أصبح الدافع المعنوي هو الحافز الأكبر لمنتخب غينيا الاستوائية قبل المواجهة المرتقبة مع نظيره الزامبي اليوم في ختام مسيرتهما بالدور الأول للبطولة. ويلتقي الفريقان في مدينة مالابو في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة الأولى بالدور الأول للبطولة، وفجر منتخب غينيا الاستوائية مفاجأة من العيار الثقيل عندما حجز بطاقة التأهل الأولى من هذه المجموعة إلى دور الثمانية من خلال انتصارين متتاليين على فريقين يتفوقان عليه في الخبرة والتاريخ والإمكانيات العالية حيث استهل مسيرته في البطولة بالفوز 1-0 على المنتخب الليبي في المباراة الافتتاحية، ثم أتبعه بفوز مثير 2-1 على المنتخب السنغالي الذي كان أحد المرشحين للقب. ويأمل منتخب غينيا الاستوائية، الذي حقق الفوز على السنغال في اللحظات الأخيرة من المباراة، في مواصلة نتائجه الإيجابية وحصد نقطة التعادل على الأقل للاحتفاظ بصدارة المجموعة والابتعاد عن مواجهة ساحل العاج في دور الثمانية. ويحتل منتخب غينيا الاستوائية صدارة المجموعة الأولى برصيد 6 نقاط مقابل أربع نقاط للمنتخب الزامبي ونقطة واحدة لليبيا، بينما يقبع المنتخب السنغالي في قاع المجموعة بلا رصيد من النقاط. ويحتاج المنتخب الزامبي لنقطة التعادل فقط من أجل مرافقة أصحاب الأرض إلى دور الثمانية ولكنه يطمح بقيادة مديره الفني الفرنسي هيرفي رينار في تحقيق الفوز على أصحاب الأرض لانتزاع الصدارة والابتعاد أيضا عن مواجهة ساحل العاج، التي تأهلت بالفعل وتحتاج لنقطة التعادل فقط في مباراتها الأخيرة أمام أنجولا لضمان البقاء في صدارة المجموعة الثانية. ورغم الفارق الكبير في الخبرة بين منتخب زامبيا ومنافسه، يدرك رينار جيدا أنه من المستحيل الاستهانة بمنتخب غينيا الاستوائية بعد المستوى الذي ظهر عليه في البطولة الحالية ولذلك سيتعامل بكثير من الحذر في مواجهة هذا الفريق خاصة وأن الهزيمة أمامه قد تطيح بالمنتخب الزامبي من البطولة تماما إذا حقق الفريق الليبي الفوز على السنغال في المباراة الأخرى.