شن عضو الوفد الحكومي د. حسين كرشوم هجوماً عنيفاً على قيادات الحركة الشعبية شمال واتهمها بخدمة أجندة المجتمع الدولي ودلل على ذلك بوجود السفير الأمريكي أثناء المفاوضات وجدد في الوقت ذاته تمسك الحكومة باستمرار التفاوض معها لقطع الطريق أمام وصول الملف إلى مجلس الأمن الدولي وتوقع كرشوم قبول حركة العدل والمساواة بالحوار، وأضاف في منبر أمانة الشباب الاتحادية بالمؤتمر الوطني أمس: نحن نفاوض مرتزقة يمثلون أجندة دوائر داخل الإدارة الأمريكية لفضحهم ولإثبات أن السلام بالنسبة لنا خيار استراتيجي وأردف: نحن على استعداد للتفاوض مع خواجات بدلاً عنهم وأكد أن الأمين العام للحركة الشعبية ياسر عرمان نقل لهم خلال مناقشات جانبية ما يسمعه من دوائر داخل الإدارة الأمريكية، وأضاف: عرمان لا ينكر ذلك، بجانب أن السفير الأمريكي ضرب خيمته داخل باحة الفندق بمقر المفاوضات كأن الأمر يخص بلاده لافتاً الى أنهم حاولوا الاعتراض على مطالب الحركة الشعبية تم إبلاغهم أن ما نصحت به أمريكا كان أسوأ مما قدم . الوفد الحكومي: لولا تهافت المعارضة لوقع قطاع الشمال الاتفاق حملت الحكومة قوى المعارضة الموقعة على نداء السودان مسؤولية انهيار جولة المفاوضات الأخيرة وقالت لولا تهافتها لوقعت الحركة الشعبية على الاتفاق، وكشفت عن اتفاق سري سابق وقع بينها والحركة الشعبية شمال وقال عضو الوفد الحكومي المفاوض حسين كرشوم إن المعارضة تظن أن الحكومة ستتراجع عن مواقفها ونوه الى أن رهان المعارضة على إسقاط النظام بالانتفاضة الشعبية المحمية بالسلاح سبب تعنتها في الجولة الأخيرة لمحاولتها الحفاظ على حلفائها العسكريين والسياسيين، ووصف مواقف الحركة بالتكتيكية، مؤكداً أن الحركات المسلحة تخشى أن يتم توقيع اتفاق سري بين الحكومة والحركة وأضاف: لو كنا نريد أن نفعل ذلك لأعلنا أننا وقعنا اتفاق سري بيننا والحركة الا أن كرشوم لم يحدد ملامح ذلك الاتفاق وأضاف أن قادة الحركات كانوا يهرولون نحو موظفي الاتحاد الأفريقي للاطلاع على أي وثيقة.