تدور أحداث عملية اختطاف الطفل الواثق الزبير أحمد «سنتين» بين ولايتي نهر النيل والخرطوم، حيث تعرض الطفل إلى اختطاف استمر لمدة أسبوع ذاق فيه أهله ما ذاقوا من العذاب، وبذلت فيه السلطات الأمنية ما بذلت من جهد. وتعود التفاصيل إلى أن الطفل كان في حضن جدته ظهراً بينما كانت والدته مشغولة بأمر ترتيب منزلها بالدامر، والواثق يعتبر الطفل الأول لوالديه لذلك تمتع بكل هذا الحب والاحتفاء. في ذلك الوقت من الهجير دخلت إمرأة لهذا المنزل لتسلم على أهله وكانت على معرفة قديمة بجدة الطفل حيث تجاورتا في فترة سابقة بإحدى ولايات السودان الشرقية، ولمدة ليست بالطويلة، فتمت استضافتها على الطريقة السودانية، فاستغلت الضيفة انشغال الأسرة بضيافتها فحملت الصغير وتوارت عن الأنظار، لتبدأ رحلة بحث محفوفة بالتحديات والصعاب. وبإبلاغ الشرطة تم تشكيل فريق بحث ميداني تم اختيار عناصره بعناية فائقة، لم يذق منهم أحد طعماً للنوم إلا بعد العثور على الصغير في إحدى حواري وأزقة منطقة مايو بالخرطوم حي مانديلا مربع «5»، وتم القبض على المتهمة التي سجلت اعترافاً قضائياً وادعت أنها خطفت الطفل بعد موافقة جدته، وهي قصة طويلة تحكي عن روعة الشرطة وهمتها، وتؤكد على حكاية جيل فريد ونفر كريم من أبناء الشرطة السودانية. إلى ذلك أعربت أسرة الطفل الواثق عن تقديرها للشرطة السودانية وقال أولياء أمر الطفل في حديث خاص ل «الإنتباهة»: عبركم نحيي قوات الشرطة ووزارة الداخلية وكل الذين وقفوا معنا، ولنا أن نزجي الشكر الخاص للمساعد شرطة كمال عطا المنان فضل المولى، رقيب أول شرطة آدم صقر كوة، رقيب شرطة هيثم موسى إبراهيم كجو، عريف شرطة صلاح الدين آدم محمد، جندي شرطة الطاهر النور محمد، ونحيي فريق مباحث حي النصر«مايو» وإشادة خاصة بالملازم أول مازن حسن محمد صالح الذي تابع العمل بدقة متناهية.