عام 2003م عندما قررت الإدارة الأمريكية يومئذ الا مجال لنظام الرئيس صدام حسين لا ان يرحل ليهدا بال الدولة العبرية وتطمئن ،كان الاتهام لصدام بأنه يملك أسلحة دمار شامل فكان التصعيد إعلاميا وسياسيا وعبر الأمم المتحدةالي ان انتهي الحال الي غزو شامل للعراق وتدميره وإدخاله في حالة عدم الاستقرار التي هو عليها الآن .وذلك رغم ان الأيام والوقائع قد برهنت علي ان أسلحة الدمار الشامل العراقية كانت كذبة كبري بل جريمة في حق الإنسان والمجتمع الدولي . ويوم هبت رياح التغيير في مصر مؤخرا كان الرئيس اوباما قد باع مبارك ونظامه وظل البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية يرسلان الرسالة خلف الرسالة والتنبيه وان التظاهرات والانترنت والأعلام لابد ان يكون الطريق أمامها سالكا بل علي مبارك ان يرحل نزولا علي رغبة الملايين في ميدان التحرير وغيرة ..رغم ان السلطة في الدولة العبرية لم تكن راغبة في ذلك . لقد اعتبر الكثيرون ذلك الموقف من أدارة الرئيس اوباما رسالة فحواها أنها مع أرادة الشعب والعلاقة مع الأنظمة الصديقة ليست بزواج كاثوليكي لا انفصال او طلاق معه . لكن ما حدث في الجماهيرية يوم 17فبراير الجاري ومازال مستمرا وقد حدث فيه من القتل والعنف والخروج علي حقوق الإنسان الكثير المرعب عبر آلية المرتزقة والطيران وشتي أنواع الأسلحة وتغييب المعلومات والإدارة الأمريكية بأجهزتها ووزارة خارجيتها في حالة غياب شبه كام ،جعل الرأي العام العالمي يسال : - لماذا ذلك الصمت ؟ - بل لماذا سدت الإدارة الأمريكية كلتا أذنيها هذه (بطينة )وتلك (بعجينة )..؟ *انه ازدواج المعايير ..وإعلاء قدر المنافع والمصالح علي غيرهما .فهل كان القذافي وأسرته يستحقان كل ذلك من الرئيس اوباما وإدارته ؟ام هو سوء الحسابات والتقديرات وقد تحول العالم كله ضد ما يجري علي ارض جماهيرية القذافي .؟ نقلا عن صحيفة أخبار اليوم بتاريخ :23/2/2011م