مقررات اجتماع قيادة الجبهة الثورية باريس 6 فبراير 2016 م عقدت قيادة الجبهة الثورية اجتماعا بالعاصمة الفرنسية باريس في يوم 6 فبراير 2016م بحضور ممثلين من المجلس القيادي للجبهة الثورية من الحركة الشعبية لتحرير السودان و حزب الأمة-الجبهة الثورية و الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير و العدالة. و ناقش الاجتماع القضايا التالية: - الوضع الإنساني و انتهاكات حقوق الإنسان - تقييم الوضع السياسي - قضايا إعادة توحيد الجبهة الثورية - نداء السودان و وحدة قوة التغيير - خطة العمل الداخلي و الخارجي - التفاوض - حملة "هنا الشعب" 1/ الوضع الإنساني و انتهاكات حقوق الإنسان أ- جبل مرة و دارفور: ما يحدث في جبل مرة هو حرب إبادة و جرائم حرب ضد المدنيين و لا صلة له بحرب يقودها النظام ضد العمل العسكري للجبهة الثورية أو إحدى فصائلها و علينا تحميل النظام مسؤولية استخدام الجيش و المليشيات و سلاح الطيران ضد المواطنين العزل الأبرياء مما أدى لحرق أكثر من 26 قرية حسب المعلومات الواردة إلينا و نزوح ما يزيد عن 35 ألف مواطن من مناطقهم حسب تقارير الأممالمتحدة. و المقاومة العسكرية الشجاعة التي أبداها جيش تحرير السودان كانت للدفاع عن المدنيين الذين استهدفتهم العمليات العسكرية للنظام و مليشياته. و إذا أضفنا إلى ذلك ما حدث في مدينة الجنينة و كامل ريف و مدن دارفور من جرائم حرب و قتل و اغتصاب و تعذيب و نهب، في هدا الاطار ندعو للأتي: 1/ كشف طبيعة الجرائم التي ارتكبت في جبل مرة والجنينة باعتبارها جرائم حرب و إبادة ارتكبت ضد المدنيين. 2/ تحميل قوات اليوناميد و المجتمع الدولي مسؤوليتهما في حماية المدنيين و التي فشلا حتى الآن في أدائها. 3/ حملة المقاومة و التضامن الداخلية و الخارجية يجب أن لا تقتصر على بنات و أبناء دارفور و يجب أن ينتظم في صفوفها جميع السودانيين و اصدقاء السودان في الخارج و هذا ما سينفع دارفور و السودان. ب- جنوب كردفان/جبال النوبة و النيل الأزرق واصل النظام جرائمه جوا و برا ضد المدنيين بعد خمس سنوات من رفضه إيصال المعونات الانسانية لأكثر من مليون مواطن مدني سوداني في المناطق المحررة التي تديرها الحركة الشعبية لتحرير السودان. و واصل النظام اعتداءاته على المدنيين في مناطق سيطرته مثل الجريمة التي ارتكبت في العباسية تقلي و غيرها. أكد الاجتماع دعمه لحق المدنيين في تلقي المعونات الإنسانية دون ربطها بأي أجندة سياسية و دعمه لموقف الحركة الشعبية التفاوضي باعتماد مسارات متعددة داخليا من الأبيض و كادوقلي و الدمازين و خارجيا من إثيوبيا و جنوب السودان و كينيا. ج- انتهاكات حقوق الإنسان استمر النظام في انتهاكاته لحقوق الانسان من اعتقالات و التصدي بالعنف للتظاهرات السلمية و ملاحقة الناشطين و لا سيما الطلاب و النساء و التضييق على الصحافة و كان آخرها اغتيال الطالب صلاح قمر. أدان الاجتماع ممارسات النظام و طالب السودانيين في الخارج بالانتظام في منابر واسعة لمقاومة انتهاكات حقوق الإنسان وفضحها في المؤسسات الإقليمية و الدولية. د- تعديل قانون العقوبات خوفا من تصاعد المد الجماهيري السلمي، قام النظام بتعديل قانون العقوبات تمهيدا لحملة قمع جديدة ضد الحركة الجماهيرية. وعلينا أن نواصل مقاومتنا و فضحنا للنظام الذي يتحدث عن الحوار و التغيير و يعمل للمزيد من القمع ضد شعبنا. 