*مهما يكن من امر، فان صحة المواطن هى حق لامنحة تمنح وفق مايريد المانح او يمنع متى ما اراد، والسيد البروف / مامون حميدة وزير الصحة وقفنا ضد سياساته فى الشان الصحي، كتبنا المقال، وكتبنا المذكرات وادرنا نقاشات، ونظمنا الوقفات الاحتجاجية وخاطبنا الرئيس ونوابه ورئيس البرلمان ورئيس المجلس التشريعي وكتبنا الملصقات واستنهضنا همم المناهضة بكل وسيلة يتيحها القانون ويمنحها الدستور، ونواجه حتى الان عديد المحاكم ، ولم نكن نستهدف شخص البروف ولاينبغي لنا، ولكن كل المؤشرات كانت تشير الى ان ثمة مؤامرة تجري فى قطاع الصحة.. فحملنا معاول المقاومة ماوجدنا الى ذلك سبيلا... *قال البشير مخاطبا بروف مامون حميدة وزير الصحة بولاية الخرطوم : ( إنت بلدوزر وانا جبتك عشان توصل الخدمات للمواطن وماتسمع كلام ( البكوركو ) لأنهم لايعجبهم العجب ، وعن توطين العلاج بالداخل قال سيادته انهم ارادوا به توفير الخدمة للمواطن في مواقع سكنه ( مشيرا ) الى ان ولاية الخرطوم نجحت فى هذا المسلك بتوزيعها الخدمات المتكاملةفى اطرافها خدمة للمواطن. قد لايكون لنا الحق فى ان نحدد للسيد الرئيس مايراه فى انجازات حكومته وكل منظومته، ولكن من حقنا ان نؤكد على حقيقة اننا مواطنون وبشر ، لانحتاج لبلدوزر ليسوس شؤوننا الصحية انما لوزير يقوم بهذه المهمة للمواطن .. وعليه ان يسمع ( كلام البكوركوا) لاسباب بسيطة.. *فنحن الذين ( نكورك ) اصالة عن انفسنا ونيابة عن الغالب الاعم من غمار الناس ، الذين ساءت اوضاعهم الاقتصادية ، فاغتال الفقر عافيتهم وتردت صحتهم فارتادوا المستشفيات الحكومية التى كانت تخدمهم فوجدوا ان ( البلدوزر) قد احالها الى ركام تحت واجهة نقل الخدمة الى الأطراف ، ووجدوا ان الفكرة المؤنسة ماهي الا كلمة حق اريد بها باطل ، فلا بقيت مستشفياتنا ولا نمت اطراف مدينتنا ، فزهد الاخصائيون والاطباء والكوادر الصحية وذهبوا الى الدول التى تدفع لهم كفاءات جاهزة ومؤهلة ومدربة وكله قد دفع من دم قلب الشعب السوداني الصبور ..الذي يستحق ان يتقدم لصحته وزير لابلدوزر!! *وحقيقة ان العجب يعجب ، فان كنا ممن ( يكوركون ) فماذلك الا لاننا لم نجد العجب !! خاصةفى واقع مؤسف لنا نحن الفقراء الذين لانجد مشفى نطيق تكاليفه ، فاذدهر الطب الشعبي تحت سمع وبصر السلطات ، وصيدلياتنا انحصرت فى المورينقا ، وزيت الزيتون وحفنة القرض فلامجال لنا سورى الستشفيات القصور او القبور .. فى هكذا واقع هل تركتم لنا غير ان نكورك ونردد عايزين وزير مش بلدوزر .. وآه ثم آه ..وسلام ياااااوطن.. سلام يا مجلس تشريعي ولاية الخرطوم يرفع جلساته لأجل غير مسمى ليمكن اللجان من مناقشة ميزانية 2015. ..هذا ليس الخبر انما الخبر ماذا حدث في ميزانية 2014 وسلام يا.. الجريدة الثلاثاء15/12/2014
