بدأ فريق الهلال حملة الدفاع عن لقبه بالتعادل مع مضيفه الأهلي شندي بدون أهداف وذلك في مباراة جرت مساء الأربعاء بملعب الثاني بمدينة شندي ختام مباريات الأسبوع ال20 من بطولة الدوري السوداني الممتاز لكرة القدم. وفشل كلا الفريقين في الوصول للمرمى رغم الفرص المضمونة التي أتيحت للاعبيهما. وقد شهدت المباراة إرتداء هيثم مصطفى شارة القيادة في مواجهة فريقه السابق الهلال, بينما كانت المباراة هي الأولى الرسمية للمدير الفني لفريق الهلال باتريك أوسيمس البلجيكي الذي واجه نظيره من الأهلي شندي وبتو آباتو الإثيوبي. برهن الأهلي شندي على أفضليته منذ بداية المباراة ، وذلك بسبب قوة حركة الثلاثي هيثم مصطفى والدولي السوداني عماريه والدولي الإثيوبي اديس على جانب التحركات الواسعة للمهاجم الدولي محمد كوكو، مسنودين ببالظهيرين جلال عبد الله من اليمين وفارس عبد الله من اليسار ، ولكن حامل اللقب الهلال دخل أجواء المباراة بعد مرور عدة دقائق ليقاسم ماعاد الأهلى الآداء والهجمات وذلك بفضل وليد علاء الدين والتحركات الإيجابية للظهير السنغالي الايمن سليماني سيسيه وعبرت الدقيقة 18 عن أول فرصة خطيرة على المرمى وكان من نصيب الهلال حيث أبعد المدافع سفارى بكل خبرته الكرة من أمام الدولي السوداني مدثر كاريكا الذي كان في لحظة التصويب الدقيق ولكن الكرة تحولت لضربة ركنية ومنها كادت رأسية قائد الهلال ومدافعه مساوي أن تلج المرمى لكنه مرت فوق العارضة. واضطر الأهلي شندي على إستبدال حارسه عصام عبد الرحيم بحارسه البديل يسن يوسف بسبب تعرضه للإصابة من إجدى الكرات المشتركة وذلك في الدقيقة 23 التي توقفت فيها المباراة عدة دقائق لعلاج الحارس المصاب وبعد مرور نصف الساعة كشر الهلال عن رغبتته هجومية كبيرة ضاعت على اثرها فرصتان محققتان الأولى من كاريكا الذي صوب بعيدا عن المرمى وهو في وضعية جيدة, وبعدها بدقيقة مرت كرة سليماني سيسيه الزاحفة بالقرب من الزاوية اليمنى لمرمى الأهلي. وشهدت نهايات الشوط الأول التبديل الأول للهلال بخروج الظهير الأيسر الدولي الإثيوبي بوتاكو ودخول لاعب الفريق الرديف أطهر الطاهر. شهدت اللحظات الآخيرة من الشوط فرصتان خطيرتان للهلال الأولى للمهاجم بوبكر كيبي البوركيني والثانية لكاريكا. وقدمت بداية الشوط صورة مطابقة لبداية سابقه بتقدم الأهلي نحو الهجوم عن طريق خط وسطه القوي وظهيره المزعج جلال, وكاد أن يتقدم في الدقيقة 55بهدف لمحمد كوكو الذي مرر له عماريه كرة على طبق من ذهب ولكنه تباطأ في التنفيذ ليتدخل دفاع الهلال وينقذ مرماه من الخطر, وسفي الدقيقة 60 دفع مدرب الهلال بالمهاجمين بشة وصلاح الجزولي بدلا عن نزار وكيبي الذي كان متأثرا بالإصابة, وفي الأهلى شندى دخل المهاجم النيجيري كليتشي بدلا عن المهاجم نادر الطيب. وكان يمكن للهلال أن يتقدم بهدف عن طريق بشة الذي أضاع فرصة مضمونة وهو في حالة إنفراد كامل بالحارس يسن لكنه أرسل الكرة بعيدا عن الخشبات وذلك في الدقيقة 63. وأضاع الهلال في الدقيقتين 70 و75 فرصة إحراز هدفين مضمونين من رأسية نصر الدين الشغيل وهو في مواجهة المرمى داخل الست ياردات ثم كرة أخرى أنفرد فيها بشة بالحارس يسن الذي حول الكرة إلى ضربة ركينة, ولكن رد الأهلى جاء قويا عبر محاولتين من عماريه ، والأخرى وكليتشي الذي صنع له هيثم فرصة مضمونة ولكن حارس الهلال ماكسيم الكاميروني تألق في صد المحاولتين، لتنتهي المباراة بالتعادل. وبعد نهاية المباراة قال المدير الفني للهلال في تصريح لوسائل الإعلام :"كانت مباراة كبيرة من الفريقين, وبرهن أهلي شندي أنه فريق كبير,, والنتيجة مع ذلك جيدة لفريقي رغم أننا اضعنا عددا من الفرص المضمونة, وسوف نعمل على معالجة المشكلات التي ظهرت لنا في هذه المباراة خلال التدريبات القادمة". اما الإثيوبي وبتو مدرب الأهلي شندي فقال :" المباراة كانت كبيرة ونحن لعبنا أمام فريق سيمثل السودان بدوري الأبطال, والنتيجة عادلة لكنني تمنيتت الفوز لفريقي, ووسعدت بحصول المدافع سفاري على نجومية المباراة رغم أن هناك أكثر من أي لاعب كان يستحقها من الأهلي شندي, ولقد فطنت لضعف كبير في الجهة اليسرى لدفاع الهلال عن طريق بوتاكو وطلبنا من اللاعب جلال التقدم عبر تلك الجبهة ولكن جلال أرهق في الشوط الثاني فإستبدلناه, ولقد تأخر دوخل كليتشي لأنه كان مصابا بالملاريا ولم تكتمل جاهزيته لخوض المباراة منذ البداية, وأما مردود اللاعب هيثم في أول مباراة رسمية مع الفريق فأنه يبقى لاعبا كبيرا وساهم في الآداء الذي ظهر به الفريق اليوم, أنا سعيد بالآداء ولكن هذه بداية الموسم وليست الأمتار الآخيرة حتى نتحدث عن النتيجة وسوف نحاول معالجة أمر إحراز الأهداف في المباريات والتدريبات القادمة".