السودان الآن منقسم على نفسه الى ثلاثة تيارات : 1- تيار النظام وسدنته الظاهرين والمستترين، وهؤلاء يقاومون التغيير لأن ذلك ضد مصالحهم المباشرة وغير المباشرة ، وصراعهم صراع بقاء واصبح اقرب الى الصراع الطبقي حسب التفسير الماركسي. 2- تيار الحوار والتسوية داخل قوى المعارضة، وهذا التيار ، ان كان مخلصا ام لم يكن يبرر مواقفه هذه بحرصه على السلام ولحماية السودان من الفتنة والفوضى كما يقولون. 3- تيار الانتفاضة واسقاط النظام ، وهذا هو التيار الاقرب الى نبض الشارع واشواق الجماهير، ولكنه بكل صراحة ما زال هو التيار الأخفت صوتا والاضعف وجودا في الميديا. نحن لا نعرف الحياد ولا نؤمن به ، واننا مهما كان الحال نعلن صراحة اصطفافنا داخل التيار الثالث ؛ تيار الانتفاضة واسقاط النظام ، ونعترف بان علينا الكثير الذي ينتظرنا لتقوية اادواتنا وفرائضنا التنظيمية وتجويد خطابنا السياسي الثوري ، ولن نييأس ولن نتخاذل ولن نساوم وسنواصل المقاومة والنضال حتى آخر زفرة من زفرات حياتنا التي تبدو رخيصة جدا مقابل الهم العام والالتزامات الوطنية. تحياتي وتقديري صديق ابوفواز رئيس حشد الحزب الإشتراكي الديمقراطي الوحدوي السبت 26 سبتمبر 2015