اليوم يتداعي العالم اجمعه الي السودان نعم يتداعي عبر كل الميديا المتاحة وهو يوم نحن في السودان أشقي شعوب العالم به . لكنه قدرنا فلنكن قدر التحدي –رسميا وشعبيا لكني اراي هرولة واندلاقا واندفاقا زائد عن الحد . بمعني انه ما كنا نود مثلا ان نراي وزير الشباب والرياضة مستضافا في القضائية السودانية ليتحدث عن الأستعداد لمباراة بين بلدين ليس السودان طرفا فيها ليته وفر جهده ووقته للبلد وعندما سئل الوزير المصري عن الأستقبال والوضع افاد انهم مرتاحون للمتايعة من اعلي الجهات وان وزير الشباب والرياضة السوداني حسن عثمان رزق لم يتركهم لحظة عفوا عزيزي القارئ هذا ليس خطأ مطبعي ونسي أو تناسي أسم الوزير الحالي. هذا ورد في جريدة الجمهورية أمس وقد كنت حريص علي متابعة القنوات المتخصصة في البلدين وقد هالني مدي الجهل والتجاهل من الأعلآميين المصريين للسودان وكأنهم يتحدثون عن بلد في مجاهل أفريقيا بالعكس فقد وجدت الأعلاميين الجزائريين لديهم معلومات ثرة عن السودان والرياضة السودانية وامعانا في الجهل عن السودان تصويره وكانه بلدا مسكونا بالأمراض فقد اصدرت وزارة الصحة المصرية تعليمات للمصريين المتجهين الي السودان بالحذر من الأكل المكشوف وغسل الأيدي بالصابون قبل وبعد الأكل . وهذه معلومات يعلمها طفلنا قبل دخوله المدرسة بينما نجد اخوتنا المصريين يبدا يومهم بالطعام المكشوف والمحمول علي العربات التي تجوب شوارع القاهرة وهي تحمل الفول والكشري ناهيك عن المشمش الذي تسبح فيه بعض .......... والتحذير من ضربات الشمس ومن الباعوض ولا ادري ان كانت هذه التعليمات تصدر الي كل مسافر الي السودان رغم ان الجالية المصرية الآن في السودان تجد معظمهم يعملون في المهن الشاقة ومعظم عملهم تحت اشعة شمس السودان الحارقة اجد نفسي قد ركزت علي الجانب المصري واغفلت الأخوة الجزائريون ذلك اني مصدوم من جهل الجيران ولا اقول شمال الوادي. ومن هنا اوحه حديثي لجماهيرنا الرياضية الواعية ان يأخذوا راحتهم في تشجيع الفريق الذي يميلون اليه دون تردد وقد أعجبني جدا تباين الجمهور السوداني وانقسامهم بين الفريقين وهذا يدل علي انه جمهور واعي ولم تنطلي عليهم حكاية من اختار السودان ومن اختار تونس حيث كل يبكي علي ليلاه واتمني من الجمهور حمل العلم السوداني فقط وترك الاعلام الأخري لأصحابها.وقد عجبت لمن يتغنون اليوم بمصر ياأخت بلآدي ومنهم من تغني وردد مع احمد المصطفي وابو العلا سفري السبب لي اذاي لكنهم لم يتحفونا بشعر مصري يتغزل في السودان والي هؤلاء اسوق اليهم ابيات رفاعة رافع الطهطاوي الذي كانت صورته لدينا ايام الطلب صورة زاهية ولكنها الآن صوره شائهة وكريهة وقبيحة وأخيرا هذا رائي وهو يحتمل الخطأ اليكم ابيات المدعو الطهطاوي. وما السودان قط مقام مثلي ولا سلماي فيه ولا سُعادي بها ريح السموم يشم منه زفير لظى فلا يطفيه وادي عواصفها صباحاً او مساء دواما في اضطراب واضطراد ونصف القوم أكثرهم وحوش وبعض القوم أشبه بالجماد فلا تعجب إذا طبخوا خليطاً بمخ العظم مع صافي الرماد ولطخ الدهن في بدن وشعر كدهن الإبل من جرب القراد ويضرب بالسياط الزوج حتى يقال أخو البنات في الجلاد ولولا البعض من عرب لكانوا سواداً في سوادِ في سواد وحسبي فتكه بنصف صحبي كأن وظيفتي لبس الحداد