على مدى أربعة أيام جاب البابا بنديكت أنحاء بريطانيا حيث تطرق إلى مواضيع مختلفة وأثار ردود فعل تراوحت بين الترحيب والاستنكار. الحدث الأهم خلال هذه زيارته كان هذا القداس الذي أقامه في كاتدرائية ويستمنستر الكنيسة الام للكاثوليك في انجلترا وويلز حيث قدم البابا أحد أقوى اعتذاراته لضحايا الاعتداءات الجنسية لقساوسة كاثوليك في لندن. مقتطف صوتي: أود أن أعبر عن حزني العميق للضحايا الأبرياء لهذه الجرائم البشعة وعن أملي في أن سماحة المسيح وتضحيته من أجل التصالح ستشفي الجراح وستجلب السلام لحياتهم. وأقر معكم جمعيا بالخزي والإهانة التي عانينا منها جميعاً بسبب هذه الخطايا. وأثناء القداس تسلل نحو عشرة الاف متظاهر عبر شوارع لندن للاحتجاج على معالجة أزمة الاعتداءات على الاطفال واراء البابا بشأن المثليين ورسامة النساء كهنة. وكانت هذه أكبر مظاهرة حتى الآن خلال زيارة البابا وهي الاطول بين سبع عشرة رحلة خارجية قام بها حتى الآن. وعبرت جمعيات تتحدث باسم ضحايا الاعتداءات عن عدم رضاها وقالت إن الاعتذار الحقيقي يكون بالإفراج عن كل الملفات الخاصة بالقساوسة الذين اعتدوا على الأطفال. وبعيدا عن الجدل فان الجزء الأخير من زيارة البابا هو تطويب الكردينال جون هنري ونيومان أحد أبرز رجال الدين البريطانيين الذين تحولوا من البروتستانتية إلى الكاثوليكية.