مصر لم تتراجع عن الدعوى ضد إسرائيل في العدل الدولية    حملة لحذف منشورات "تمجيد المال" في الصين    أمجد فريد الطيب يكتب: سيناريوهات إنهاء الحرب في السودان    زلزال في إثيوبيا.. انهيار سد النهضة سيكون بمثابة طوفان علي السودان    ماذا بعد انتخاب رئيس تشاد؟    يس علي يس يكتب: الاستقالات.. خدمة ونس..!!    500 عربة قتالية بجنودها علي مشارف الفاشر لدحر عصابات التمرد.. أكثر من 100 من المكونات القبلية والعشائرية تواثقت    مبعوث أمريكا إلى السودان: سنستخدم العقوبات بنظام " أسلوب في صندوق كبير"    قيادي بالمؤتمر الشعبي يعلّق على"اتّفاق جوبا" ويحذّر    (ابناء باب سويقة في أختبار أهلي القرن)    عصار الكمر تبدع في تكريم عصام الدحيش    عبد الفضيل الماظ (1924) ومحمد أحمد الريح في يوليو 1971: دايراك يوم لقا بدميك اتوشح    قصة أغرب من الخيال لجزائرية أخفت حملها عن زوجها عند الطلاق!    الهلال يتعادل مع النصر بضربة جزاء في الوقت بدل الضائع    كيف دشن الطوفان نظاماً عالمياً بديلاً؟    محمد الشناوي: علي معلول لم يعد تونسياً .. والأهلي لا يخشى جمهور الترجي    مطالبة بتشديد الرقابة على المكملات الغذائية    السودان..الكشف عن أسباب انقلاب عربة قائد كتيبة البراء    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء سودانية تخطف قلوب المتابعين وهي تستعرض جمالها ب(الكاكي) الخاص بالجيش وتعلن دعمها للقوات المسلحة ومتابعون: (التحية لأخوات نسيبة)    شاهد بالصورة والفيديو.. "المعاناة تولد الإبداع" بعد انقطاع الماء والكهرباء.. سوداني ينجح في استخراج مياه الشرب مستخدماً "العجلة" كموتور كهرباء    بالفيديو.. شاهد رد سوداني يعمل "راعي" في السعودية على أهل قريته عندما أرسلوا له يطلبون منه شراء حافلة "روزا" لهم    برشلونة يسابق الزمن لحسم خليفة تشافي    البرازيل تستضيف مونديال السيدات 2027    مدير الإدارة العامة للمرور يشيد بنافذتي المتمة والقضارف لضبطهما إجراءات ترخيص عدد (2) مركبة مسروقة    منتخبنا فاقد للصلاحية؟؟    قيادي سابق ببنك السودان يطالب بصندوق تعويضي لمنهوبات المصارف    شاهد بالصورة.. (سالي عثمان) قصة إعلامية ومذيعة سودانية حسناء أهلها من (مروي الباسا) وولدت في الجزيرة ودرست بمصر    آفاق الهجوم الروسي الجديد    كيف يتم تهريب محاصيل الجزيرة من تمبول إلي أسواق محلية حلفا الجديدة ؟!    شبكة إجرامية متخصصة في تزوير المستندات والمكاتبات الرسمية الخاصة بوزارة التجارة الخارجية    إنشاء "مصفاة جديدة للذهب"... هل يغير من الوضع السياسي والاقتصادي في السودان؟    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني في الموازي ليوم الأربعاء    وسط توترات بشأن رفح.. مسؤول أميركي يعتزم إجراء محادثات بالسعودية وإسرائيل    "تسونامي" الذكاء الاصطناعي يضرب الوظائف حول العالم.. ما وضع المنطقة العربية؟    شاهد بالصورة.. حسناء السوشيال ميديا "لوشي" تنعي جوان الخطيب بعبارات مؤثرة: (حمودي دا حته من قلبي وياريت لو بتعرفوه زي ما أنا بعرفه ولا بتشوفوه بعيوني.. البعملو في السر مازي الظاهر ليكم)    حتي لا يصبح جوان الخطيبي قدوة    5 طرق للتخلص من "إدمان" الخلوي في السرير    انعقاد ورشة عمل لتأهيل القطاع الصناعي في السودان بالقاهرة    أسامه عبدالماجد: هدية الى جبريل و(القحاتة)    "المايونيز" وراء التسمم الجماعي بأحد مطاعم الرياض    محمد وداعة يكتب: ميثاق السودان ..