افق مجلس الامن الدولي يوم الجمعة قبل يوم من انقسام السودان اكبر دول افريقيا مساحة على انشاء قوة حفظ سلام جديدة قوامها سبعة الاف جندي لجنوب السودان . وجاءت الموافقة على القرار بالاجماع بعد ست سنوات من اتفاق سلام ابرم عام 2005 وانهى سنوات من الحرب. وجاء صدوره ايضا وسط تزايد المخاوف بشأن الصراع في المناطق الحدودية المضطربة. وستتألف البعثة الجديدة التي ستشكل اعتبارا من اليوم مما يصل الى سبعة الاف جندي لحفظ السلام تابعين للامم المتحدة و900 فرد اضافيين من الشرطة المدنية لجنوب السودان. وقال بيتر فيتيج سفير ألمانيا لدى الاممالمتحدة للصحفيين "هذه اشارة دعم قوية لدولة جنوب السودان الجديدة." وأضاف فيتيج الذي يتولى رئاسة مجلس الامن الدولي في شهر يوليو تموز ان المهمة الجديدة الكبيرة مساهمة مهمة بالنظر الى التحديات الامنية التي تواجه جنوب السودان. ورغم ذلك أوضحت الخرطوم معارضتها لاستمرار وجود قوة حفظ السلام التابعة للامم المتحدة الامر الذي أثار مخاوف بشأن ما الذي سيحدث لمنطقة جنوب كردفان وغيرها من المناطق التي يمزقها الصراع عندما ينتهي تفويض مهمة بعثة الاممالمتحدة يوم السبت. ومن المقرر ان تنتهي مهمة بعثة الاممالمتحدة التي تراقب الالتزام باتفاق السلام المبرم بين الشمال والجنوب في 2005 مع انفصال الجنوب يوم 9 يوليو تموز. وقال الامين العام للامم المتحدة بان جي مون قبل نحو اسبوع انه ما لم يتم التوصل لاتفاق فسوف تضطر قوات حفظ السلام لوقف العمليات في جنوب كردفان بحلول التاسع من يوليو تموز. وقال هايلي منكريوس المبعوث الخاص للامم المتحدة في السودان امس الخميس ان "تصفية" قوة حفظ السلامة التابعة للامم المتحدة في السودان ستبدأ يوم السبت. وقال المتحدث باسم عمليات حفظ السلام بالاممالمتحدة ميشيل بوناردو ان هذا يعني ان قرابة 3000 من قوات حفظ السلام سيتم سحبهم من الشمال. وصدرت دعوات لابقاء قوات حفظ السلام في المناطق المضطربة من أجل حماية المدنيين. وقال بان للصحفيين في وزارة الخارجية السودانية بالخرطوم انه حث "حكومة السودان على تمديد تفويض الاممالمتحدة في السودان لاسباب فنية وعملية على الاقل الى أن يهدأ الوضع (في جنوب كردفان). لا يمكن أن نتحمل اي ثغرات." وقالت سوزان رايس سفيرة الولاياتالمتحدة لدى الاممالمتحدة في خطاب يوم الخميس ان الولاياتالمتحدة "قلقة للغاية من قرار الحكومة (السودانية) باجبار بعثة الاممالمتحدة في السودان على الرحيل من ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق واماكن اخرى في الشمال." وبسؤاله عن مستقبل قوة حفظ السلام قال فيتيج ان بعثة الاممالمتحدة في السودان ليست محل دراسة بمجلس الامن اليوم