وصل الرئيس السوداني عمر حسن البشير مساء الاثنين إلى العاصمة الموريتانية نواكشوط في أول زيارة لرئيس دولة إلى موريتانيا بعد انتخاب محمد ولد عبد العزيز رئيسا للبلاد في يوليو/تموز الماضي، وسيلتقي البشير الرئيس الموريتاني ورئيس الوزراء مولاي ولد محمد الأغظف، كما يتوقع أن يلتقي ببعض قادة المعارضة بينهم رئيس الجمعية الوطنية (البرلمان) مسعود ولد بلخير. علاقات تجارية وتربط البلدين علاقات اقتصادية وتجارية هامة، حيث تمتلك السودان حصة كبيرة في شركة "شنقيتيل"، إحدى شركات الاتصالات الثلاث العاملة في موريتانيا. وتدوم الزيارة ثلاثة أيام يبحث خلالها البشير مع المسؤولين الموريتانيين آخر التطورات على المستويين العربي والإسلامي، وسبل دفع التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات. وفي وقت سابق قال مصدر رسمي موريتاني إن البشير يصطحب معه وفدا يضم عددا من الوزراء ورجال الأعمال لبحث عدد من القضايا التي يمكن التعاون فيها مع نظرائهم الموريتانيين. وأضاف أن اللجنة الوزارية السودانية الموريتانية ستعقد في نواكشوط لبحث مجالات التعاون المشترك وتوقيع عدد من الاتفاقات ومذكرات التفاهم التي ستتم بحضور رئيسي البلدين. مذكرة المحكمة وقد أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال في حق البشير في الرابع من مارس/آذار الماضي بتهمة ارتكاب جرائم حرب في إقليم دارفور غرب السودان، غير أن موريتانيا ليست موقعة على الاتفاقية التي أنشئت بموجبها المحكمة. وتجاهل البشير هذه المذكرة عدة مرات، حيث سافر إلى بعض الدول في أفريقيا والشرق الأوسط ومنها مصر وكذا قطر حيث حضر القمة العربية الأخيرة التي عقدت في الدوحة. وكان الرئيس المصري محمد حسني مبارك ينوي دعوة البشير لحضور قمة فرنسا/أفريقيا التي كان مقررا تنظيمها بشرم الشيخ في فبراير/شباط المقبل القادم، غير أن معارضة فرنسا حالت دون ذلك، فتقرر نقل القمة إلى العاصمة الفرنسية باريس وعقدها في مايو/أيار المقبل.