* تكررت ظاهرة ضرب واعتقال الصحفيين أثناء قيامهم بتغطية بعض الاحداث مثل حملات شرطة النظام العام على الأسواق أو التظاهرات وتجمعات الاحتجاج الجماهيرية كتجمع ( 7 ديسمبر) الذى شهد كالعادة حالات إيقاف وضرب واعتقال بعض الصحفيين مثل زميلنا ( قسم الحاج) الذى كان مكلفا بتغطية الحدث بالاضافة الى الزملاء عثمان ميرغنى رئيس تحرير التيار ودرة النعيم وحافظ حسن ابراهيم الصحفى بسودانيزاونلاين الذى كسرت يده والكاريكاتيرست طلال الناير وناصف صلاح الدين الذين ينتمون لصحف وأجهزة اعلام أخرى .. كما شهدت الواقعة المصادرة المؤقته للكاميرات وأجهزة التصوير والتسجيل واتلاف بعض محتوياتها كما حدث لقناة الجزيرة !! * أثار زميلنا عطاف مختار مدير تحرير ( السودانى) هذا الأمر فى المؤتمر الصحفى الذى عقده الأخ والى الخرطوم دكتور عبدالرحمن الخضر أمسية الاثنين الماضى للتنوير بالأحداث، فرد الوالى بأنه تجاوز فردى ووعد بالتحقيق فيه، ولكننى أشك فى حدوث هذا التحقيق، كما أن الأمر ليس مجرد تجاوز فردى فلقد ظل يتكرر كثيرا بدون أن يجد أى نوع من المساءلة والحساب مما يؤكد أن الحكومة راضية عنه إن لم تكن سعيدة به أو محرضة عليه .. وآمل ألا يكون كذلك !! * قبل أقل من شهرين تعرضت مجموعة من الصحفيين والصحفيات الى المضايقة والمنع من أداء عملهم فى المجلس الوطنى من طاقم الحراسة ووعد السيد رئيس المجلس الموقر بالتحقيق والمساءلة ولكن لم يحدث شئ من هذا ويبدو ان سيادة رئيس البرلمان قد اكتفى بالاعتذار الذى تقدم به لمجموعة الصحفيين وهو يشكر عليه فى دولة تضع كل أخطائها على الصحافة والصحافيين وتعاملهم كأنهم مجرمون ، كما تعرضت إحدى الزميلات بصحيفة ( الميدان) فى واقعة منفصلة لاساءة بالغة من أحد نواب المجلس الوطنى ولم يكن نصيبها افضل من الذين سبقوها .. ولكن إذا وجدنا العذر لطاقم الحراسة باعتبار أن طبيعة عمله قد تستدعى المعاملة الفظة أحيانا فما عذر نائب برلمانى يمثل المواطنين فى الاعتداء على صحفية مهمتها توصيل صوته وعمله الى الجماهير؟! * الصحافة مهنة مثلها مثل الطب والشرطة .. كفل لها الدستور والقانون السودانى الشرعية كما كفل لممارسها حق العمل بحرية فى اطار ممارسته لمهنته سواء كانت اجراء حوار مع وزير فى مكتبه المكيف أو تغطية مظاهرة أو معركة حربية، ومن حق الصحفى ان يجد الحماية من كافة أجهزة الدولة خاصة التى تتولى مهمة تطبيق القانون مهما كان نوع العمل الصحفى الذى يقوم به، فإلى متى تتعامل معه أجهزة الدولة على أنه عدو فى حالة حرب معها وتعتدى عليه وتكسر يده وتزج به فى المعتقلات والسجون !! * إذا لم تكونوا راغبين فى وجود صحف وأجهزة اعلام .. أغلقوها وأريحونا وأريحوا أنفسكم .. ولكن كفاية اساءات واعتداءات على الصحفيين والصحفيات .. !! www.alsudani.sd [email protected] جريدة السودانى، 9 ديسمبر، 2009