبها أقرَّت البعثة المشتركة من الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي لحفظ السلام في دارفور (يوناميد)، السبت، أنها تلقت طلباً من الحكومة السودانية بمغادرة الإقليم وفق استراتيجية تدريجية، بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 2173 الصادر في أغسطس الماضي. وقال المتحدث الرسمي باسم البعثة أشرف عيسى، في تصريح صحافي، إن الطلب المقدم من الحكومة السودانية عبارة عن إخطار شفهي حول وضع استراتيجية لخروج أقرَّت البعثة المشتركة من الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي لحفظ السلام في دارفور (يوناميد)، السبت، أنها تلقت طلباً من الحكومة السودانية بمغادرة الإقليم وفق استراتيجية تدريجية، بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 2173 الصادر في أغسطس الماضي. وقال المتحدث الرسمي باسم البعثة أشرف عيسى، في تصريح صحافي، إن الطلب المقدم من الحكومة السودانية عبارة عن إخطار شفهي حول وضع استراتيجية لخروج اليوناميد، مضيفاً أن مثل هذه الاستراتيجية تمت الإشارة لها في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2173 الصادر في أغسطس الماضي. وكان مجلس الأمن الدولي تبنى القرار رقم 2173 في 27 أغسطس 2014 بشأن دارفور ومدد بموجبه ولاية البعثة لعشرة أشهر. ودعا القرار بعثة حفظ السلام إلى التفكير في إعداد خطط لمغادرة دارفور. وكشفت الخارجية السودانية الجمعة عن تقديم طلب رسمي لليوناميد لبدء تنفيذ استراتيجية خروج متدرجة، وهي بطبيعة الحال عملية ستقود في النهاية إلى خروج نهائي لليوناميد من السودان. وشكلت قضية التحقيق بشأن مزاعم حول اغتصاب نساء في قرية (تبات) بشمال دارفور مدخلاً لأزمة بين الخرطوم واليوناميد، بعد أن زار فريق تحقيق من اليوناميد القرية، وإصداره بياناً بعدم وقوع عملية اغتصاب جماعي من جنود ثم طلبت اليوناميد زيارة القرية مرة أخرى للتحقيق مرة ثانية.