نداء السودان الذى تم توقيعه مؤخراً فى العاصمة الأثيوبية (أديس أبابا ) الذى وقعته المعارضة بشقيها المدنى والعسكرى ومنظمات المجتمع المدنى فى تقديرى يعتبر إنجاز حقيقى للمعارضة وخطوة فى الطريق الصحيح ، المعارضة من خلال هذا الأتفاق تريد ان تضغط على هذا النظام خاصة وان هذا الاتفاق يعتبر وعاء جامع لكل القوى السياسية الموجودة بالمركز والحركات المسلحة فى الهامش ، نداء السودان خطوة جريئة من المعارضة التى كان ينتظرها الشعب السودانى من زمن طويل . فى اعتقادى اذا تم تفعيل بنود هذا الإتفاق على أرض الواقع أكيد سوف يحقق هذا الإتفاق هدفه المنشود وهو إسقاط نظام الانقاذ ، لذا على قوى المعارضة الموقعة على هذا الاتفاق أن توعى قواعدها بماهية هذا الاتفاق وماهية التغيير ، اتفاق نداء السودان يؤسس لدولة المواطنة والحقوق والمساواة بين كافة فئات الشعب السودانى بمختلف تنوعهم الدينى والثقافى والقبلى ، لذا علينا الإلتفاف حول هذا النداء ومؤازرة قوى التغيير من احزاب سياسية زمنظمات مجتمع مدنى ، النداء موجه الى شباب الاحزاب السياسية لقد حان وقت العمل من أجل إسقاط هذا النظام الفاسد الذى فى عهده إنهارت الدولة السودانية وأصبحت متماهية عن ذاتها . المتابع للتحركات اوالزيارات لماكوكية التى قامت بها الجبهة الثورية فى غضون الشهور السابقة التى شملت المجتمع الدولى و الهدف من هذه التحركات والزيارات هو كشف زيف هذا النظام ونقل صورة حقيقية عن إنتهاكات هذا النظام للمدنيين فى المناطق التى تتأثر بالحروبات ، جبال النوبة والنيل الازرق ودارفور وغيرها ، ولقد وجدت هذه الزيارات قبول كبير من المجتمع الدولى ووجدت الدعم والمسانده من المجتع الدولى ضد نظام الاسلاميين . فى الآونة الآخيرة نشطت المعارضة بشقيها المدنى والعسكرى فى تفعيل أدواتها وتقريب وجة النظر بين كافة قوى المعارضة ، قامت الجبهة الثورية الفصيل الثورى لقوى الهامش بإبرام اتفاق باريس مع الامام الصادق المهدى رئيس حزب الامة القومى هذا الاتفاق الذى وجد ترحيب كبير من قبل المجتمع الدولى وبعض الدول العربية والافريقية التى تهمها مصلحة السودان ، واتفااق باريس يهدف الى اسقاط هذا النظام وتأسيس دولة المواطنة والحقوق . لذا هذا الاتفاق كرت ضغط على هذا النظام ومحاصرته من كل الجوانب ، والآن المعارضة اتفقت على كيان اوسع ووعاء جماع وهو (نداء السودان ) ليكون الوسيلة الى سوف تحقق التغيير الذى ينتظره هذا الشعب ، النظام الآن يعيش فى عزلة دولية تمامآ وهذا بسبب الضغوطات التى سببتها له المعارضة السودانية من جانب ومن دول الجوار من جانب آخر ودول الخليج بسبب علاقاته مع نظام ايران ، لذا الفرصة الآن مناسبة للخروج على هذا النظام وتحقيق دولة العدالة والمساواة