الاقتصاد و معاش الناس    تأهب في السعودية بسبب مرض خطير    باحث مصري: قصة موسى والبحر خاطئة والنبي إدريس هو أوزوريس    الفيلم السوداني وداعا جوليا يفتتح مهرجان مالمو للسينما في السويد    بنقرة واحدة صار بإمكانك تحويل أي نص إلى فيديو.. تعرف إلى Vidu    أصحاب هواتف آيفون يواجهون مشاكل مع حساب آبل    كيف يُسهم الشخير في فقدان الأسنان؟    هنيدي ومحمد رمضان ويوسف الشريف في عزاء والدة كريم عبد العزيز    أسترازينيكا تبدأ سحب لقاح كوفيد-19 عالمياً    تنكُر يوقع هارباً في قبضة الشرطة بفلوريدا – صورة    معتصم اقرع: حرمة الموت وحقوق الجسد الحي    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    العقاد والمسيح والحب    أمس حبيت راسك!    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نسرين سوركتي أخير ليك منوعاتك .. بقلم: كمال الهِدي
نشر في سودانيل يوم 24 - 11 - 2015

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
. أخيراً شاء الطريفي تذكيرنا بأنه ما زال حياً يرزق ويتولى نائب رئيس اتحاد الفساد والفشل.
. طوال الفترة الماضية ورغم تطاول الأزمة الأخيرة لم نسمع للرجل صوتاً.
. لكنه أسمعنا هذا الصوت عالياً بالأمس وهو يهلل لفوز معتصم جعفر برئاسة اتحاد سيكافا!
. لا نستغرب أو نستنكر احتفاء رجال الاتحاد ببعضهم أو تزكية بعضهم البعض.
. لكن ما يستفزنا ويجعل الدم يغلي في عروقنا هو الزج باسم الوطن في ألاعيبهم التي لا تنتهي.
. سار الطريفي على ذات النهج المألوف في وسطنا الرياضي المتمثل في تضليل الناس.
. قال نائب رئيس الاتحاد أن فوز معتصم جعفر برئاسة اتحاد سيكافا سوف يفيد كرة القدم السودانية كثيراً!!
. شفيق يا رااااجل.
. يحاول المضللون وأصحاب المصالح تسويق فكرة أن رئيس اتحادنا قاتل للظفر بالمنصب من أجل عيون الوطن المكلوم بأمثال هؤلاء، وما دروا أن أصغر طفل مهتم بالرياضة في البلد يعرف أن معتصم ومجدي وأسامة لم يسعوا في يوم سوى لتحقيق مصالحهم الخاصة على حساب كرة القدم السودانية.
. لو كانت رئاسة سيكافا تفيد كرة القدم السودانية في شيء، لأفادتنا قبلها فكرة أننا من مؤسسي الاتحاد الافريقي ذات نفسه، دع عنك اتحاد سيكافا الذي يضم أضعف بلدان القارة كروياً.
. ولو كانت كرة القدم السودانية تهم هؤلاء القوم في شيء لاستفدنا من تواجد بعضهم في عدد من لجان الكاف.
. ثم أن فوز المعتصم لم يأت بسبب كفاءة السودانيين كما حاول الطريفي أن يوهمنا – رغم اقتناعنا التام بأن السودان بلد مليء بالكفاءات في كل المجالات.
. فقد فاز معتصم جعفر لأنه ورفاقه في اتحاد الكرة قوم استمرأوا الفساد وعرفوا من أين تؤكل الكتف.
. بدأوا بازاحة أستاذهم الكبير الدكتور كمال شداد لعلمهم التام بأن وجود رجل بخبراته يعني أن يظلوا جميعاً مجرد ظل له.
. وبعد أن فُتحت أمامهم الأبواب واسعة بازاحة شداد مارسوا كل ألاعيبهم و( شغلهم) القذر مع أطراف خارجية ليست أقل فساداً فكان طبيعياً أن يصل معتصم لهذا المنصب الذي فرحوا وهللوا له كثيراً.
