[email protected] حرية التعبير بالتأكيد هي حق مقدس فلكل فرد ان يعتقد ما يشاء ويعبر عن ذلك بالكيفية التي يرأها مناسبة ..ولكن إلي أي حد تعتبر حرية التعبير مطلقة ..اليس هناك خطوطا حمراء لا يمكن تجاوزها؟خاصة إذا تعلق الامر بالمعتقدات الدينية وكل المقدسات التي تمثلها هذه المعتقدات..بمعني ان حرية التعبير لدي الاخر يمتد افقها واسعا جدا ولكن يجب ان يكون هذا الافق محدودا ومتناهيا اذا تعلق الامر بمعتقدات الاخر.. سواء .. كان هذا الاخر مسيحياً اويهودياً او مسلماً ..فنحن كمسلمين واضح جدا لدينا احترام وتكريم كل الاديان السماوية ..بل. ان مفهوم الايمان يرتبط ويكتمل بإيمان المسلم ببقية الرسل والانبياء والكتب السماوية..الاخري.. كما إن موقف الإسلام واضح ممن لا يتخذه دينا..(لا كراه في الدين قد تبين الرشد من الغي)..تكمن المشكلة اذا في استيعابنا كمسلمين وفي تطبيقنا لذلك ..وفي استيعاب الغرب لمدي حرية التعبير..وكيف يمكن ان تكون مقدسة ..ولكن يجب ان لا تتجاوز المقدسات من ذات إلاهية ورسل وكتب سماوية..وكيف يمكن ان تكون مكفولةلنا كمسلمين كما هي ايضاً مكفولة لليهود..كيف يمكن ان نمتلك حق عدم الاساءة للدين الاسلامي ولخاتم الانبياء والرسل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم..وحق الاعتذار كما هو مكفول لاصغر حاخام يهودي..! فهل يمكن ان تصل هذه الافكار الي الغرب عن طريق التفجير والقتل..ام عن طريق الحوار الهادى الملتزم ..والممنهج..و كيف يمكن ان يكون ذلك في زمن انفجر فيه كل شئ..علماء الامة الاسلامية والعربية ومفكريها مطالبون بدور اكبر في التواصل مع الغرب..لتوضيح الصورة الحقيقة للإسلام .. وكيف ان سيدنا محمد عليه افضل الصلاة والسلام وعلى اله وصحبه وسلم رسول الرحمة للانسانية جمعاء ..مجهودات اكبر مطلوبة في مجال ترجمة سيرته السمحاء ومواقفه في الحرب والسلم..علاقاته بصحبه الكرام..علاقته بآل بيته ..ليتعلم العالم دورس المحبة والرحمة والاتكيت التي منحه لهم قبل المدنية الحديثة بقرون .. وهو االانسان البدوي الامي البسيط ..مفكري العالم العربي والاسلامي الذين بح صوتهم في الثمانينات والتسعينيات من الحديث حول اهمية الحوار والتواصل الفكري..مع الغرب..بل واهمية الحوار داخل المجتمعات العربية وتقبل الرأي والرأي الاخر..واحترام التعدد الفكري والإثني.. والنوعي.. ولم يجدوا أذناً صاغية من احد خاصة حكام عالمنا العربي الذين استأثر معظمهم بالثروة والسلطة واشبعوا شعوبهم فقراً..وجوراً..وديكتاتورية....وإقصاءاً للاخر..وفساداً..مما هيأ مناخاً ملائما جداً لنمو بذرة التعصب والتطرف واستخدام القوة تجاه الاخر وصولا الي القتل والتفجير..هؤلاء الحكام مطالبين بوقفة اكثر حسماً امام الاساءة للمقدسات بعيداً عن المصالح والاهواء..كما هم مطالبين ايضاً..بمزيد من العدل والحرية وصولا لديموقراطية حقيقية استئصالاً لشافة الإرهاب..فيما يتعلق بالجزئية الاخيرة من المقال تبدو اليوم كتاباتي حالمة بعض الشئ..!!