النمرة: 4/2014 بيان من التيار الإصلاحي في القوات المسلحة حول قصف إسرائيل لمخازن الذخيرة بالجيلي قال تعالى في محكم تنزيله: "قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأخْسَرِينَ أَعْمَالا .الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا ". صدق الله العظيم. ظلننا منذ يوم الجمعة 16 يوليو نراقب الوضع على الساحة العسكرية بعد قصف طيران العدو الإسرائيلي مخازن الذخيرة التابعة لجهاز الأمن والمخابرات الوطني في منطقة الجيلي. إذ كنا نتوقع أن تتحلى قيادتي جهاز الأمن ووزارة الدفاع بالشجاعة الكافية لإعلان الحقائق على الملأ ومحاسبة الذين جعلوا سماءنا مكشوفة للعدو الصهيوني. لكن عوضاً عن ذلك أصدر جهاز الأمن ووزارة دفاعنا تصريحات هزيلة وكاذبة مفادها أن الإنفجار الذي وقع في مخازن الذخيرة كان بسبب إنفجار قذيفة بإحدى المخازن! ولكن كيف لقذيفة أن تنفجر من تلقاء نفسها؟! والأهم من ذلك كله، كل العاملين في تلك المخازن كانوا في عطلة يوم الجمعة مما يؤكد أن هناك عملاء على الأرض مدوا أجهزة مخابرات دولة الكيان الصهيوني بالمعلومات اللازمة لتنفيذ تلك الضربة دون وقوع خسائر في صفوف العاملين هناك. في الوقت الذي تستباح فيه سماء الخرطوم، يتبجح وزير الدفاع الفاسد- وفي إفطار رمضاني- أن السودان قام بالرد على إسرائيل عبر الحرب الذي تديرها حركة حماس مع إسرائيل في الأيام المنصرمة الماضية. صحيح أن الأسلحة التي تقاتل بها (حماس) دولة الكيان الصهيوني عبرت إلى قطاع غزة عبر السودان لكن السودان ليس لديه أي دور في الحرب التي تدور رحاها الآن في قطاع غزة. بل لم تستشر قيادة حركة حماس وزير دفاعنا الهمام قبل بدء الحرب مع إسرائيل دعك عن كون السودان قام بالرد على إسرائيل. إذا كانت سماء بلادنا مستباحة ووزير الدفاع يقوم بالتغطية على فشله بنشر أكاذيب عن عمليات القصف المتكرر الذي تقوم به إسرائيل، فتارة "ماكينة لحام" وأخرى "قذيفة" إنفجرت، فكيف له أن يواجه عدوه بخداع شعبه؟! نطالب وزير الدفاع الفاسد والقيادة السياسية بالنأى بقواتنا المسلحة وبشعبنا الأبى عن جعل بلادنا مطية للغير وساحة لتصفية حسابات بين معسكر إيران-الإخوان وإسرائيل، ومعادة أشقائنا في مصر ودول الخليج العربي. إذ أن مكاننا الطبيعي أن نكون عوناً لأشقائنا العرب وليس إيران الشيعية. وما تقوم به القيادة العسكرية والسياسية هو إنتحار سياسي وعسكري سيقوم بدفع ثمنه شعبنا وليس القيادات الفاسدة، مثلما حدث في قطاع غزة حيث دفع أكثر من ألف مدني حياتهم. في الختام، نهنيء شعبنا بحلول عيد الفطر المبارك وكل عام وانتم بخير. والله المستعان "التيار الإصلاحي في القوات المسلحة- الخرطوم" أ ب
