طالبت قيادات المسيرية وجنوب كردفان سحب السودان اعترافه بدولة الجنوب والإلغاء الفوري لاتفاقية السلام الشامل وتشكيل حكومة جديدة لإدارة الأزمة وليس الحرب، في وقت صوبوا انتقادات حادة لاتفاقية السلام ووصفوها بأنها بطاقة سلام شكلت عبئاً على السودان وأشعلت حرباً جديدة، بيد أنها صنعت دولة جديدة دون حدود شمالية تمهد لسودان جديد لغير العرب والمسلمين، وسخرت من رئيس الحركة الشعبية ورئيس حكومة الجنوب ووصفته بالعنجهية والغرور السياسي. وقال عبد الرسول النور القيادي بالمسيرية خلال حديثه في برنامج مؤتمر إذاعي أمس لا بد من مواجهة حكومة الجنوب بإلغاء اتفاقية السلام وسحب الاعتراف من الجنوب كدولة جديدة ما وصفه بالممكن وتحمل ما يترتب على الإلغاء دون النظر إلى الخلف ومرارات الماضي، وأضاف أن الاتفاقية حققت الانفصال ولم تحقق السلام، وخلقت الغبن بسبب انتهاك أراضي السودان وقتل أبنائه وحطمت الاقتصاد، وأشار نحن مع الحوار والسلام ولكن بمعطيات جديدة. وأردف مواجهة الشعبية تكون بمراجعة البيت الشمالي من الداخل بعيداً عن استعلاء الحكومة أو الشماتة من جانب المعارضة وتشكيل حكومة لإدارة الأزمة وليس حكومة حرب مما يتطلب شجاعة من الحاكم والمعارضة والسعي الجاد من الوسطاء بين الاثنين وأن تكون هناك إرادة سياسية صارمة لتحديد هل يستمر الحوار أمام الحرب، وأرجع النور مطامع الشعبية في هجليج إلى الصراع الداخلي في حكومة الجنوب بسبب ابتزاز دينكا نوك للحكومة لأجل الحصول على أبيي. ومن جانبه قال مكي علي بلايل رئيس حزب العدالة إن الأحداث هي تصميم من الحركة الشعبية لتنفيذ أجندة إقليمية لشق الصف السوداني تستند فيها على إسرائيل في إطار لعبة ترتب فيها الأممالمتحدة لترتيب كروت الضغط لإدماج إسرائيل في الشرق الأوسط الذي فشل بسبب ثورات الربيع العربي القائمة على فكر ضد هذا الدمج وأن اسرائيل ترى في شمال السودان العمق للمد الإسلامي وتستخدم الجنوب كدولة وظيفة لتنفيذ أجندتها نسبة لنقاط الضعف العديدة فيها لقطع هذا المد. محذراً من أن إسرائيل ستلجأ إلى دول أفريقية مجاورة لمحاصرة السودان. وطالب بلايل المعارضة بمساندة القوات المسلحة في قتالها ضد المتمردين.
