كشف تقرير صادر عن مراقبين بدارفور عن قيام حركة تحرير السودان بقيادة أركو مناوي بانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان ضد المواطنين بولايات دارفور خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري، شملت عمليات مسلحة استهدفت المواطنين بالقتل والترويع والنهب الذي طال عدداً من الأسواق والمناطق. ورصد التقرير جملة من الانتهاكات التي وصلت إلى حد إزهاق أرواح المواطنين ، فقد هاجمت مجموعة مسلحة تنتمي لحركة مناوي في الثامن والعشرين من فبراير الماضي تمتطي عربة لاندكرورز منطقة أم دريساية، مما نتج عنه حرق منزلين وقتل (3) أشخاص من بينهم امرأة، واستهدف الهجوم أفراد قوات الدفاع الشعبي من أبناء المنطقة. وفي مطلع مارس اعترضت قوة مسلحة تتبع للحركة سبيل المواطن محمد محمود بمنطقة (قبة مسدي) واتهمته بالتجسس لصالح الحكومة وأطلقت عليه النار كما استولت على حصانه. وأدى هذا الحادث إلى إثارة غضب أهالي مناطق (أم زعفاية وأم غبيشة) وقاموا بمطاردة الجناة، وعندما إقتربوا منهم فوجئوا بوجود مجموعة كبيرة من الأبالة وعدد (3) عربة لاندكروزر مسلحة فرجع الأهالي الغاضبون إلى مناطقهم. وأطلقت مجموعة مسلحة تنتمي لحركة مناوي النار على المواطن إسماعيل إبراهيم ضو البيت واردته قتيلاً عندما كان نائماً في مزرعته بأمبرو غرب الفاشر وذلك في السابع عشر من يناير الماضي. وفي الحادي والعشرين من نفس الشهر قامت مجموعة أخرى على متن عربتين وعدد من الجمال بإطلاق النار على صاحب ماشية يدعى (عبد الله جقيس) وأردته قتيلاً، واستولت على ماشيته واتجهت بها غرباً ناحية كرقيات شرق شنقل طوباي. وهاجم أفراد على متن عربة ينتمون للحركة في السابع من فبراير قرية سرفاية وأطلقوا النار بصورة كثيفة على منزل التاجر يحيى محمد أبو البشر، مما أدى إلى مقتل ابنه (عبد العظيم يحيى) وإصابة أبناءه أحمد ومحمد بجروح خطيرة نقلا على إثرها إلى مستشفى الفاشر. وفي الخامس من يناير قام أفراد من حركة مني بتهديد مواطن بقرية شقرة، واستولوا على عربة لاندروفر ديفندر تخص أحد المواطنين بالقرية بعد تهديده وطعنه، قبل إطلاقهم لأعيرة نارية في الهواء أفزعت المواطنين. واعترضت (17) عربة مسلحة تتبع للحركة العربات العاملة في نقل البضائع والركاب بخط الفاشر وكورما في الحادي عشر من يناير، وقام جنودها بنهب المتعلقات الشخصية والمبالغ المالية التي كانت بحوزة الركاب. بتاريخ 22 يناير قام أفراد من الحركة بكسر أحد الدكاكين بمنطقة علاونة ونهبوا مبلغ 20 ألف جنيه واستولوا على عدد من جوالات السكر والدقيق واتجهوا بها غرباً. وقام اثنين من جنود الحركة يرتديان الزي العسكري في الثالث والعشرين من نفس الشهر باعتراض المواطن مبارك عثمان أبكر من قبيلة القمر عندما كان يعمل بمزرعته وسرقا دراجته ولاذا بالفرار، وتم فتح بلاغ بالحادثة لدى شرطة محلية كبكابية. وفي نفس اليوم قامت مجموعة مسلحة تتبع للحركة بسرقة عدد (10) رأس ضأن تخص المواطن حامد حجازي وتم فتح بلاغ بالحادثة لدى الشرطة. وفي اليوم التالي قامت عدد من العربات المسلحة تتبع للحركة باعتراض شاحنة عند منطقة بئر رمضان (جنوب غرب الردوم بولاية جنوب دارفور) واستولت منها على عدد (3) برميل وقود. وفي مطلع فبراير قام أفراد من حركة مني يستغلون عربتين بالدخول إلى منطقة جابر بمحلية الطويشة وأطلقوا النار بصورة كثيفة وسط السوق، مما أدخل الفزع