عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. * بدأت بعض الصحف تنشر اخبارا عن ترشيحات تشكيل الحكومة الوفاقية القادمة كبديل للمطالبة بحكومة انتقالية قوامها التكنوقراط المستقلين ولفترة انتقالية تمتد من ثلاث الي خمس سنوات . * ذلك معناه ان الانقاذ تظل مسيطرة علي مقاليد الامور الي ما شاء الله ... وهنا يطل السؤال وهو : طالما المعارضة المسلحة سواء كانت من حركات دارفور او قطاع الشمال او قوي نداء باريس قد قبلت خارطة الطريق القادمة ... لماذا إذن إضاعة الوقت لسنوات عديدة ... واخيرا انحشرت تحت عباءة المؤتمر الوطني .... حديد يامؤتمر يا وطني. * اللافت للنظر ان المؤتمر الشعبي سيكون سيد الموقف القادم .. وقد يندمج مع الوطني تارة اخري .. فثقافة الاندماجات السياسية ظلت ثقافة سائدة .. فكيف ننسي اندماج الشعب الديمقراطي والوطني الاتحادي في حزب واحد عام 1967م واطل الحزب الموحد تحت اسم الاتحادي الديمقراطي ... وكيف تم اندماج الامة جناح الصادق مع الامة جناح الامام الهادي ليشكلا حزب الامة في العام 1969م .. وبالتالي ليس من المستغرب اندماج شقي الحركة الاسلامية بعد مفاصلة امتدت لسبعة عشر عاما ... * الجديد في الامر ان حزب الانقاذ توحد واحزاب الجماهير العريضة تفككت الي شظايا عديدة .. ما يدل علي اقتراب نهايات غير سعيدة للحزبين العجوزين . حيث اصبحا اثرا بعد عين .. وخطا السودانيون ذات خطوات القوي السياسية المصرية بعد ثورة عبدالناصر وذهبت ريحها .. فالمال يغير معادن الرجال والكاش يقلل النقاش .. ( بلا وطنية بلا لمة ) . * وعن شكل الحكم القادم تقول الانباء ان د. علي الحاج سيمتطي صهوة جواد منصب النائب الاول لرئيس الجمهورية (سنة يا ابو الحاج )؟ كما يترجل الفريق بكري ليقود مجلس الوزراء كرئيسا له ... بينما تتحرك عربة د. غندور من محطة الخارجية الي المحطة السابقة كمساعد لرئيس الجمهورية .. في خطوة تبادلية مع الفريق طه عثمان الذي يتجه من القصر بسرعة الصاروخ الي وزارة الخارجية ( شفتو الشغل ده كيف )؟؟. * د. نافع يقال انه قادم بقوة الي منصب نائب رئيس الوزراء ووزيرا للداخلية .. وعليه في هذه الحالة الاهتمام بامن المجتمع وسلامته والابتعاد عن التصريحات المستفزة التي اشتهر بها .. فليس في الساحة بعد الوفاق القادم ما يحتاج الي هكذا تصريحات . * ومفاجأة المفاجات هي ان الفريق مالك عقار سينتقل الي القصر الجمهوري نائبا للرئيس ( حتة وحدة كده )... بلا جبهة ثورية بلا بطيخ . * واخيرا ستدخل الحركات الدارفورية الي دهاليز السلطة بعد وساطة الدوحة مؤخرا ... فهل الكاش يقلل النقاش ايضا ؟ * لكن المدهش حقا ان احزاب الفكة قد دنا اجلها ولا نقول قد دنا عذابها .. فجماعة الحركة الاسلامية الحاكمة بعد توحد جماعات المفاصلة الرماضانية تدرك ان زحمة الفكة لا جماهير لها . * السؤال الذي يطرح نفسه هو : هل سيلتفت القوم القادمون الي الحكم الي مسألة التنمية وانعاش المشاريع المتوقفة ردحا من الزمان ورفع المعاناة عن الجماهير ؟ هذا ما يهم الجماهير التي ظلت لاترمي بالا لصراعات السلطة وحوارتها ووساطة امبيكي باعتبارها لا تعبر عن مصالحها الاساسية في العيش الكريم بل تعتبر الجماهير ان هذه الحوارات والوساطات عبارة عن ترف سياسيين بعيدين عن معاناة هذا الشعب المأزوم .