2/ تقييم الوضع السياسي - نهوض جماهيري و ركود في العمل المعارض قيم الاجتماع على نحو إيجابي النهوض الواسع الذي تشهده الحركة الجماهيرية في كافة مدن و ريف السودان و بأشكال متعددة و متنوعة من تظاهرات و احتجاجات و قيام منابر جديدة و تشكل مقاومة باسلة. و وجه الاجتماع تحية خاصة للمقاومة التي تواجه بها الزيادات في الأسعار و التصدي الباسل لإقامة السدود و قضايا الأرض و صمود المدنيين في مناطق الحرب و المقاومة الجريئة للطلاب و النساء و إحياء ذكرى انتفاضة بورتسودان و كجبار و سبتمبر. و ناشد الاجتماع المملكة العربية السعودية بعدم المضي قدما في خطط تمويل بناء السدود الذي لا يصب في مصلحة شعبنا، كما وجه نداءا إنسانيا خالصا بضرورة الإسراع في إطلاق سراح الصحفي السوداني الأستاذ وليد الحسين. و توقف الاجتماع عند الركود الذي يشهده العمل المعارض و الخلافات التي تشهدها منابره المختلفة و خلص إلى أن الاتفاق على برنامج حد أدنى و هيكلة العمل المعارض و الانفتاح على كل قوى التغيير هي شرط لازم و ضروري لاسقاط النظام و مهمة لا مناص من إنجازها. و في ذلك ناقش الاجتماع أفكار جديدة حول منبري الجبهة الثورية و نداء السودان. 3/ قضايا إعادة توحيد الجبهة الثورية كلف الاجتماع الاستاذ أسامة سعيد بكتابة رسالة توجه للدكتور جبريل إبراهيم للدعوة لاجتماع عاجل بين طرفي الجبهة الثورية لمناقشة إجراءات لبناء الثقة و التنسيق و العمل المشترك في قضايا الحل السلمي و التحالفات و العمل الخارجي و لا سيما القضايا الإنسانية الماثلة حتى يتم تنقية الأجواء و دعوة المجلس القيادي للجبهة الثورية للاجتماع لحل الإشكاليات التنظيمية التي تواجهها الجبهة الثورية. كما اعتمد الاجتماع الأستاذ أسامة سعيد ناطقا رسميا مؤقتا و طلب الاجتماع من مسؤول العلاقات الخارجية الأستاذ ياسر عرمان بوضع خطة للتحرك الخارجي و مناقشتها في الاجتماع القادم. و تبنى الاجتماع توصية بأن بتعقد كل الاجتماعات المستقبلية لهذا المجلس بين جماهير شعبنا في المناطق المحررة. و أكد الاجتماع على ضرورة حسم خلافات الجبهة الثورية لمصلحة توحيدها و وفق نظم وقواعد الجبهة الثورية المنصوص عليها و في تاريخ لا يتجاوز نهاية شهر يونيو القادم. و إذا تعذر ذلك، على المجلس تطوير خطة بديلة تدعم النهوض الجماهيري و الخلاص من نظام الإنقاذ. 4/ نداء السودان و وحدة قوى التغيير كلف الاجتماع رؤساء الفصائل المشاركة، القائد مالك عقار، السيد نصر الدين المهدي و الدكتورة زينب كباشي للاتصال بالمجلس التنسيق لقوى نداء السودان و العمل على عقد اجتماع عاجل لقوى نداء السودان لدعم النهوض الجماهيري و وحدة قوى التغيير والتصدي لمهام الانتفاضة و اسقاط النظام. أكد الاجتماع على تمسكه التام بمواثيق الجبهة الثورية و إعلان باريس و مواثيق نداء السودان. 5/ خطة العمل الداخلي و الخارجي وضع الاجتماع موجهات لتطوير خطة عمل داخلية و خارجية تهدف لتحقيق مطالب شعبنا في التغيير. و طلب الاجتماع من الرفيق عبد العزيز أدم الحلو تقديم خطة لإعادة تفعيل العمل العسكري للجبهة الثورية. 6/ التفاوض شدد الاجتماع على أن الحل السلمي الشامل لا يمكن تحقيقه إلا بتصعيد العمل المعارض و تعزيز النهوض الجماهيري و بأن يطرق شعبنا أبواب الانتفاضة و يهزم تحركات مليشيات و جيش النظام في جبهات القتال و أن نعمل حثيثا على تغيير موازين القوى و منع النظام من شراء الوقت في عملية تفاوضية لا طائل منها. 7/ حملة "هنا الشعب" هذه الحملة هي امتداد لحملة إرحل وقد أكد الاجتماع دعمه لهذه الحملة التي تتزامن مع النهوض العميق للحركة الجماهيرية و دعا لالتفاف كافة قوى نداء السودان و تطويرها و ثمن مشاركة القوى السياسية في تدشينها و دعا الاجتماع لتوسيع الحملة لتشمل قضايا وقف الحرب و مقاومة زيادات الأسعار و مناهضة بناء السدود و قضايا الأرض في المدن و الريف و التصدي لانتهاكات حقوق الإنسان و قضايا النساء و الطلاب و غيرها. مالك عقار