إن نظام الخرطوم الذي اتخذ من الإسلام مطيةً للفساد والاستبداد لم يرعوي بعد عن ممارسة أبشع عمليات اغتيال وتعذيب واعتقال المعارضين السودانيين، وما زالت آلة قمعه الوحشية التي حصدت أرواح أكثر من 300 ألف دارفوري مسلم تعمل على قمع وقتل مسلمين آخرين في جنوب كردفان والنيل الأزرق، لا بل في العاصمة الخرطوم... هاهو نظام البشير، بدمويته المعهودة يرتكب مجزرة (شاوا) بشمال دارفور التي راح ضحيتها اكثر من 10 مواطنين في يوم 2 نوفمبر 2012، كما ارتكب لاحقاً مجزرةً اخرى عبر تصفية عدد غير معلوم من المعارضين في مناطق كردفان من أبناء النوبة والعرب، ومن هؤلاء بعض القيادات القبلية النوبية المعروفة بمناصرتها لقضايا المنطقة في جنوب كردفان منطقة الليري شرق، فيما عُرِّف بإسم/ مجزرة الليري. تلك المجزرة التي ارتكبها والي جنوب كردفان الحالي/ أحمد هارون؛ وهو نفس الشخص الذي أصدرت محكمة الجنايات الدولية مذكرة اعتقال بحقه جراء اتهامه بارتكاب جرائم حرب وتطهير عرقي وجرائم ضد الإنسانية في مناطق دارفور في وقتٍ سابق. إن نظام البشير المطلوب للعدالة لم يكف بعد عن عمليات قمع واعتقال وتعذيب الناشطين والناشطات في العاصمة الخرطوم؛ ومن هولاء الناشطة/ جليلة خميس، التي تقبع في زنازين النظام منذ 14مارس 2012 لأنها فضحت قصف الطيران الحكومي للمدنيين في جبال النوبة، وطالبت بإيصال الغذاء والدواء لهم. وجليلة خميس، ناشطة سياسية وحقوقية ومعلمة بالمدراس الإبتدائية بالخرطوم ترجع أصولها لمنطقة جبال النوبة. وتطالب تنسيقية شباب الثورة السودانية بمصر بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين وعلى رأسهم الناشطة/ جليلة خميس، كما تطالب العرب والأفارقة والمسلمين والمسيحيين والإنسانية جمعاء بمساندة الشعب السوداني للخلاص من نظام البشير الذي يمثل وصمة عارٍ على جبين الإنسانية بممارساته التي تُسئ لكافة الأديان والقيم الإنسانية النبيلة، لا سيما الدين الإسلامي. كما تدعو في نفس الوقت القوات الدولية والقوات الهجين بالسودان للقيام بدورها في حماية المدنيين السودانيين، وذلك حسب تفويض الحماية الذي دخلت بموجبه الأراضي السودانية. علاء الدين أبومدين تنسيقية شباب الثورة السودانية – مصر اللجنة السياسية