. ظللنا نسمع في كل يوم صراخ ضباط الاتحاد وترديدهم للأسطوانة المشروخة " شح المال يؤثر على إعداد المنتخب"، لكنهم لم يحدثوا الناس في يوم - ولو بقدر ضئيل جداً من الشفافية- عن الدعم الذي يصلهم أو عن الدخل الذي يحققه اتحادهم.
. يتحدثون عن شح المال، لكنهم لم يتوقفوا في يوم عن تجييش الجيوش للجهاز الفني للمنتخب.
. منتخب فقير يضم جهازه الفني نحو سبعة أشخاص!! طيب خليتوا شنو للمنتخبات الغنية؟!
. يتحدثون عن شح المال ولا يقيم الواحد منهم ولو لأسبوع واحد داخل البلد!
. يغادر أسامة ليحضر معتصم ويحضر معتصم ليسافر مجدي.
. وعند الأزمات يغادرون جميعاً.
. فهل يسافر ضباط الاتحاد في كل مرة ويقيمون في الفنادق الفاخرة ويصرفون في البلدان التي يزورونها من حساباتهم الخاصة مثلاً؟!
. لو كان لفوز معتصم علاقة بكفاءة السودانيين لتساءل من انتخبوه رئيساً لسيكافا عن دوره وزملائه كضباط لاتحاد الكرة السوداني.
. ولقالوا في قرارة أنفسهم: أيعقل أن يرأس اتحادنا رجل يعجز ورفاقه في الاتحاد السوداني عن تجهيز منتخبهم الوطني للفوز ولو مرة واحدة؟!
. بالأمس القريب وقبل أن يجف الحبر الذي سكبه البعض احتفاءً بفوز معتصم جعفر برئاسة سيكافا انهزم المنتخب أمام مالاوي في سيكافا نفسها!!
. فأي مفارقات هذه بالله عليكم!
. لأن الحال من بعضه فاز معتصم برئاسة سيكافا يا طريفي وليس لأنه يجسد الكفاءة السودانية، فلا تحاولوا الضحك على عقولنا.
. ما مارسه الطريفي في هذه الجزئية يمارسه الكثير من الزملاء في صحافتنا الرياضية كل صباح.
. فبالأمس أرسل لنا الأخ المريخابي المتعصب وليد محمد الأمين( مفاخراً) مقالاً للأخ مزمل أبو القاسم يحتفي فيه بظفر المريخ بكأس الدوري الممتاز، وكأن المريخ قد انتزع ثلاث نقاط الجولة الأخيرة من الهلال داخل الملعب الذي كثيراً ما حاول مزمل معايرتنا به جزافاً بقوله " الميدان يا حميدان".
. فأين ميدان حميدان يا مزمل لكي تملأ مقال الأمس بكل تلك اللغة الاحتفائية؟!
. المشكلة الكبيرة ليست في احتفاء مزمل بفوز زائف وغير حقيقي، لكن المشكلة، بل المصيبة تكمن في محاولات التضليل التي تشبه ما جاء به الطريفي.
. قال مزمل في مقاله ما معناه أن الهلال والأمل بلا قضية، علماً بأن التجاوزات التي حدثت وإضافة أعضاء للجنة الاستئنافات أمور واضحة للعيان يتغافلها مزمل عن عمد.
. وذكر أن الجمعية العمومية ليست معنية سوى بطعن الأمل وأن الهلال ليس لديه ما تناقشه عمومية الاتحاد، لكنه لم يقل لنا رأيه فيما إذا كانت الجمعية العمومية نفسها جهة الاختصاص المعنية بطعن الأمل أم لا!!!
. المضحك في الموضوع أن الاتحاد يتأرجح دائماً بين رفض وقبول قرارات ودعوات المفوضية التي أحالت الأمر للجمعية العمومية!!
. ليس للهلال شكوى أمام الجمعية؟ طيب قبلنا بالكلام ده.. لكن الجمعية العمومية أصلاً غير معنية بمناقشة قرارات لجنة الاستئنافات التي أكد رجال الاتحاد أنفسهم أنها نهائية وملزمة.. فعلام إهدار الوقت إن لم يكن الأمر كله لعب في لعب وفساد في فساد!
