أطلع نائب الرئيس السوداني رئيس وفد السودان في اجتماعات الدورة السابعة عشرة لقمة الاتحاد الإفريقي علي عثمان محمد طه ، الرئيس التنزاني جاكايا كيكويتي علي تطورات عملية السلام في السودان خاصة علي صعيد المشاورات بين وفدي الحكومة السودانية وحكومة الجنوب في أديس ابابا والاتفاقات التي تم التوصل إليها بشان ابيي وجنوب كردفان ، وذلك خلال لقائه الرئيس التنزاني علي هامش أعمال قمة الاتحاد الإفريقي المنعقدة بعاصمة غينيا الاستوائية. وفي تصريح صحفي أوضح مدير إدارة الاتحاد الافريقي بوزارة الخارجية السودانية السفير انس الطيب الجيلاني أن اللقاء يأتي في اطار العلاقات المتميزة بين البلدين ، مشيراً الي أن الرئيس التنزاني أكد خلال اللقاء عزم بلاده علي تطوير العلاقات مع السودان ودعم برامج التعاون في مجالات الزراعة والتعليم والصحة. وقال الجيلاني إن الرئيس التنزاني أعرب عن أمله في أن تشهد العلاقات بين شمال وجنوب السودان بعد التاسع من يوليو مزيدا من التعاضد والإخاء لصالح شعبي البلدين والاستقرار في القارة الإفريقية. وكان نائب الرئيس السوداني قد أعلن في خطابه امام القمة السابعة عشرة للاتحاد الافريقي التي انعقدت بعاصمة غينيا الاستوائية مالابو التزام السودان بمعالجة قضاياه الداخلية التي ظلت موضع متابعة ودعم من الإتحاد الأفريقي. وقال طه ان السودان يقدر المواقف الافريقية تجاه قضاياه وينظر لها علي نحو من الفخر والاعزاز مشيرا الي الاهتمام المتعاظم الذي تجده قضايا السودان علي الصعيد الاقليمي والدولي. واكد نائب رئيس الجمهورية استعداد السودان لتقديم الدعم والمساعدة لجنوب السودان مشيرا الي تاكيدات الرئيس السوداني في زيارته الاخيرة لجوبا قبل الإستفتاء والتزامه بمد يد العون للأشقاء في جنوب السودان وتقديم كافة خبرات الشمال لمساعدتهم في بناء دولتهم الوليده ، وقال ان الشمال يحرص أن تكون علاقاته مع الجنوب علاقات تعاون نصون بها الرباط الثقافي والإجتماعي والإقتصادي الذي امتد عبر السنين. واطلع طه القادة الافارقة علي حقائق الوضع في ابيي وجنوب كردفان ، مشيراً الي أن اجهزة الإعلام الغربية نأت عن ان تكون في موقع الامانة والحيدة المطلوبين ، وقال "ان المنطقة شهدت منذ مارس الماضي توتراً لم نكن طرفا فيه ولم نسع اليه ، بل تعاملنا معه بالحكمة وضبط النفس ونجحنا في التوصل ألي ترتيبات أمنية لضبط الوضع هناك ، ولكن للأسف لم يمض طويل وقت حتي تجدد ذلك التوتر أوائل يونيو نتيجة تصرف أحادي لم نكن أيضا طرفاً فيه ، نجمت عنه أعمال عنف استوجبت الاستعانة بالقوات المسلحة لحفظ الأمن الي حين معالجة الاوضاع بما يضمن عدم تجدد أعمال العنف" واضاف انه نتيجة للحوار الهادئ البناء بين الطرفين وجهود التيسير التي قام بها فخامة رئيس الوزراء ملس زيناوي ولجنة الاتحاد الافريقي التنفيذية عالية المستوي برئاسة فخامة الرئيس ثابو إمبيكي ورفاقه الرؤساء بيير بيويا وعبد السلام ابوبكر فقد تم التوصل في 20 يونيو الي اتفاق بنشر قوات اثيوبية في المنطقة وتشكيل ادارة مدنية في ابيي. وفيما يتعلق بجنوب كردفان قال طه أما ما حدث بجنوب كردفان جاء مفاجئاً بعد إجراء الانتخابات لاختيار الوالي والمجلس التشريعي عبر انتخابات حرة ونزيهة بشهادة الرقابة المحلية والدولية وعلى رأسها مركز كارتر. وقال ان الجميع كان يتطلع الي أن تشهد المنطقة بعد ذلك المزيد من المشروعات الخدمية والتنموية التي انطلقت الدولة علي طريق تنفيذها واضاف " ولكننا فوجئنا بأعمال عنف لم تكن في الحسبان ولم يكن أمامنا سوي القيام بمسؤولياتنا في حفظ الأمن وسلامة مواطنينا بلا تمييز والسعي في ذات الوقت الي الحوار بروح أخوية صادقة ". وعبر عن شكره لفخامة رئيس وزراء اثيوبيا ملس زيناوي وللجنة الاتحاد الافريقي التنفيذية عالية المستوي برئاسة فخامة الرئيس امبيكي ورفاقه الرؤساء بيويا وعبدالسلام ابوبكر لما قاموا به من جهود يسرت الوصول إلي ذلك اتفاق بشان المنطقة.