أعلن وزير الدفاع السوداني عبدالرحيم محمد حسين انطلاق الحملة الثانية لعمليات الصيف الحاسم بمناطق العمليات في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق. وقال إن الجيش سيقدم الرد العملي لمن أسماهم بالمرتزقة والواهمين بحل الجيش والشرطة والأمن. وأكد في الاحتفال بنهاية العام التدريبي بالفرقة السادسة مشاة وتخريج مستجدي الدفعة 57 بشمال دارفور، قدرة الجيش على التصدي لكل الاعتداءات وإفشال المؤامرات التي تحاك ضد البلاد، مشيداً بالتضحيات التي قدمتها الفرقة وجنود الغربية في سبيل الحفاظ على وحدة وكرامة السودان. وأعلن حسين انطلاق عمليات الصيف الحاسم الثاني. وقال إن الصيف الحاسم ستتم فيه عملية تنظيف البلاد عامة وسيبسط الجيش سيطرته على كافة المواقع. وأضاف "سنقدم الرد العملي للمرتزقة والواهمين بحل الجيش والشرطة والأمن، ومن أراد ذلك فليواجهنا في الميدان". وقال حسين إن قوات الجيش والشرطة والأمن ستقضي على التمرد بولايات دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، ولن تفرط في شبر من أرض السودان، وستظل ساهرة من أجل حماية المواطنين وحراسة السلام. من جهته قال والي شمال دارفور عثمان كبر، إن تخريج هذه الدفعة رد عملي على إعلان باريس الذي يريد جعل دارفور منطلقاً لتفتيت وحدة السودان، مؤكداً استعداد الولاية للدفع بالمزيد من الشباب لساحات التدريب دفاعاً عن الأرض والعرض. الحكومة تسيطر على طريق كادقلي الدلنج ومن جانبه أعلن والي جنوب كردفان آدم الفكي عودة الهدوء والاستقرار لكل المناطق التي تعرضت للهجوم من قوات الحركة الشعبية قطاع الشمال خلال الأيام الماضية، مؤكداً سيطرة القوات الحكومية على طريق كادقلي الدلنج بعد مهاجمة التمرد لقوة تأمينه. وبحث مجلس وزراء حكومة ولاية جنوب كردفان، في اجتماعه يوم الخميس، موقف الوضع الأمني في الولاية بعد التوترات الأخيرة والاعتداءات التي قامت بها قوات المتمردين من الحركة الشعبية قطاع الشمال علي بعض المواقع للقوات المسلحة. وقال الفكي، إن القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى تمكنت من السيطرة على الأوضاع وإعادة الأمن والهدوء على الطريق الرابط بين كادقلي والدلنج بعد هجوم المتمردين على قوة تأمينه. وأوضح أن مجلس وزراء حكومة الولاية وقف على سير الموسم الزراعي وبداية الموسم في معظم محليات الولاية. من جهة أخرى، اختتمت بمدينة الدلنج فعاليات أسبوع السلام والتواصل الاجتماعي وسط تظاهرة ثقافية ورياضية كبيرة. وقال معتمد محلية الشيخ آدم الخليل، إن الأسبوع كان فرصة للعديد من الفعاليات للتعبير عن رغبة الأهالي في إحلال السلام والتعايش بين مختلف المجموعات. وأشاد بدور مجموعة نجوم كادقلي في إحياء الساحة الرياضية والتراثية، مما أحدث شعوراً طيباً في أوساط المواطنين .