أعلن الرئيس السوداني عمر البشير في مفاجأة غير متوقعة عن جهات جنوبية لم يسمها طالبته باعادة الوحدة مع جنوب السودان ، ملمحاً إلى رفضه ذلك الطلب، وجدد البشير حديثة السابق بعدم رغبتة في الاستمرار بالحكم. وقال البشير الذى كان يخاطب الخميس أمانة الزراع في حزبه انه ابلغ تلك الجهات ان السودان بات دولة قائمة بذاتها وان أي قرار باعادة الوحدة مع الجنوب يتطلب اجراء استفتاء شعبي حال اقتنعت الحكومة بجدواه . ويشهد جنوب السودان معارك منذ منتصف ديسمبر الماضي بين القوات الموالية للرئيس الجنوبي، سيلفا كير ميارديت، وقوات نائبه السابق، رياك مشار. واعتبر البشير، في خطابه، أن الهدف الأول من فصل جنوب السودان كان تدمير السودان الشمالي، وقال "عندما استعرت الحرب هناك، جاءنا مَن يحدّثنا عن الندم وفداحة الخطأ الذي وقعوا فيه نتيجة ذلك الانفصال". وأضاف: "قالوا تعالوا اتّحدوا"، مستدركاً: "نحن دولة قائمة بذاتها ولا بد أن نستفتي الشعب السوداني في ذلك". وانفصلت الدولة الوليدة عن السودان في يونيو 2011، عبر استفتاء شعبي صوت فيه الجنوبيين بنسبة قاربت 100% لصالح الانفصال وتكوين دولة مستقلة . وجدد البشير حديثه عن عدم رغبته الاستمرار في حكم السودان، و"إفساح المجال لدماء جديدة شابة لقيادة البلاد ومواجهة التآمر الدولي" البلاد على حد تعبيره.
