وجه الرئيس السوداني المشير عمر البشير بإكمال النواحي الفنية المتعلقة بإعفاء الدين الخارجي للسودان واستكمال الجوانب ذات الطبيعة السياسية المتعلقة بالقضية خلال الفترة القادمة. وتسلم الرئيس السوداني لدي لقائه وفد السودان الذي شارك في اجتماعات الربيع بواشنطن ابريل الماضي برئاسة وزير المالية السوداني تقريرا حول نتائج الزيارة فيما يتعلق بقضية إعفاء ديون السودان التي ناقشها البنك الدولي ومجموعة الدائنين خلال الاجتماعات. وأكد وزير المالية السوداني علي محمود في تصريحات صحفية عقب اللقاء ان السودان أكمل المتطلبات الفنية المتعلقة بإعفاء الدين الخارجي نسبة 90% مشيراً الي ان الحوار مازال مفتوحا في هذه القضية مع مجموعة البنك الدولي ومجموعة الدائنين و بنك التنمية الأفريقي. وأوضح وزير المالية السوداني ان مخرجات اجتماعات اديس ابابا بين الشريكين مثلت الأساس الذي علي ضوئه تم مناقشة القضية في اجتماعات واشنطن ، وأضاف "وجدنا جدية من كل الدائنين واصفاً اجتماعات الربيع الايجابية وزاد انها تحتاج الى جهد لإكمال ما تبق من المتطلبات الفنية والسياسية لإعفاء ديون السودان وأشار وزير المالية السوداني الي ان اللجنة الفنية التي تشكلت للنظر في ديون السودان برئاسة البنك الدولي في أكتوبر الماضي رفعت تقريرها في اجتماع ابريل الماضي ومن ثم انعقدت المائدة المستديرة التي نظرت في تقرير اللجنة بمشاركة الولاياتالمتحدة وفرنسا وكندا ومصر ومجموعة الاتحاد الأوربي. وعلي صعيد متصل أكد وزير الدولة بوزارة الخارجية السودانية كمال حسن على ضرورة التعاون الأفريقي الدولي من أجل تحقيق أهداف الألفية وربط ذلك بأهداف التيكاد. ودعا وزير الدولة بالخارجية السودانية خلال مخاطبته اجتماع المتابعة الوزاري الثالث لمقررات خطة عمل يوكهوما المنبثقة من مؤتمر طوكيو الدولي الرابع من أجل التنمية بأفريقيا (التيكاد) والذي استضافته العاصمة السنغالية داكار يومي الأول والثاني من مايو الجاري ، دعا إلى إعطاء اولوية لدعم إقتصاديات الدول النامية والخارجة من نزاعات مشيراً في ذلك إلى ان السودان قد أنجز ملف السلام وفقا لاتفاقية السلام الشامل انتهاءً بنتيجته وانه آن الأوان لأن تساعد الدول المانحة والمجتمع الدولي السودان في مساعيه نحو استدامة السلام وخدمة التنمية لمحاربة الفقر. كما دعا الوزير كمال إلى ضرورة إعفاء الديون التي تكبل انطلاق السودان مع رفع القيود الثنائية الإقتصادية ضد السودان إضافة إلى لتسهيل انضمامه إلى منظمة التجارة العالمية. وشارك فى الاجتماع وفود وزارية من الدول الأفريقية بالإضافة إلى الوفد الياباني ، بالاضافة للإتحاد الأفريقي والامم المتحدة والدول المانحة والبنك الدولي وبعض المنظمات الدولية والإقليمية الأخرى. وقد التقي وزير الدولة بالخارجية السودانية عدداً من الوزراء الأفارقة إضافة لوزير خارجية اليابان وبحث معهم سبل التعاون المشترك لتحقيق التنمية بأفريقيا.