رغم نجاحها كممثلة في دور أسند إليها من مسقط رأسها لبنان، إلا أنها ترى أن نجاحها لن يكتمل إلا برد فعل الجمهور المصري تجاهها، كفنانة استطاعت بكل ثقة أن تقدم دوراً لعبته القديرة فيروز من قبل، في مسرحية "هالة والملك"، إلا أن ميريام نجحت في وضع البصمة الخاصة بها، فهي مطربة أشادت بها الجماهير العربية في الغناء لأنها لون مختلف وصوت جيد، ورشاقتها في الأداء بهرت الجماهير العربية، خاصة الجمهور المصري الذي اشتعل بأعمالها تقديراً لجهودها وانتقائها، إلا أن الجميع أجمعوا عل خفتها وحضورها الذي هو منحة لها من الله. قدمت للمرة الأولى لها كممثلة دوراً استعراضياًن واختلفت عن كثير من اللبنانيات في أن دخولها للتمثيل كمطربة لم تكن بدايته مصرية، ومع ذلك، ورغم نجاحها الذي أشاد به النقاد في فيلم "سيلينا" إلا أنها صرحت أنها لن تشعر بالنجاح إلا بعد أن ترى رد فعل الجمهور المصري أولاً، وعلقت قرار خوضها للمجال التمثيلي برد فعل الجماهير المصرية، وقد يكون الأمر نابعاً من شعورها بأن الجمهور المصري هو الذي يبرز نجاح الفنان، لأن مصر بلد الفن وحاضنة للفنانين العرب في مختلف أنواع لفنون. ردودها الحكيمة وضعتها في مكانة عظيمة بقلوب الجماهير، خاصة عندما رفضت مقارنتها بفيروز في أدائها التمثيلي الأول، في دورها الذي جسدت فيه شخصية بائعة الأقنعة، ورغم تخوفها على نفسها كمطربة ناجحة من إقدامها على التمثيل، إلا أن حبها للمغامرة وثقة الجميع بأنها الأصلح لتجسيد الدور، خاصة منتج الفيلم "نادر الاتاسي" الذي أنتج معظم أعمال فيروز وأكد أنها الأقرب في ذكائها واستيعابها وقدرتها على جذب الأنظار، إلا أن هذا السبب ذاته هو ما جعلها تشعر بالخوف من مقارنة الجمهور لها بفيروز، ولكن ما قاله النقاد عن أدائها جعلها تفكر بشكل جاد في نظر العروض السينمائية المصرية التي عرضت عليها، ولكن قرارها مرهون بالفعل الجماهيري المصري. رفضت العروض التي طلبت منها تقديم فوازير رمضانية، بسبب ضعف الإنتاج، وأيدها عدد كبير من عشاقها الذين أشادوا بأدائها كمطربة استطاعت خلال 9 سنوات أن تصبح مطربة ذات طابع خاص، فهي قالب غنائي بمفردها، رغم أن البعض رأى أنها حاولت في كليبها الأخير "اللي بيحصل" الذي أقدمت عليه بناءً على رغبة الجماهير المصرية، أن تفصح عن رغبتها في أن تلعب أدواراً لا يقل إنتاجها عن فوازير نيللي وشريهان، كي تضع بصمة جديدة إلى جانب ما نجحت شريهان ونيللي في تقديمه. سعت للتنوع في أعمالها، فرغم عشقها للرقص إلا أنها لم تجعله هدفها في معظم كليباتها، ففي كليب "أنا مش أنانية" تخلت عن الرقص لتصبح أكثر اختلافاً ونجاحاً لأنها أبرزت موهبتها كفنانة شاملة، يطغى عليها الجانب المطلوب توصيله أو الوصول إليه، رغم الشقاوة التي تميزها كصوت عربي وجسد أنثوي يصفه البعض بالإثارة، إلا أنها تمتلك رصيداً من الرومانسية يجعلها متمكنة من تجسيد ما ترغب في تقديمه من اختلاف وتنوع. حظيت بلقب "حورية الصحراء" من جمهورها الخليجي، الذي أعجب بالكليب الذي قدمته في الصحراء، لتؤكد من خلال كليب "مكان وين" أنها الوحيدة صاحبة اللقب، وأكدت حنكتها الفنية رغم صغر سنها عندما صرحت أنها تحلم بالعالمية بشرط أن تنجح عربياً أولاً. ميريام فارس، المطربة التي جمعت العديد من المميزات التي حباها بها الله، من قبول جماهيري وصوت جميل وجسد مثير وأنثى مدللة، هي لبنانية الأصل والغناء ليس أول مواهبها، وإنما الرقص الذي تعلمته في الخامسة من عمرها، خاصة الباليه، وشاركت منذ الصغر في البرامج التلفزيونية مثل المواهب الصغيرة بلبنان، ونالت الجائزة الأولى في الرقص، والتحقت بمعهد الموسيقى الوطني "الكونسرفاتوار" لأربع سنوات، وفي ال 16 من عمرها شاركت في مهرجان الأغنية اللبناني وربحت الجائزة الذهبية.. صدر ألبومها الأول "أنا والشوق" عام 2003 وضم ثماني أغنيات وصورت منه أغنيتين فيديو كليب "أنا والشوق" وأغنية "لاتسألني" واستطاعت أن تقدم ألبومها الثاني "ناديني" في 2005، وقدمت ألبومها الغنائي الثالث "بتقول إيه" في 2008، وحققت نجاحاً مشهوداً من خلال ألبوماتها وعندما قدمت ألبوم 2009 أثارت جدلاً عندما وصفها البعض بأنها تحاول تقليد شاكيرا، ولكن وقف عدد من معجبيها مؤكدين أنها لون فني مختلف ومن أهم مميزاتها الإثارة والجاذبية وخفة الحركة، ورغم وجود الكثير من اللبنانيات بمصر إلا أن ميريام فقط هي معشوقة الجماهير، التي ترغب أن تنفرد بقالبها المميز دون أن تحاول التشبه بأحد. يرى البعض أن النجاح مرهون بابتعادها عن الإثارة الصاخبة، فهي لون تقبلته الجماهير صوتاً وأداءً وإذا حاولت التقليد فستقضي على نجاحها، والفرصة لديها أقوى في الوصول للعالمية بذاتها