وأكدت الهيئة في بيانها على السعوديين بأهمية "التفاعل الإيجابي المستمر بالإبلاغ عن أية روابط الكترونية يمكن من خلالها الوصول إلى الفيلم المسيء ، بوصف ذلك واجباً يفرضه ديننا الحنيف على كل مسلم غيور ؛ يحتم عليه منع أية مواد تسيء إلى نبينا الكريم - صلى الله عليه وسلم -، وديننا الحنيف". وكانت السعودية أدانت في بيان لوزارة الخارجية الفلم المسيء للنبي محمد وطالبت في الوقت ذاته بالتعقل وعدم تصعيد الأمور نحو أبرياء لا ذنب لهم في إنتاج وإخراج الفيلم، في إشارة للأحداث التي اندلعت في عديد البلدان العربية والإسلامية وخصوصاً في ليبيا التي قضى فيها السفير الأميركي كريس ستيفنز واثنين من مرافقيه في هجوم مسلح استهدف مبنى السفارة. وتتزامن هذه الدعوة مع حراك سعودي بدا مكثفا في اتجاه حوار الأديان الذي أطلقه العاهل السعودي منذ سنوات، إذ تتواصل فعاليات جلسات الندوة العالمية التي تنظمها رابطة العالم الإسلامي تحت عنوان( نحو حضارة إنسانية في دول آسيان .. الدين والسلام ) في العاصمة التايلاندية بانكوك. وكانت دول اسلامية عديدة طالبت "غوغل" بحذف المقاطع أو الحجب، إذ طالبت إندونيسيا أكبر دولة مسلمة من حيث عدد السكان، الخميس الماضي، وقف بث الفيلم. وأكد متحدث باسم وزارة الإعلام والاتصالات "غاتوت ديوا بروتو": "نطلب من يوتيوب أن يسحب من موقعه فيديو "براءة المسلمين"، مضيفاً "أن هذا الفيلم هو بلا شك إهانة لدين برمته وقد صدم المسلمين الإندونيسيين". وفي أفغانستان، أعلنت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عزمها حجب موقع "يوتيوب" الإلكتروني عن مستخدمي الإنترنت وأعلنت استمرار حجب الموقع حتى إزالة الفلم. وطلبت الأردن الشيء ذاته أيضا، وحجبت السودان الموقع، إلا أن متحدثاً باسم بإسم غوغل قال أن الفيديو المسيء متاح على "يوتيوب" ولذلك هو سيظل موجودا على الموقع، و لكن نظرا للأوضاع الصعبة في مصر و ليبيا قررنا وقف عرض الفيديو على هذه الدول. ورفض موقع "يوتيوب" المملوك لشركة "غوغل" أن يزيل مقطعاً من الفلم الذي يسخر من النبي محمد، وقالت"غوغل" في بيان لها "هذا الفيديو، المتاح بشكل واسع على الإنترنت، يتماشى بوضوح مع قواعدنا الاسترشادية، ولهذا سنبقي على المقطع الذي مدته 13 دقيقة"، وهذا المقطع مأخوذ من فيلم بعنوان "براءة المسلمين" أخرجه رجل يصف نفسه بأنه يهودي - إسرائيلي.