. المصيبة في أن هناك من يصدق مثل ما يقوله مزمل في هذه القضية.
. يتفق البعض أو يختلفوا مع انسحاب الهلال، هذا أمر.
. أما أمر الفساد ورائحته التي أزكمت الأنوف في اتحاد الكرة وتغول أسامة عطا المنان على صلاحيات غيره وتحريره لخطاب يرفع عن اللاعب بكري المدينة الإيقاف فهذه أمور لا يفترض أن يتغاضى عنها أي صحافي ينشد الحقيقة.
. لكن مزمل كثيراً ما يتناول جزء من الحقيقة وبالقدر الذي يكفيه لخلق رأي عام مساند لما يكتبه ومحاولة سد الطريق أمام المتابع للتفكير بتروِ وإيهامه بأنه يملك كل الحقيقة في القضية المعينة.
. وهذا يشبه ما فعله يوم أن أُستضيف هاتفياً بقناة الشروق حول قضية الجرافات، حيث تحدث عن أرقام تقول بأن الشركة التي تم التعاقد معها ستحصل على كذا في الساعة وكذا في الشهر وهذه طبعاً حسبة عادية قد يصل لها المرء حتى دون استخدام آلة حاسبة, وليس حولها خلاف.
. لكنه أضاف أن الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات تمنع صيد الجرافات.
. وحين أتى دور الوزير المعني بالموضوع قال أن الجرافات التي تمنع الأمم المتحدة صيدها هي جرافات المياه العميقة لا الجرافات التي لا يصل عمقها لأمتار قليلة مثل التي تعاقدوا عليها.
. لا يعني ذلك اتفاقي مع كلام الوزير لأنني لا أثق في أي وزير من وزراء هذا الزمان وما لم أطلع على كافة تفاصيل الموضوع لا أستطيع أن أفتي بصحة هذا الموقف أو خطأ ذاك.
. لكن لا أستبعد أن تكون جزئية منع الأمم المتحدة في كلام الوزير صحيحة لأن مزمل عودنا كما أسلفت على تناول جزء من الحقيقة لدعم الموقف الذي يتبناه.
. فمزمل الذي يزعم هذه الأيام أنه مع القانون والانضباط واللوائح هو ذات الرجل الذي هاجم معتصم وأسامة ومجدي بضراوة على مدى سنوات عديدة قبل رحيل شداد عن اتحاد الكرة.
. كان مزمل يكتب عن فساد هؤلاء الرجال ويفرد أعمدة كاملة لفواتير هواتفهم ويصفهم بأسوأ ما يمكن أن يوصف به الرجال وفي نفس الوقت ظل يذكرنا بين الفينة والأخرى بأن علاقات أسرية تربطه بمجدي ومعتصم، لكنه ( فرز الكيمان) في نظره.
. وقد كنت في أشد الاستغراب من ذلك الموقف وكتبت وقتها مستنكراً ذلك الموقف من مزمل وتساءلت بالقول: كيف نحرص على العلاقات القوية والأسرية مع الفاسدين.
. فلو كان نقد مزمل لمعتصم ومجدي وأسامة في طريقة العمل أو قلة خبرتهم أو معرفتهم ببعض الأمور لقبلنا بأن يحدثنا عن علاقاته الأسرية معهم.
. أما أن نشكك في استقامة ونزاهة الرجال وفي ذات الوقت نصادقهم ونفخر بعلاقاتنا الأسرية معهم فهو ما لم أستطيع فهمه.
. وهو أمر يؤكد على فرضية أن مزمل يمكن أن يتعامل مع الشيطان لو أن ذلك يحقق له مصلحة محددة.
. وهو بالضبط ما يحدث حالياً.
. فهو يتحدث عن ضرورة الالتزام بالقانون لأنه يرى أن هذه الأسطوانة تحقق للمريخ البطولة.
. حديث مزمل المتكرر عن أن الهلال سعى لنسف الموسم لا يسنده أي منطق وهو لا يقنع إلا السذج البسطاء فالهلال وقت أن بدأت الأزمة وحتى بعدها ظل متقدماً عن المريخ في النقاط فكيف يسعى لنسف بطولة هو متصدرها؟!
