عبرت جمهورية جنوب السودان عن دهشتها لتصريحات الرئيس السوداني عمر البشير التي كشف فيها عن جهات دولية، لم يسمها، اعتذرت لحكومته لأنها عملت من أجل فصل الجنوب بغية تدمير الشمال، وأن هذه القوى طالبته بالعمل على إعادة الوحدة بين الدولتين، وعد مسؤول رفيع في جوبا أن طرح فكرة وحدة البلدين مستحيل وبعيد المنال، كاشفا عن بعض العناصر في حركة التمرد بقيادة نائب الرئيس السابق رياك مشار لديها ميول نحو الخرطوم، ولذلك فإنها طلبت الدعم العسكري من السودان، فيما تجدد تبادل الاتهامات بين الخرطوموجوبا حول دعم متمردي البلد ضد الآخر، في وقت أدانت فيه الولاياتالمتحدة الأميركية هجوما استهدف قاعدة للأمم المتحدة في مدينة «بور» عاصمة ولاية جونقلي (شرق البلاد) تؤوي نحو خمسة آلاف مدني نازح. وقال وزير الإعلام في جمهورية جنوب السودان المتحدث الرسمي للحكومة مايكل مكواي ل«الشرق الأوسط» إن تصريحات الرئيس السوداني عمر البشير أن قوى دولية طلبت منه إعادة وحدة السودان وجنوب السودان لم توضح تلك الجهات حتى يتعرف عليها الناس، وأضاف: «إذا كانت هناك عناصر ترى أن هناك إمكانية لوحدة البلدين مرة أخرى فهذا أمر بعيد المنال بل من رابع المستحيلات». وتابع: «يبدو أن البشير لم يكن مقتنعا بطلب الجهات الدولية التي ذكرها وإلا فلماذا أعلن ذلك الآن؟». وأضاف: «قرار استقلالنا يعود إلى شعبنا الذي صوت بأكثر من 99 في المائة، فكيف يستقيم أن تعود الوحدة باستفتاء الشعب السوداني؟». لكنه عاد وقال: «بعض عناصر من المتمردين مع رياك مشار لديها ميول بعودة جنوب السودان إلى السودان، بل هي من طلبت الدعم والإعانة من الخرطوم». وأضاف: «نحن حتى الآن لم نقدم أي اتهامات حتى الآن ضد الحكومة السودانية ولا نريد الخوض في ذلك»، مشيرا إلى القوات التي دخلت مع المتمردين في مدينة «بانتيو» عاصمة ولاية الوحدة الثلاثاء الماضي جاءت من دولة السودان، وقال: «هذه القوات معروفة دخلت بانتيو وارتكبت المجازر البشعة ضد المدنيين في المسجد والمستشفى وأمام قوات بعثة حفظ السلام الدولية ثم عادت تلك القوات إلى الأراضي السودانية». الشرق الاوسط - : نيروبي - مصطفى سري