اختتمت مساء اليوم بفندق الأضواء القرمزية بمدينة الفاشر حاضرة ولاية شمال دار فور أعمال المؤتمر العالمي لحقوق الإنسان بدار فور الذي عقدته المجموعة السودانية لحقوق الإنسان بالتضامن مع شبكة الجزيرة الفضائية تحت شعار (دار فور تتعافى ) برعاية الأستاذ عثمان محمد يوسف كبر والى الولاية وبمشاركة عدد من ممثلي المنظمات المعنية بحقوق الإنسان على المستويين العربي و الدولي وممثلي منظمات المجتمع المدني وتنظيمات النازحين بالولاية بجانب عدد من وكالات الأنباء والفضائيات الدولية وقد تليت في الجلسة الختامية للمؤتمر البيان الختامي والتوصيات التي جاءت على النحو التالي : إن المؤتمرين في مؤتمر دار فور العالمي لحقوق الإنساني من منظمات مجتمع مدني دولية وسودانية وبعد مناقشة مستفيضة تعرضت لقضايا حقوق الإنسان والسلام والتنمية المستدامة والمشكلات الطارئة المتعلقة بالنزوح واللجوء والهجرة والعودة الطوعية والجماعات المستضعفة (المرأة – الطفل – المسنين) وما وصلت إليه الأمور في الإقليم وجولتهم الميدانية علي أرض الواقع قد لاحظوا الخطوات الإيجابية التي قامت بها الحكومة السودانية والسلطات المحلية في دار فور من سن التشريعات المتقدمة التي تتوافق مع القانون الدولي وخصوصاً في مجال الطفل والمرأة ورغبةًً في التعاون مع المنظمات الإنسانية ومنظمات حقوق الإنسان فإنهم يوصون بالتالي : أولاً : التوصيات العامة : 1. دعم المجتمع الدولي لكل الخطوات التي تعيد الأوضاع في الإقليم إلي حالتها الطبيعية 2. وفاء المجتمع الدولي بالتزاماته بشأن موضوع دار فور 3. ضرورة التناول الإعلامي الموضوعي والموثق لأن الكلمة مسؤولية ومعرفة حقيقة ما يجري لفهم الأوضاع وتقييم الاحتياجات ضروري للجميع 4. عكس حقيقة الوضع الإنساني في دار فور عبر الإعلام الخارجي لتصحيح صورة دار فور دولياً. 5. تعزيز قواعد القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان وذلك بنشر الوعي ورصد الانتهاكات ومحاسبة مرتكبيها 6. تدريب وتأهيل كوادر وطنية في نشر ثقافة الوعي القانوني. 7. إتاحة الفرصة لممثلي المعسكرات المشاركة في ملتقي الدوحة لحل قضية دار فور. ثانياً : في مجال التعاون الدولي والمحلي في حقوق الإنسان : 1. ضرورة تعاون منظمات المجتمع المدني السوداني والدولي والعمل سوياً من خلال لجان مشتركة لمراقبة تطور وحالة حقوق الإنسان في الإقليم 2. ضرورة وجود آلية تعاون مشترك بين منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية والسلطات السودانية من خلال لجنة مشتركة علي أن يصدر تقرير كل ثلاثة أشهر يشرح بمصداقية ما ألت إليه آلية التعاون 3. تتعهد المنظمات المؤتمرة بحزمها الواضح علي فضح إي انتهاك لحقوق الإنسان في الإقليم وبالتالي هذا الحزم يجب أن يكون أيضاً في نشر الإيجابيات وتعميمها علي المجتمع الدولي 4. افتقر الإقليم في كل التقارير إلى الموضوعيه علي طاولات النقاش الدولية لترقي إلي عمل مجتمع مدني حقيقي تشارك فيه منظمات محلية ودولية وإذ يوصي المؤتمر بتشكيل لجنة للحقيقة والإنصاف والمصالحة من المنظمات السودانية والمنظمات الدولية تعمل بحرية وإصدار تقرير وافِ وكامل عن حقيقة ما دار في الإقليم سابقاً 5. أن قضية دار فور أخذت بعداً عالمياً وغاب في أحيان كثيرة العديد من الحقائق لذا يتعهد المؤتمرون بنقل كل ما يتوصلون إليه من نتائج إلي العالم خلال جلسات تعقدها منظمات المجتمع المدني في دول العالم المختلفة وفي مجلس حقوق الإنسان ومؤسسات أوربية وأفريقية 6. يدعو المؤتمرون المجتمع الدولي إلي اتخاذ إجراءات عملية وغير مشروطة للمساعدة في نقل وإعادة النازحين واللاجئين إلي ديارهم 7. يتعهد بتشكيل لجنة خاصة من منظمات حقوق الإنسان السودانية والدولية مهمتها الأساسية إعادة تأهيل ضحايا النزاع ثالثاً : في مجال العمل التنموي : 1. يدعو المؤتمرون القطاع الخاص إلي ضرورة الاستثمار في الإقليم والتنمية من خلال مشاريع ربحية تعود بالنفع علي سكان الإقليم 2. يدعو المؤتمرون الحكومة السودانية إلي ضخ المزيد من المشاريع التنموية في الإقليم وبحث الأسباب الحقيقية التي أدت إلي المشكلة الأساسية ووضع سبل حل ملائمة لها وفي هذا الشأن يضع المؤتمرون كافة إمكانياتهم 3. العمل علي الدعم النفسي لدي الأسر والأطفال بعد توقف الحرب للحد من الانحرافات والعودة بهم إلي جادة الخير والإنتاج 4. توسيع العمل الأهلي التطوعي 5. دعوة المنظمات التنموية الدولية الإقليمية والعربية للمساعدة بالمناهج التنموية الجديدة 6. العمل علي بناء قدرات العاملين في مجال حقوق الإنسان رابعاً : في المجال الإستراتيجي : 1. العمل الجاد من أجل بناء مشاريع مهنية متخصصة في مجال القانون والإعلام تعمل علي حفظ الحقوق 2. توثيق مراحل الأزمة إعلامياً من خلال أعمال فنية وثائقية تبين تطور مرحلة التعافي منذ بداية الأزمة وترصد وتوثق للحياة اليومية لسكان الإقليم 3. توثيق العلاقة مع القنوات الإعلامية المختلفة عالمياً وإسلامية وعربياً ووضع خطة عمل مشتركة مجدولة لبث النشرات والتقارير الإعلامية 4. وضع خطة إستراتيجية لمعالجة ما قد ينتج أو نتج من سلبيات النزوح وتحديد فترة زمنية مقترحة لنهاية الأزمة 5. الدعوة لانعقاد مؤتمر عالمي بطريقة مهنية خلال ثمانية عشر شهرا يعقد في دار فور ويهيئ له الإمدادات اللازمة ويدعي له أكبر عدد من المنظمات الإعلامية والإغاثة والتنموية والحقوقية والطوعية من أنحاء العالم مع تغطية إعلامية متميزة. نقلاً عن صحيفة أخبار اليوم 20/12/2009م
