لا زالت الأحداث في السودان تتطور على خلفية الأوضاع التي تشهدها البلاد حاليًا، عقب قررات الرئيس عمر البشير تعيين وزير الدفاع عوض محمد بن عوف نائبا أول لرئيس الجمهورية، و محمد طاهر إيلا رئيسا لمجلس الوزراء، حيث وصلت قوات بحرية سعودية، مساء أمس السبت، إلى مدينة بورتسودان الساحلية شرقي السودان. وأفادت سفارة المملكة لدى السودان، بأن “القوات البحرية السعودية المشاركة في التمرين البحري السوداني السعودي المشترك “الفلك 3” وصلت إلى مدينة بورتسودان الساحلية شرقي البلاد”، مؤكدة أن قائد التمرين العقيد البحري الركن رشيد بن راشد الحربي كان في استقبال القوات السعودية، ومن المقرر، انطلاق فعاليات التمرين اليوم الأحد، بقاعدة بورتسودان البحرية بمشاركة مشاة البحرية ووحدات الأمن البحرية الخاصة ونخبة من معلمي ومدربي القوات البحرية. يأتي ذلك، تزامنا مع الأحداث التي تشهدها السودان، فقد أعلن عمر البشير، مساء الجمعه الماضي، فرض حالة الطوارئ لمدة عام واحد في البلاد، وحل حكومة الوفاق الوطني، وكذلك حكومات الولايات، وتشكيل حكومة كفاءات لاتخاذ تدابير اقتصادية صعبة. وتعهد البشير بإجراء “تحقيقات شفافة حول القتلى الذين سقطوا خلال الاحتجاجات”. وقرر الرئيس السوداني، أمس السبت، تعيين وزير الدفاع عوض محمد بن عوف نائبا أول لرئيس الجمهورية، و محمد طاهر إيلا رئيسا لمجلس الوزراء، حسب بيان للرئاسة. وأبقى البشير على وزراء الدفاع الفريق أول عوض بن عوف، والخارجية الدرديري محمد أحمد، والعدل محمد أحمد سالم. واندلعت الاحتجاجات بالسودان في 19 ديسمبر في ولاية نهر النيل بسبب نقص الخبز، وقد سقط نحو ثلاثين قتيلا وعشرات الجرحى، وفقا لتقارير حكومية جراء تلك الاحتجاجات. واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع ومن حين لآخر استعملت الذخيرة الحية لتفريق المظاهرات. ويقول نشطاء في مجال حقوق الإنسان إن ما لا يقل عن 45 قتلوا بينما تقدر الحكومة عدد القتلى بثلاثين بينهم اثنان من أفراد الأمن. واعتقل نشطاء سياسيون وأفراد من المجتمع المدني وصحفيون. يشار إلى أن الأوضاع الاقتصادية بالبلاد تشهد أزمة حادة، حيث تراجع سعر الجنيه السوداني مقابل الدولار الأمريكي وسائر العملات الأجنبية، كما بلغت نسبة التضخم نحو 70%. شارك
