أكدت دراسة أمريكية جديدة أن كثيراً من علامات التقدّم في السن، مثل رجفة اليدين والمشي البطيء والوقفة المنحنية قد يكون سببها اوعية دموية مسدودة صغيرة جداً بالدماغ لا يمكن كشفها عبر التقنيات المتوفرة حالياً. وذكر موقع "ساينس ديلي" الأمريكي أن الباحثين بجامعة "راش" وجدوا من خلال تشريح 418 دماغاً لمتبرعين متوفين في عمر معدله 88 عاماً، والتفتيش عن سبب تراجع الحركة الجسدية مع التقدم في السن، اوعية دموية صغيرة جداً مسدودة لا يمكن كشفها الا عن طريق الميكروسكوب بعد الوفاة. وأشار الباحثون إلى أن هذه المشكلات بالأوعية الدموية الصغيرة لا يمكن كشفها عن طريق الفحوصات المتوفرة حالياً، طبقاً لما ورد بجريدة "الزمان". ووجد العلماء أن هذه المشكلات الدماغية موجودة لدي 30% من ادمغة الأشخاص الذين لم يتبين لديهم أي مرض دماغي أو سكتة خلال حياتهم. وقال الباحث المسؤول عن الدراسة ارون بوشمان "هذا امر مفاجئ جداً.. هناك تداعيات صحية كبيرة عامة لأننا لا نستطيع اكتشاف هذه النسبة البالغة 30% التي تعاني من مشكلة في الأوعية الدماغية الصغيرة لا يمكن كشفها عبر التقنيات الحالية". وأكد العلماء إلى ضرورة اختراع وسائل إضافية جديدة من أجل اكتشاف هذه الأوعية الدماغية المسدودة الصغيرة.
