!تلودي –العباسية – كادقلي - بهرام عبد المنعم هاجمت قوة من الجيش الشعبي قوامها ما بين ( 120- إلي 150) جندياً معسكراً لشركة صينية تعمل في مجال الطرق صباح أمس (السبت) بمنطقة كيلو (98) من الطريق الدائري تقع ما بين (العباسية ورشاد) في ما يسمي ب(سوق الحبل) أو (المقرح) بولاية جنوب كردفان مما أدي إلي استشَهاد شرطي وجرح (4) أفراد أخريين من الشرطة. وقال المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة العقيد الصوارمي خالد سعد ل(سونا) إن مجموعة من الحركة الشعبية المتمردة بالولاية اعتدت علي موقع لشركة صينية تعمل في مجال الطرق بين مدينتي (رشاد والعباسية)، مبيناً أن المجموعة انسحبت من المنطقة بعد الهجوم بعد أن تعقبتها القوات المسلحة، دون معرفة حجم الخسائر في الأرواح حتى الآن. لكن معتمد محلية العباسية كمال الدين صباحي أبلغ (الأهرام اليوم) باستشهاد شرطي وجرح (4) أخريين من الشرطة، لافتاً إلي أن اللجنة الأمنية برئاسته أجلت أمس الأول (الجمعة) عمال الشركة بعد رصدها محاولات هجوم من الجيش الشعبي علي المعسكر، مشيراً إلي رجوع (21) من العاملين الصينيين إلي موقع العمل في حوالي الساعة الثامنة صباحاً من صباح أمس (السبت) مما جعلهم عرضة للهجوم .من جهته قال والي جنوب كردفان أحمد هارون الذي دشّن مطار (تلودي) الجديد وافتتح العديد من المشاريع التنموية بالمحلية إن الحركة الشعبية نظمت عمليات (كشات) وتجنيد قسري وإجباري للشيوخ والنساء والأطفال بجنوب كردفان لزجِهم في معسكر (إيدا) لتكرار تجربة (ليكوشيكو) الكينية أيام تمرد الجنوب للاستثمار والتبضع في المعاناة الإنسانية للمتأثرين بالحرب. وأبان الوالي في مؤتمر صحفي بكادوقلي أمس (السبت) إن معالجة الأزمة تحتاج إلي قدرٍ عالٍ من (الصحافة) لإنقاذ ما يمكن إنقاذه حتى لا يتأثر عمل الشركات، وقال إن عدد الذين يعملون في المعسكر (35) شخصاً معظمهم من العمالة السودانية والصينية، مبيناً أن المعسكر تحرسه قوات شرطة عادية عندما تسلل عناصر الجيش الشعبي من منطقة (أبو الحسن) من الاتجاه الجنوبي الغربي لمنطقة (رشاد)، وأكد الوالي أن حكومته ستبذل قصاري جهدها للخروج بأقل الخسائر، لافتاً إلي أن الحركة الشعبية تهدف إلي إيقاف مشاريع التنمية بالولاية ، وزعزعة الشركات الأجنبية وعرقلة عملها، مبيناً أن الحكومة ستنجز مشروعات التنمية باعتبارها الحل الناجح والحاسم والسلاح الأمضي لحسم التمرد، وأعلن الوالي التزام حكومته بالاستمرار في المشاريع التنموية جنباً إلي جنب مع مكافحة المتمردين، وتحويل الأزمة إلي (منفعة).