تصدى طلاب الجبهة الشعبية المتحدة (UPF) – التنظيم الطلابي لحركة تحرير السودان بقيادة الأستاذ عبد الواحد محمد نور ، تصدوا لمليشيات طلاب المؤتمر الوطني التي إعتدت على مخاطبة لهم بجامعة أم درمان الأهلية بالسيخ والسواطير أول أمس الأحد 9 يونيو . وحشد طلاب المؤتمر الوطني مليشياتهم من عدة جامعات لتنفيذ قرارهم المعلن بحظر النشاط السياسي لتنظيمات الجبهة الثورية بالجامعات ، وإقتحموا المخاطبة في أربعة بكاسي مسلحين بالسيخ والمولوتوف ، ولكن طلاب الجبهة الشعبية ودارفور تصدوا للهجوم وأحرقوا اثنين من بكاسي المليشيات وعربة صالون ، وطردوا طلاب المؤتمر الوطني إلى خارج الجامعة . وأسفرت الأحداث عن إصابة أحد طلاب الجبهة الثورية بإصابات خطيرة فيما نقل أعداد من طلاب المؤتمر الوطني إلى مستشفى السلاح الطبي بأمدرمان . وسبق وإعتدى طلاب المؤتمر الوطني على ركن للجبهة الشعبية بجامعة الخرطوم كلية الزراعة بشمبات مما أدى إلى إصابة (5) من طلاب الجبهة الشعبية . وفي تحدي لقرار حظر النشاط أقامت الجبهة الشعبية مخاطبة أخرى أمس بجامعة الجزيرة مجمع الحصاحيصا خاطبها عبر الهاتف الأستاذ عبد الواحد محمد نور . وأصدر تجمع روابط طلاب دارفور بياناً أمس 10 يونيو أكد فيه ان ( ممارسة النشاط داخل الجامعات السودانية حق أصيل) و( ان أي إعتداء على طالب من دارفور يعد إعتداء على كل الأقاليم وحينها نضرب بيد من حديد). وحذر الأستاذ عبد الواحد محمد نور رئيس حركة تحرير السودان في تصريح ل (حريات) سلطات المؤتمر الوطني من مغبة إستهداف الطلاب الذين يطالبون بحقوقهم السياسية والخدمية في الجامعات . وأضاف ان حكومة الخرطوم المعروفة بإستهدافها وقتلها للمدنيين العزل في البلاد ، بدأت إستهدافها للطلاب بقرار حظر النشاط الطلابي في الجامعات للطلاب المنتمين لتنظيمات الجبهة الثورية ، مضيفاً ( هذا القرار يعكس الفوضى التي تدار بها البلاد كما يعكس عنصرية هذا النظام الذي يفرق بين الطلاب ، كطلاب من دارفور وجبال النوبة ، يجب منعهم من حقوقهم ، بل وقتلهم ، وبين طلاب آخرين يجب حمايتهم والسماح لهم بإقامة الليالي السياسية والأنشطة داخل الجامعات) . وقال ان حكومة المؤتمر الوطني ( تريد ان تصور الصراع في البلاد كصراع إثني وليس صراعاً على الحقوق ورفض التهميش ، وذلك بإنتهاجها خطة خبيثة تقوم بعزل أهل الوسط من قضايا الهامش وجعل قضية الهامش تخص أهل الهامش وحدهم حتى يتسنى لهم بعد ذلك القول بان الحرب الدائرة الآن في البلاد هي حرب بين العرب والافارقة أو بين المسلمين وأعداء الدين ) ، مضيفاً ( المؤتمر الوطني يمزق البلاد ووصلت خططه التدميرية إلى أوساط الطلاب أمل المستقبل ). وحذر عبد الواحد من الهجمة الأمنية التي تقوم بها مليشيات المؤتمر الوطني مسنودة بجهاز الأمن على طلاب الجبهة الثورية ، وقال ( نحذرهم من المساس بطلابنا ونقول لهم ان الوسط الطلابي ضيق ويستطيع أي طالب ان يحدد من اعتدى عليه او ضربه في أي مرحلة من المراحل الدراسية ، ولن نترك دماء طلابنا تذهب هدراً ، ونقول لهم بالواضح نقسم بان أي نقطة دم أريقت من طالب من طلابنا لن تذهب هدراً وسنقتص منهم طال الزمن أو قصر ، وسنعرف كيف نحمي طلابنا) . وحيا طلابه – طلاب ال UPF ، وحثهم على الصمود والعمل مع طلاب التنظيمات الديمقراطية المعارضة الأخرى يدا بيد ، ( لتفويت الفرصة على مخططات المؤتمر الوطني ومن أجل إسقاط النظام وإقامة نظام ديمقراطي ليبرالي يحقق الأمن والإستقرار والسلام في البلاد) .