كشف رفيق القذافي السابق الرائد عبد السلام جلود عن أن ألقذافي كان متردداً في تسليح جون قرنق زعيم الجيش الشعبي. وأضاف جلود في حديث نشر بالأمس ل (الحياة اللندنية) أنه كان يعتقد أن تسليح قرنق يمكن أن يؤدي إلى انفصال السودان. وزاد أنه اجتمع بقرنق وأقنعه بأنه وحدوي وأنه يقاتل لرفع الظلم اللاحق بالجنوب والبلاد بأسرها، ومضي جلود في حديثه وقال أن قرنق أخبره بأنه لن يسقط جعفر النميري بل سيعمل على استنزافه وحين يحصل ذلك ستبادر القوى المعارضة في الشمال إلى الانقتضاض على نظامه. ويقول جلود الرجل الثاني في نظام القذافي حتى منتصف التسعينيات أنه أحضر قرنق في الثمانينات وسجل معه حديثاً تلفزيونياً يقول فيه أنه متمسك بوحدة السودان. وأنه يعمل من أجل قيام دولة عادلة تحترم حقوق مواطنيها. وبهذه الطرقية بدأت طرابلس في مساعدة قرنق خاصة بعد أن توصل الى اتفاق عدن، ويضيف جلود أنه أعد الاتفاق ثم ذهب للقذافي ووقعه وبعد تجهيز الاتفاق صعد مع منغيستو في طائرتين قادرتين على الهبوط في أماكن عادية وزاروا قرنق في معسكر بجنوب السودان حيث وجدوا في المسكر أكثر من 18 ألف متطوع قد سلحوا. فكان الترحيب حماسياً وكانوا ينشدون القذافي أعطانا السلاح ونحن جئنا إلى الغابة استعدادا لإسقاط نميري. ويزيد أيضاً أنه ألقي خطاباً بالغة العربية وألقي منغيستو كلمة. ويمضي جلود في حديثه ويلفت الى ان اتفاق عدن انتهي بسبب الخلاف مع السودان بجانب ضعف الاتحاد السوفيتي، وقال: في السودان حصلت انتفاضة وزحف الناس في اتجاه القصر وكان النميري في أمريكا وكان القائد العسكري العام عبد الرحمن سوار الذهب الذي أقسم للنميري على القرآن أن لا يخونه. عندما زحف الناس اجتمعت القيادة العسكرية وقررت عدم إطلاق النار على الناس، مشيراً إلى إن سوار الذهب أحرج وهو صوفي وراح يدور على عدد من الزوايا الصوفية يبحث عن فتوى مضمونها أن لم يخن النميري. حين سقط النمير اتصلنا بمنغيستو وقلنا له أن الهدف قد تحقق. رد بالقول ان الهدف لم يتحقق كاملاً وان أمريكا تدفع بقوي رجعية بينها الصادق المهدي للالتفاف على الثورة وهكذا اختلفنا معه. نقلاً عن صحيفة السوداني 30/10/2011م