الأناضول – أعلن تجمع المهنيين السودانين، الثلاثاء، أن مظاهرت أهالي ولاية القضارف (شرق) استطاعت الوصول إلى برلمان الولاية وتلاوة مذكرة تطالب الرئيس عمر البشير بالتنحي، فيما قالت نائبة بالبرلمان إن الأجهزة الأمنية حالت دون تسلم النواب للمذكرة. وقال التجمع (مستقل يضم أطباء ومعلمين ومهندسين) على صفحته في "فيسبوك": "وصل الموكب الذي شارك فيه الآلاف الثلاثاء مبنى المجلس التشريعي (برلمان الولاية)". وأضاف: "وقرأ مذكرة التنحي وسط هتافات وزغاريد الثائرات والثوار". وأرفق تجمع المهنيين صوراً للمحتجين أمام المجلس التشريعي بالقضارف. فيما قالت النائبة في برلمان الولاية، للأناضول، آمال خليل، إن النواب خرجوا أمام بوابة مقر البرلمان، "توطئة لاستلام المذكرة تجنباً للعنف ووقوع الخسائر بين المتظاهرين، وتأكيداً لسلمية التظاهر". واستدركت خليل قائلة إن "القوات الأمنية حالت دون تسلم النواب للمذكرة واستخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين". وحتى الساعة 15.55 ت.غ، لم تعقب الحكومة السودانية على ما أعلنه التجمع والبرلمانية، غير أن الخرطوم سبق أن أكدت أنها لا تمانع تنظيم مسيرات سلمية. وبذلك يكون هذا أول موكب جماهيري يستطيع الوصول إلى أحد المقرات التنفيذية والتشريعية بكافة أنحاء البلاد. وفشل تجمع المهنيين السودانيين لثلاث مرات في الوصول إلى القصر الرئاسي بالخرطوم، لتسليم مذكرة تطالب البشير بالتنحي، منذ اندلاع الاحتجاجات بالبلاد، لتصدى الشرطة للمحتجين بالغاز المسيل للدموع. من جانبه قال النائب بالبرلمان السوداني مبارك النور، للأناضول: "خرج الآلاف من سوق وسط القضارف، وكانت تظاهرة سلمية، وتوجهوا صوب مقر الحزب الحاكم بالولاية، لكنها كانت محاصرة بقوات كبيرة من القوات الأمنية والشرطة". وأضاف: "غير المتظاهرون وجهتهم صوب مقر البرلمان لتسليم المذكرة، لكنهم قوبلوا بالغاز المسيل للدموع من القوات الأمنية والشرطة، ما اضطر المتظاهرين للرد برمي الحجارة". والإثنين، شهدت مدينة كسلا (شرق) لأول مرة حشدا جماهيريا لتأييد الرئيس البشير والحكومة، نظمها مجلس تنسيق أحزاب الحوار الوطني بولاية كسلا، وفق وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا). في سياق ذي صلة، أكد عضو القطاع السياسي لحزب المؤتمر الوطني، أحمد كرمنو، أن مسيرة التأييد للحكومة المقررة، الأربعاء، هي من تنظيم أحزاب الحوار الوطني، وليس من حزب المؤتمر الوطني. وأوضح كرمنو، في ندوة نظمها، الثلاثاء، اتحاد الشباب بحزب المؤتمر الوطني في الخرطوم، وتابعها مراسل الأناضول، أن مسيرة التأييد أُطلق عليها اسم "مسيرة السلام" لتؤكد على وحدة السودانيين. وأضاف: "وأيضا لطمأنة الشعب السوداني بأن البلد مستقر، وهي رسالة للعالم بأن السودان مستقر". ويشهد السودان منذ 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي، احتجاجات منددة بتدهور الأوضاع المعيشية عمت عدة مدن بينها الخرطوم، وشهد بعضها أعمال عنف. شارك