فشلت طالبة الطب بجامعة الزعيم الأزهري صفاء عمر زين العابدين في إقناع رواد مواقع التواصل الاجتماعي ببلادها بعد أن حكت قصة اختفائها من الألف للياء في فيديو قامت بنشره تحدثت فيه رفقة شقيقها الذي هاجم بعض النشطاء على خلفية تأويلهم لحديث عن شقيقته التي عادت لمنزلها مساء الخميس. وكان اختفاء طالبة الطب قد وجد اهتمام السودانيين للدرجة التي جعلت منه الحدث الأبرز داخل مواقع التواصل الاجتماعي السودانية. وقالت صفاء: إنها ظلت تتنقل من مدينة لأخرى بداية بالفاشر ثم نيالا ثم الجنينة بتوجيهات من شخص ظل يتصل عليها في كل مرة من رقم هاتف جديد يخبرها بأن عليها التوجه لكل مدينة. وتابعت: في كل مدينة ذهبت إليها أجد أسرة في انتظاري تستقبلني استقبال طيب باعتبار أنني طبيبة وجئت لعمل طوعي بمنظمة الهلال الأحمر. ووفقاً للمتابعات فإن صفاء التي شغلت مواقع التواصل الاجتماعي لم تستطع أن تقنع أي شخص على الرغم من سردها لكل القصة عبر الفيديو. وكانت صحيفة السوداني قد كشفت عن رسالة وجهتها طالبة الطب التي اختفت مؤخراً وتم العثور عليها بمدينة الجنينة بولاية غرب دارفور – كشفت عن استيلائها على مجوهرات ومبالغ مالية تخص والدتها – موضحة في رسالتها – حسب السوداني – إنها قامت بأخذها لأن لا شئ يمكن أن يتم بدون مال وهي في حاجة إلى المال. وكانت الطالبة بجامعة الزعيم الازهري صفاء عمر زين العابدين قد أكدت في رسالتها لأسرتها بأنها خرجت بمحض إرادتها ولا أحد مسؤول عن خروجها وأنها تنوي بدء حياة جديدة، و أوصت أفراد عائلتها بأن يحبوا بعضهم بعضا . الجدير بالذكر أن صفاء كانت قد عادت إلى حضن أسرتها مساء الخميس بعد جهود مكثفة قامت بها السلطات الأمنية السودانية، وكان جهاز الأمن والمخابرات السوداني قد أصدر بياناً جاء فيه : جهاز الأمن يسترد طالبة الطب المختفية بمدينة الجنينة.
تمكن جهاز الأمن والمخابرات الوطني من التوصل لمكان الطالبة السودانية ص . ع . ز التي إختفت عن أسرتها منذ التاسع من أغسطس الجاري وأغلقت هاتفها المحمول، وكشف مدير إدارة الإعلام أنه وبمجرد توفر معلومات حول إختفاء الطالبة المذكورة، وهي طالبة طب المستوى الثاني، تم الشروع في التحري والتقصي والمتابعة للقضية، وبناء على ما جُمع واستُخلص من معلومات وإفادات تم إعتقال عدد من المشتبه في إرتباطهم بقضية الإختفاء، وانتهى الأمر إلى الوصول لمكان إختفاء المذكورة بمدينة الجنينة حيث وصلت للخرطوم عصر اليوم الخميس . ولم تتأكد بعد أسباب إختفاء المذكورة وسفرها إلى ولاية غرب دارفور، وهل يعود ذلك لأسباب أسرية أم نوايا السفر إلى إحدى دول الجوار، لكن المذكورة بحسب مدير الإعلام ستخضع للمزيد من التحقيقات والإجراءات القانونية اللازمة، وأكد مدير الإعلام أهمية الدور المجتمعي في الحفاظ على الشباب والطلاب وحمايتهم من الإكتئاب والأفكار الضالة ، مشيراً إلى أن الشباب هم عماد النهضة ومعاول البناء.