هدد متمردو ولاية الوحدة جنوبي السودان بشن هجمات جديدة على الجيش الشعبي ، مما يثير المخاوف حيال مستقبل الإنتاج النفطي فى المنطقة بعد إجلاء (130) عاملاً فى هذا القطاع ، إلا أن المسؤولين والعسكريين في الولاية قللوا من خطر التمرد ، مؤكدين أنه هُزم ، ووعدوا بإعادة العمال في قطاع النفط قريباً. وأكد المتمردون بقيادة الجنرال السابق فى الجيش الشعبي بيتر قديت ، أنهم سيطروا على مانكيين فى مقاطعة مايوم وهاجموا مقر الجيش فيها. وقال المتحدث بإسم المتمردين العضو السابق فى البرلمان جنوب السودان بول غتكوث "دمرنا (5) آليات عسكرية على الأقل وصادرنا (9) بحالة جيدة ، وهذا سيمنحنا قدرة إضافية على الحركة"، واكد بول أن الهجمات لن تتوقف ، وقال انهم سيواصلون المعارك، ونفى أن يكون مقاتلوه تكبدوا خسائر فادحة ، وأضاف "تكبدنا بعض الخسائر لكنها طفيفة ولا تؤثر على قدراتنا". وعلي صعيد متصل قتل 161 جندي من الجيش الشعبي وجرح 173 آخرون في معركة حامية مع قوات اللواء قبريال تانج بمنطقة (كال داك) الواقعة على الحدود بين ولايتي أعالي النيل وجونقلي ، بعقب وصول حوالي 3.500 جندي تابعين للجيش الشعبي بقيادة العميد قانج قاي لمناطق قوات تانج في محاولة لكسر شوكته وترحيله إلى مدينة جوبا بالقوة. وشهدت المعركة قتالاً ضارياً استولت فيه قوات تانج على 3 دبابات و 44 قطعة كلاشنكوف ، بجانب 18 رشاشاً و15 لغماً بشرياً. وقال اللواء قبريال في تصريحات صحفية أن قواته انسحبت إلى منطقة أطار الواقعة على البر الغربي ، وتكبدت «35» قتيلاً و 24 جريحاً. وقال رئيس الشرطة تشارلز ماتشيينغ في مقاطعة ميوم التي شهدت المواجهات الأعنف كانت المعارك الأخيرة شرسة وفرَّ السكان لحماية أنفسهم من العنف. وقال أن التقديرات الاولية تشير الي فرار 3800 مدني والكثير منهم من مدينة مايوم بعد دمار منازلهم.