1- ***- السودان هو البلد الوحيد في العالم والذي اخباره اما ان تثير الضحك الي حد الاستلقاء علي الظهر...او (تفقع المرارة)! 2- ***- واحدة من الأخبار السودانية التي جاءت اليوم (وتفقع المرارة) بحق وحقيق من الغيظ ، ذلك الخبر الذي بثه موقع (الراكوبة) الموقر بتاريخ الاربعاء 04-23-2014، وجاء تحت عنوان: (الأمن الاقتصادي يطالب لجنة التحكيم بإرجاع المبالغ المليارية)!!، وجاء في سياق الخبر، ان جهاز الأمن الاقتصادي قد تدخل في القضية مطالبا لجنة التحكيم المتمثلة في الأستاذ عبد الباسط سبدرات وزير العدل الأسبق وممثل شركة «متكوت» بجانب مولانا عبد الدائم زمراوي ممثل شركة الأقطان ومولانا عبد الله أحمد عبد الله رئيس المحكمة الدستورية المستقيل رئيس لجنة التحكيم بإرجاع المليارات الثلاث التي تم استلامها من قبل اللجنة كأتعاب وتمضي المصادر لتشير إلى أن الأستاذ عبد الباسط سبدرات قد رفض إرجاع المبلغ بل- حسب المصادر- قد أعلن أن حقيبته جاهزة- في إشارة منه إلى أنه جاهز للحبس»..! ***- والذي يهمنا في هذا الموضوع، انه اذا كان هناك فعلآ الجدية والاصرار من قبل جهاز الأمن الأقتصادي استراد الاموال المنهوبة، فعليها الا تتعامل باسلوب (الخيار والفقوس) وتقوم بمطالبة سبدرات واخرين ارجاع الاموال التي استلموها كأتعاب...وتسكت عن (همبتة) عبدالله حسن أحمد البشير الذي استولى علي أكثر من (5) مليون دولار عبارة عن منحة سعودية مخصصة لمركز السودان للقلب!!، وهي عملية الاستيلاء التي نشرتها كثير من المواقع التي تهتم بالشأن السوداني، ولم نسمع وقتها باي نفي من اي جهة رسمية..ولا باي اجتهادات او مبادرات جادة من قبل جهاز الأمن الاقتصادي باسترداد المبلغ المنهوب!!...(وانفقعت مرارتنا)!! 3- ***- جهاز الامن الاقتصادي يسعي لحماية المليارية التي منحها البشير للجنة التحكيم، ولكن ماذا عن (الملياريات!!) التي لم تدخل خزينة الدولة بعد ان قام علي عثمان ببيع هيئة الموانئ البحرية لشركة في امارة دبي بدون اذن او اخطار من المجلس الوطني?!! (وانفقعت مراراتنا) وقتها من الغيظ علي ضياع مرفق قومي هام تحت سمع وبصر جهاز الأمن الاقتصادي!! 4- ***- ياناس جهاز الأمن الاقتصادي، لقد تحركتم بشدة لحماية شوية كم مليار جنيه سوداني ماعندها اي قيمة في اسواق العملات العالمية وموجودة في (قفف وشوالات)!!..وسكتم عن مئات االملايين من الدولارات التي مادخلت خزينة بنك السودان باعتراف البنك نفسه، وهي حصيلة عائدات بيع العقارات والممتلكات السودانية في جنيف ولندن والقاهرة وجدة?!!...(وماانفقعت مرارتنا) هذه المرة..ولكن ضحكنا وشر البلية مايضحك!! 5- ***- جهاز الأمن الاقتصادي بدأ في مطاردة سبدرات واخرين لاسترجاع شوية المليارات التي لاتسمن ولاتغني عن جوع رغم ضألتها النقدية، وسكت عن مطاردة (المافيوزي) السعودي المعروف بغسيل امواله في البنوك الاسلامية في الخرطوم، والذي شتري بعدها بالاموال بعد تبيضها عدة مؤسسات اقتصادية كبيرة مثل: (مؤسسة الاسواق الحرة السودانية)، وقام بطرد كل العامليين فيها وشردهم شر تشريد..وتمادي في تخريب الاقتصاد السوداني فامتلك البنك العقاري الذي استردته منه الحكومة بعد ان خربها خراب مالطة!!...وما اقترب منه احدآ من المسؤوليين في الدولة لانه كان تحت حماية شخصية من البشير..وجهاز الأمن الاقتصادي!! 6- ***- وجاءت الاخبار الجديدة ايضآ وافادت، ان جهاز الأمن الاقتصادي يتابع ويتحري قصة كيف استطاعا مجرد موظفين اثنين في مكتب والي الخرطوم إبتلاع ووهط 900 مليار جنيه (اي 150 مليون دولار بسعر الصرف الحكومي للدولار و 100 مليون دولار بالسعر الحقيقي)!! ***- ونسأل: وماذا عن 137 مليون دولار قيمة صفقة بيع ارض حديقة الحيوانات التي اشتراها القذافي وبني عليها (برج الفاتح) ولم يدخل عائد البيع خزينة الدولة?!!...وايضآ ماذا عن مبلغ ال20 مليون دولار التي قام مدير مكتب البشير ويدعى طه عثمان الحسين قد سحب نقداً من بنك السودان مبلغ وقدره 20 مليون دولار. وهذا الأمر أثار غضب علي عثمان محمد طه، الذي احتج للبشير عن سحب هذا المبلغ الكبير والبلاد تعاني، وما كان من الرئيس إلا أن رد لعلي عثمان بأنه يعلم أوجه صرف هذه المبالغ، وقامت عدة مواقع سودانية ببث الخبر وعم القري والحضر... وماتحرك الجهاز... ولا سمعنا بنفي للخبر?!! 7- ***- سبق للصحف المحلية ومعها كثير من المنابر السودانية ان نشرت وبثت الكثير المثير الخطر عن الفساد المالي والاقتصادي طوال سنوات عديدة، ولفتت نظر المسؤوليين في الدولة الي هذا الفساد الذي خرب البلاد، وتم نشر كل الوقائع الخاصة بالرشاوي والعمولات والسرقات المقننة والاختلاسات و"حقي كم?" و"حقي وين?" والسمسرة..وتم بث صور المفسديين وقصص الثراء الحرام علي حساب خزينة الدولة، وكنا نتوقع ان يقعوا في شبكة جهاز الامن الاقتصادي او يلاحقهم النائب العام والمراجع العام ونيابات محاكم الثراء الحرام، ولكن مع الاسف الشديد لم يقعوا في الشباك الا الاسماك الصغيرة...اما الكبار في عصابات "المافيآ" الاسلامية فانهم يعيشون في رغد العيش والنعيم...علي حساب مراراتنا التي تنفقع في اليوم الواحد ألف مرة!! بكري الصائغ عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.