. وهذا كلام يشبه ما صعقني من كاتب مريخي كبير آخر هو الأخ علم الدين هاشم الذي كتب بالأمس عبارة " الأزمة التي افتعلها الهلال والأمل"!
. فهل وقف الأخ علم أمام مفردة " افتعلها" ولو لبضع ثوانِ ليرى ما إذا كانت تناسب هذا السياق أم لا !
. وهنا أكرر نفس السؤال: كيف يفتعل متصدر الدوري مشكلة قد تؤثر على صدارته؟!
. وكيف يكون الافتعال وهناك مخالفة واضحة للنظم واللوائح واضافة أعضاء للجنة الاستئنافات خلال الموسم !
. وكيف يكون الافتعال والمالك الحصري لاتحاد الكرة ( أسامة) يرفع الايقاف عن لاعب بغية إرضاء من يرغب في ارضائهم!
. ما توقعت من الأخ علم أن يركب الموجة مثلما ظل يفعل في الفترة الأخيرة.
. فقد زاملت علم الدين في جريدة الشبيبة هنا في مسقط وعهدته رجلاً (حقانياً) لحد بعيد.
. مع اصرار كل معسكر على الصيد في الماء العكر للطرف الآخر،لن تقوم لكرة القدم السودانية قائمة.
. وما لم يتعامل إعلامنا الرياضي بمهنية عالية وبعيداً عن الانتماء الضيق لا يمكن أن يكون لهذا الإعلام أي دور في التطور المنشود.
. ضباط الاتحاد أفسدوا وفشلوا في قيادة الكرة السودانية أو صناعة منتخبات تقارع الكبار وتأرجحوا في الموقف ولم يكونوا رجال قوانين ولوائح في يوم.
. هذه حقائق يجب أن نتفق عليها جميعاً بغض النظر عما إذا كان موقفهم الحالي يفيد المريخ أو يضر الهلال.
. فالمريخ الذي يحتفي كتابه بهذه الانتصارات الزائفة سوف يأتي عليه يوم طالما قبلنا ببقاء الفاسدين ودعمناهم.
. فمجلس الهلال الذي يقف ضدهم اليوم هو نفسه قد وقع في أخطاء سابقة بصمته عن فساد هؤلاء القوم وقد انتقدتهم على ذلك بشدة وقتها.
. وحتى بعد نشوب الأزمة الأخيرة قلت أنهم غير مؤهلين لمناهضة الفساد وذلك لأن لدي رأي واضح في القانوني عماد الطيب الذي كان رأيي ولا زال أنه يسعى لمصالح شخصية على حساب الهلال.
. لكن بعد أن استجدت أمور كثيرة ووقفت كل جماهير الهلال مع المجلس لتجبره على الاستمرار في موقفه مغلقة عليهم طريق التراجع الذي سلكوه في أوقات سابقة كان لابد من وقفة أمام ما يجري.
. فأن تأتي متأخراً خير من أن لا تأتي أبداً.
. إحتفلوا يا مزمل وخدروا جماهير ناديكم، لكن سوف يأتي يوم تنقلب فيه مواقفكم مائة وثمانون درجة.
. وهذا التحول في المواقف ليس غريباً عليكم فبعد حديث جل كتاب الأحمر عن ( جبن) خطوة الانسحاب الذي سبقوا الهلال في التهديد به، رأيناهم قد ارتدوا على أعقابهم وصرحوا بأنهم سوف ينسحبون من كافة البطولات إن لم يتوج المريخ بطلاً للممتاز هذا العام.
. هنيئاً لكم التتويج وهنيئاً لأهل سيكافا ظفرهم بكفاءة سودانية لن تفعل أكثر من مزج الفساد المحلي بالقاري.
. استغرب لإعلان عوض الجيد عن مناظرة لا يرمى منها سوى للإثارة الرخيصة.
. فقد أعلن عن أن برنامجه سوف يستضيف الرشيد ومزمل! ومتى؟! بعد الجمعية العمومية للاتحاد!!!
. ما جدوى النقاش بعد انعقاد الجمعية العمومية وخروج قراراتها للناس، إن كان إعلامنا الرياضي يهدف لنقاش جاد يساهم في الحلول والتطوير؟!
