عاد الرئيس السوداني المشير عمر البشير والوفد المرافق له إلي بلاده مساء أمس قادما من الجمهورية الإسلامية الموريتانية بعد زيارة رسمية استغرقت ثلاثة أيام أجرى خلالها مباحثات مع نظيره الموريتاني محمد ولد عبد العزيز تناولت سبل تطور العلاقات الثنائية بين . وقال وزير التعاون الدولي السوداني ، رئيس الجانب السوداني في اجتماعات اللجنة الوزارية السودانية الموريتانية المشتركة د. التجاني صالح فضيل أن مباحثات اللجنة الوزارية والتي تزامنت مع زيارة الرئيس السوداني لموريتانيا ركزت على المشروعات العملية وتنفيذ ما اتفق عليه في الدورة الأولى. وقال فضيل أن الرئيسين وجها بالتركيز على المحور الاقتصادي بصورة أكبر والاستفادة من الميزات الاقتصادية للبلدين في المجالات المختلفة وتبادل التجارب المتراكمة لكل بلد بما ينفع الآخرين ، مشيرا إلي أهمية دور رجال الأعمال والغرف التجارية في البلدين في تحقيق الأهداف المشتركة في كافة المجالات الاقتصادية. وأكد فضيل وجود تطلع كبير لدى السودان وموريتانيا لتطوير العلاقات بين البلدين خاصة في ظل التشابه والتقارب في الإرادة السياسية والشعبية بين البلدين مشيرا الي توجيهات رئيسي البلدين لرفع كافة المعوقات التي تواجه التعاون بين البلدين. وكان الرئيس السوداني قد قال في تصريحات صحفية بمطار نواكشوط قبيل مغادرته نجاح الزيارة الى موريتانيا ، قال ان الزيارة هدفت الي تطوير العلاقات التاريخية والثقافية الموجودة بين البلدين بجانب التوافق والتطابق في المواقف السياسية في المحافل الإقليمية والدولية والارتقاء بها الي أطر إقتصادية وتجارية وفينة ، مشيرا الي أن هناك بدايات ممتازة في هذا الجانب تمثلت في دخول الشركة السودانية للإتصالات للإستثمار في موريتانيا وتحقيقها لنجاحات كبيرة مما يوحي بنجاح بقية. من جانبه عبر الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز في تصريحات صحفية عن تقديره وشكره للرئيس البشير على هذه الزيارة التي تجيء لتحقيق ما يهدف إليه الجميع من إرث قديم لتطوير العلاقات التاريخية بين البلدين على أسس جديدة تخدم الشعبين ، مشيراً الي تطلعه للإرتقاء بهذه العلاقات في جميع القطاعات. وأوضح الرئيس الموريتاني أن مجيء البشير لموريتانيا كأول زيارة لرئيس دولة منذ توليه رئاسة الجمهورية يعتبر مؤشر جيد لعلاقات ممتازة مع دولة شقيقة.