وإحداهن تسألني عن عدم الكتابة عن المعارضة وعزمها الأخير الخروج، وسابقة في الماضي تغنيني عن الكتابة، وكتابة نقد علي ورقة كرتون تزيدني قناعة أن : (حضرنا ولم نجدكم)، والسابقة هي: تعدى أحد اللصوص بالسرقة، سرقة من؟ سرقة منزل السيد رئيس الوزراء وسرقة ماذا؟ سرقة سلاح حارسه! ياللمهانة .. حدث هذا أبان فترة حكم الأحزاب السابقة في (فترة) سقطت فيها المدن السودانية واحدة تلو الأخرى، وشارف التمرد مدينة كوستي. وصادف أن أجتمع فيها نفر كريم من السودانيين بالكويت لاستقبال السيد الصادق تحدوهم أشواق (التغيير) للأحسن وكانت السلطة قد واتته ساعتها (كرت) ليتحدث ويفاجئ الجميع بالحديث عن مشكلة الصحراء الغبية ومطالب جبهة ثوار البوليساريو (حلوة دي) ... وينفض الحشد والغصة تخنقه: أنت عاش بالجد خيالك .... ومنو ساكن ظلاً ظلليل .. وأنا صادق وهاك الدليل، ويرجع للخرطوم للحديث عن تعويضات آل المهدي (راحت عليك) مع الاعتذار للاعيسر شاعر الأغنية .. وتمر تفلحون وتهتدون وهلم جرا: وبرضي ليك المولي المولي .. وفيك لازم الصبر الجميل .. وتمر أيام عجاف تغري العميد عمر حسن أحمد البشير باستلام السلطة ... فنرى بعدها البترول يتدفق والطرق تعيد والجامعات ترتفع لبضع وثلاثين، وتؤهل المستشفيات والمدارس، وتنعدم صفوف المخابز، وترشد علاقات حسن الجوار وتتبعها العلاقات الخارجية في المحيط الإقليمي والدولي الا مع فرنسا للاستقطاب الإقليمي الحاد، وواجبها تجاه الدول الفرانكفونية ومصالحها، وأمريكا لنفس الأسباب بالطبع في إطار مصالحها (هي) إضافة لمصالحها الجديدة مع فرنسا بغرب شمس ديغول زايداً (حاجة) في نفس يعقوب الحفيد، ونصلح دولاب الخدمة العامة ويعود لسابق عهده التليد مع التحسن اخذاً يمقتضيات العصر، وما من بيت حجر ولا وبر من بيوت الخدمة العامة الا وقام به مصلي، وسد مروي العظيم يقف شاهداً، ويتحدث التلفون بعد أن كان (سكم بكم) بل يتعدي هذا ويرفدنا بالمحمول مع (seirosecca aiaemitlum lluf) ، وتصبح معينات الامن والشرطة متقدمة ورائدة، ويأمن الناس ويتوج الأمن بسلام في جنوب البلاد بعد ان واجه التمرد ند عنيد ووطني، ويضع السودان حسب الاتفاق الإصر عنه وأغلال الجنوب : والناس مشتبهون في إيرادهم ... وتفاضل الأقوام في الإصدار .. عمري لقد أوطأتهم طرق العلا ... فعموا فلم يقفوا على آثاري ... لو أبصروا بقلوبهم لاستبصروا ... وعمي البصائر من عمي الأبصار .... وسترتها بتواضعي فتطلعت ... أعناقها تعلو علي الأستار ... والبشير يفض تظاهرة قامت في كوبر الأسبوع الماضي في طريقه لعزاء، ولا عزاء للمعارضة، والمظاهرة تنفض والحشود تدعو له: سير سير .. سمعنا في الأخبار عن اجتماع المعارضة للخروج عقب صلاة الجمعة، وقرأنا في التنزيل الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه : يا أيها الذين آمنوا اذا نؤدي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا لذكر الله، ولم نسمع ان اسعوا للفتنة والوقيعة، وسير سير ، بسير الضعفاء فينا وغاية الإرب: الخبز والماء والكتاب المدرسي والدواء والكهرباء والعمل، وحلال المشبوك يقول: وبعد ذلك: شوفوا كان تطرانا ... وبس خلاص... نقلاً عن صحيفة الوفاق 13/9/2011م