في نفوس المواطنين وهروبهم من السوق تاركين وراءهم محالهم وبضائعهم، واستغل أفراد المجموعة هذا الموقف ونهبوا السوق والدونكي واستولوا على عربة من المواطن حمدون آدم الدومة، وأثناء خروجهم من السوق قاموا بضرب قسم الشرطة بعدد (2) دانة آربجي، وفي أثناء فرارهم اعترضوا طريق المواطن مبارك عبد العزيز بمنطقة جبال جحيفة غرب واستولوا على عربته. وقام أفراد من الحركة بتهديد ونهب ممتلكات بعض النازحين بمعسكر زمزم في السادس من فبراير وهددوا حارس محطة شركة سوداتل بالمعسكر، واستولوا على عدد (3) براميل وقود كانت بالمحطة. وفي اليوم التالي قامت مجموعة تنتمي للحركة على متن عدد (7) عربة باختطاف عدد (6) لوري، ثلاثة منها محملة بالعطرون والثلاثة الأخرى فارغة، ثم قامت بتوزيع الشحنة على كل العربات واتجهت بها ناحية معسكر الحركة بالصحراء. وتمركزت قوة من الحركة بعدد (20) فرد على متن عربة لاندكروزر بجبل كسا (شمال منطقة طويلة) واعترضت هذه القوة الرعاة والعربات التجارية التي تمر بالمنطقة وأخذت مبالغ مالية منهم بحجة أنها رسوم تحصيل. وفي الحادي والعشرين من فبراير قامت قوة من الحركة بعدد (5) عربات لاندكروزر بالدخول إلى منطقة شقرة ونهبت ممتلكات أحد التجار بها، كما قامت بفصل جهاز الاتصال التابع لإحدى شركات الاتصالات، واستولت على وقود الوابورات بمحطات المياه واتجهت هذه القوة جنوب شقرة. كما قامت قوة تنتمي للحركة بعدد (5) عربات بدخول منطقة شقرة واستولت على عدد (5) برميل وقود من مركز شركة زين بعد أن هددت الحارس كما قامت المجموعة بكسر دكان المواطن محمد صديق ونهبت كل ما بداخل الدكان. وقامت قوة تنتمي للحركة في نفس التاريخ بإرغام المواطنين بمناطق كورما وسرفاية والمناطق التي تقع جنوبها بدفع ضريبة لدعم الحركة، وتهديد من لم يدفع بالقتل وأجبروا عدد من المواطنين على النزوح من مناطقهم. واستغلت مجموعة من ثلاثة أفراد مسلحين ينتمون للحركة على متن عربة كارو بالسطو على مخزن مدرسة أبوبكر الصديق بمحلية كبكابية، والإستيلاء على مواد غذائية تمثلت في (90) جركانة زيت، (17) جوال ذرة، (3) جوال سكر، (2) جوال ملح و(9) جوال عدس، وتم فتح بلاغ بالحادثة لدى شرطة المحلية. واعتدت مجموعة مسلحة تنتمي للحركة مطلع مارس على قرية كوده (شرق شنقل طوباي) ومن ثم اتجهت هذه القوة إلى منطقة ساق النعام. وفي نفس اليوم دخلت قوة من حركة مني تمتطي الجمال تساندها عدد (8) عربة مسلحة مناطق ود كوته وعد البيضة، وقامت هذه القوة بحرق عدد من المنازل والإعتداء على المواطنين ونهب ممتلكاتهم. وفي اليوم التالي دخلت قوة من الحركة قوامها ثلاثة عربة مسلحة ضواحي شنقل طوباي وقامت بإعتقال عدد من شباب المنطقة و اقتيادهم إلى جهة غير معلومة. كما أقدمت قوة مسلحة تنتمي للحركة على سرقة (20) رأس من الأبقار بمنطقة تولقي شمال شرق ساق النعام تخص المواطن آدم بخيت وإتجهت بها ناحية دار السلام. وفي الخامس من نفس الشهر قام أفراد مسلحين يمتطون الإبل من حركة مني بالاعتداء على منطقة سرفاية، حيث أطلقوا النيران بصورة كثيفة وعشوائية واستولوا على عدد من الماشية واتجهوا بها شمالاً عبر منطقة المصباني إلى معسكر كنجارة. وقامت مجموعة مسلحة أخرى بمنطقة الحارة بنهب شاحنة مرسيدس ليبية بالرقم 964237 قادمة من الكفرة وتحمل عدد (58) راكب من الرجال والنساء والأطفال، وبلغت حصيلة الأموال المنهوبة مبلغ 4500 جنيه.
