- من يملك الطيران المقاتل هو الدول فقط - والجملة هذه تلحق طائرة بورتسودان المهاجمة بإسرائيل. - ومفكرتنا تحمل حديثاً عن [سفينة غريبة تقبع امام ميناء بورتسودان منذ اكثر من عامين بحجة انها تطالب بعض الجهات بحقوق ما] - والسفينة هذه وارتريا.. تذهب العيون الى احداهما منطلقًا للطائرة المهاجمة. - والرواية عن الضحية تذهب الى انه انطلق من الخرطوم.. وانه عضو في منظمة حماس - واتصال مع [ابوعبادة] المتحدث باسم حماس من سوريا ينفي هذا - والطائرة المهاجمة تدخل من تحت الرادار السوداني.. وتتبع العربة وتقصفها - وكتيبة الصواريخ تشتبك مع الطائرة.. والطائرة تنجو.. لكن من يصاب الآن هو جهات لا تنتهي. - جهات عسكرية وسياسية وغيرها - وما ينفجر هو الحكايات قديمها وحديثها.. [2] - فاسرائيل تقصف زوارق سودانية وغير سودانية في مدخل بورتسودان العام الأسبق - والصمت - واسرائيل تقصف طابوراً من العربات [ارترية وسودانية] في جبال البحر الأحمر.. - وصمت - والآن داخل بورتسودان.. وما يختلف الآن هو ان الضجيج يرتفع. - والضجيج العسكري يسأل ويجيب قال: كيف تخترق طائرة حجاب الرادار الحديث؟ قال: مثلما اخترق شاب مدني رادار موسكو العام الأسبق وهبط بطائرته في الكرملين. قال: نعم.. لكن الطائرة تلك لم تقلع الا بعد ان استقبلت قيادة الجيش والأمن أمطاراً من الطرد والإقالة والمحاكمة - والحديث الفني الدقيق الذي يشير الى كفاءة جهاز الثمانينات [الرادار] في حماية السودان ويشير الى الشبكة الدقيقة المتطورة التي تحرس السودان الآن يرفع عيونه الى الحديث السياسي والاستخباري ليقول : الثقب ليس فنياً.. الثقب بشري ومصنوع.. [خيانة]!!! - والعيون تذهب الى النموذج الاقرب - واوراق التحقيق التي تدرس هجوم خليل .. والتي لم تنشر.. تجد ان احدهم كان يحذر من هجوم خليل هذا قبل شهرين - والرجل يحدث الخرطوم عن كل شيء.. ومن اين وكيف.. - ويطمئن بعد ان جعل الخرطوم تعرف كل شيء مسبقاً.. وقبل شهرين اثنين.. اثنين!! - والخرطوم [تفاجأ] بالهجوم - والتحقيق يكشف ان من يحذر الخرطوم كان من يستقبل معلوماته هما فلان وفلان من ضباط الأمن.. الذين يعملون لصالح خليل.. من داخل الجهاز الحساس!! - احدهما توفي.. والآخر لا ندري اين هو. - والعيون الآن التي تنظر الى الإعداد المتوفر الدقيق للقوات المسلحة والأمن والطيران.. هي عيون تتساءل عما إذا كان الفشل في التصدي للطائرة .. له سبب مماثل. - وعما اذا كان اصطياد الطائرة لعربة معينة من بين آلاف العربات له سبب مماثل. - والعيون تتساءل عما اذا كانت اجهزة اخرى.. حساسة جداً.. محشوة بالثعابين..!! [3] - والجدال الآن حول ما اذا كان اختراق اي جهة مستحيلاً.. والذي يقول ان امريكا ضُربت في قلبها.. رغم التكنولوجيا الهائلة.... - والجدال الذي يتحدث عما اذا كان التكثيف الأمني هو المطلوب.. والذي يجد ان امريكا فشل خمسة وعشرون جهاز امن فيها في حمايتها..... - والجدال الذي يقلب الآن كل الاحجار يصل الى انه [.. على كل من يحمل [الموس] الآن للتطهير ان يبدأ بنفسه قبل الآخرين ] - وان استقالة يقدمها قادة الجيش والأمن .. استقالة تطلق السحر والكرامة في عروق التحقيق .. هي خير من [اقالة] يطلقها التحقيق. - والتحقيق يبدأ الآن بالفعل - [يبدأ]بخطوة [عملية].. فالبدايات الأولى من وضع القانون وهوامشه هي بدايات تنطلق منذ شهور ونحدث عنها هنا.. متكاسلة مثل كل قانون. - لكن الجدال الآن يتقافز.. ويرفس.. ويطلب [اعلان] كل خطوة في التحقيق هذا ويقرر ان : التحقيق المكتوم في بعض الأجهزة الأمنية في الفترة الأخيرة.. والقضايا التي تحكم على بعض القادة والجنود بالإعدام والسجن.. كان تحقيقاً يكتم لأن المصلحة هناك.. بينما المصلحة اليوم هي [ان يذهب التحقيق والمحاكمات والإقالة والبراءة.. الى الصحف كل صباح.. كل صباح] ومفكرتنا تحمل ما يتجاوز العشر من محاكمات قاسية لبعض ضباط الأمن.. يبلغ بعضها حد الحكم بالإعدام - والجيش يمنع الحديث عنه..!! - لكن شيئاً جديداً وحاسماً وعنيفاً يبدأ - وحادثة بورتسودان ما تفعله هو انها تجذب زناد التحقيق هذا [4] - والشهود في بعض الجرائم أربعة - وأيام عمر بن الخطاب حين يقول الشاهد الأول في جريمة زنا انه رأى.. يلتفت عمر الى المتهم ويقول : ذهب ربعك - وحين يشهد الثاني يقول عمر للمتهم: ذهب نصفك - والجرائم من يقود عالمها عادة هما المدعي العام وشبكة القضاء - لكن القانون الذي يصدر بعد قليل /جداً/ من صفاته انه يستطيع ان يقول لكل الجهات هذه : هذه القضية تخصني انا والقانون والتحقيق القادم تقوده جهة مستقلة عن كل ما له صلة بالمدعي العام.. والقضاء.. وحتى برئاسة الدولة. والجهة هذه حينما تقول هذا المتهم يخصني - عندها يعرف المتهم انه قد ذهب نصفه او.. كله. - والناس لعلهم يقولون من بعد عن الشيء انه حدث قبل قانون الفساد.. حدث بعد قانون الفساد. - او يقولون عن الشيء انه حدث.. بعد ايام الإقالة الجماعية في الجيش والأمن والشرطة والخدمة و... و... *** بريد استاذ : هل نطحت الحائط برأسك ام لا وانت.. منهمك في الكتابة عن جوع الشرق الحدودي.. تجد وزيرة الشؤون تحدث عن ان ديوان الزكاة ينفق بعض امواله في غير محلها؟؟ نقلا عن صحيفة الانتباهة بتاريخ :7/4/2011