تلقت الهيئة الفرعية لنقابة الأطباء السودانيين بالمملكة المتحدة وإيرلندا، ونقابة الأطباء السودان بالداخل، أخبار الإعلان المشترك الذي صدر عن أطياف المعارضة السودانية باسم نداء السودان والذي تم التوقيع عليه الأسبوع الماضي، باهتمام وترقب كبيرين. الإعلان يعكس خطوة أولى موفقة في طريق إنتاج مشروع مغاير وجديد لمستقبل البلاد ويجد منا كأطباء سودانيين داخل وخارج والبلاد كل الدعم. وفي ذات الحين نؤكد على ضرورة تحويله لبرنامج عمل فعال ينتشل البلاد من وهدتها الراهنة. إننا ندين بشدة اعتقال الأستاذ فاروق أبو عيسى رئيس الهيئة العامة لتحالف قوى الإجماع الوطني، والأستاذ الدكتور الحقوقي أمين مكي مدني، عقب توقيعهما على إعلان نداء السودان وعودتهما إلي البلاد. وندين كافة الاعتقالات التعسفية التي شملت عدة مواطنين أخرين في إثر هذا الإعلان. إن الوضع الصحي للأستاذين فاروق ود. أمين لا يسمح باعتقالهما وإننا نحمل النظام وأجهزة الأمن مسئولية مخاطر صحية يتعرضان لها جراء ظروف هذا الاعتقال خصوصا مع العنف المفرط الذي صاحب عملية اعتقالهما من منازلهم ومنع أسرهم من رؤيتهم حتى الأن. إننا ندعو كافة أطياف المجتمع السوداني للعمل على تنزيل بنود عذا الإعلان الي ارض الواقع ونخص بالدعوة كافة المهنيين بمختلف تخصصاتهم، للالتفاف حول نقاباتهم الشرعية وانتاج مشاريع وحلول علمية لمشاكل البلاد في مختلف التخصصات. ولقد شرعنا كأطباء في الإعداد لمشروع صحي بديل ومتكامل يستعرض مشاكل ومعالجات الأوضاع في القطاع الصحي في البلاد في سياق عمل مشترك بين النقابة في الداخل وفرعيتها في المملكة المتحدة وإيرلندا. ومن هنا ندعو كافة الأطباء السودانيين في مختلف بقاع العالم للاتصال بالنقابة الأم والانخراط في هذا العمل الوطني الكبير. إن أطباء السودان يؤكدون على انهم سيظلون متمسكين بعهدهم الوطني في الدفاع عن الحقوق والحريات وعلى رأسها الحق الأولي في تقديم الخدمات الصحية لجميع المواطنين السودانيين في مختلف أنحاء البلاد على قدم المساواة، ونؤكد على ضرورة الإسراع في تحسين الأوضاع الإنسانية والطبية للمواطنين في المناطق المهمشة والمتأثرة بالحرب. - نقابة أطباء السودان - الهيئة الفرعية لنقابة الأطباء السودانيين بالمملكة المتحدة وإيرلندا 2014/12/13