. هذه اثارة رخيصة وتوظيف للأزمات من أجل تحقيق أمجاد شخصية وزيادة أعداد المتابعين لا أكثر.
. إعلام بلا رسالة لا يمكنه أن يقدم لهذا البلد شيئاً البتة.
. وهو ما نعانيه في كافة الأصعدة سواءً كانت سياسية، فنية أو رياضية.
. ولهذا نتأخر عن الركب دائماً.
نقطة أخيرة:
. على ذكر برنامج الشروق أنصح الأخت نسرين سوركتي بالعودة لبرامج المنوعات.
. فقد شاهدتها في حلقة "صدى الأحداث" وهي تحاور العقيد شرطة مدير جمارك البحر الأحمر ولم أخرج من العشر دقائق التي تابعت فيها الحوار بشيء مفيد.
. يبدو لي أن نسرين تظن أن كل ما تتطلبه البرامج السياسية الجادة هو (تقعيد) الكلام والتلاعب ببعض الألفاظ والسلام.
. فقد كانت تسأل الضيف سؤال لا يعرف كيف يجيب عليه ويكثر من ( البتاع) و ( الكده) و( الهناي) وحين يقول جملة مفيدة لم تكن تخرج عن سياق الإشادة برجال الجمارك وخبراتهم الواسعة، دون أن تعيد نسرين عليه السؤال وتصر على استنطاقة حتى نسمع منه إجابة مقنعة وجمل مفيدة.
. سألته عما إذا كان تكرار وصول حاويات المخدرات للميناء يعني أن بعضها قد دخل البلاد فعلاً، فأجاب بأن العاملين في الجمارك لديهم خبرات كبيرة في معرفة نوعية المواد.. الخ.
. بالله عليكم هل تعتبر هذه إجابة للسؤال الوارد أعلاه؟!
. أكثر الضيف أيضاً من الحديث عن أن هذه الشحنات لا يمكن أن يكون أصحابها سودانيين وأنها تستهدف بلدان غير السودان.. هكذا بدون أي حجة مقنعة فلم تحاول نسرين الضغط عليه ولم تنجح في استنطاقه أو تقول له أن مثل هذه الكلام لا يبدو منطقياً.
. غلاء نوعية المخدرات التي تضمنتها الحاويات ليس سبباً كافياً لأن تكون وجهتها غير السودان، ففي السنوات الأخيرة أثرى الكثير من الطفيليين وفاقت ثرواتهم حدود المعقول.
. كثير هو الكلام الفارغ الذي ملأ به ضيف نسرين العشر دقائق أو يزيد، دون أن تنجح كمحاورة في تتبع ضيف أراد التملص من الأسئلة الصعبة.
. كل الذي خرجت به من الحلقة هو قيمة الحاويات وهو أمر لا أراه بأهمية الأسئلة الأخرى التي لم نسمع لها اجابات شافية.
. البرامج السياسية الحوارية تحتاج لجرأة وحضور لا مجرد (تسميع) وقفز من سؤال للآخر دون سماعنا لإجابات مقنعة.
. وأنت أصبت نجاحاً كبيرا ً في برامج المنوعات، فالعودة لها أفضل طالما أنكم تعملون في مثل هذه البرامج بفقه الحديث الشريف " إنما أهلك الذين قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد".
. هذا ما انطبق على حلقتك التي تابعتها لأنكم ضيقتم الخناق على وزير الثروة السمكية بالبحر الأحمر في قضية الجرافات ( الظاهر ما عندو ضهر)، لكنكم تعاملتم بأريحية تامة مع العقيد حول الموضوع الأخطر ( المخدرات) وتركتموه يقول فقط ما يريد قوله دون أي محاولات جادة لاستنطاقه بما يجب أن يُقال أو ما يتوقعه المشاهد على الأقل.
. وختاماً أرجو ألا أسمع حديث السذج " إن لم يكتب مزمل ما عرفناكم حا تكتبوا شنو يا كتاب الهلال" فمزمل هو الذي ينتقد ويشيد ويرشح اللاعبين الجديد ويفاوض حول تسجيلهم ويسطر الاستئنافات، فإن لم نعقب على كلامه فعلى من نعقب يا مريخاب!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.