أنتخب مالك عقار رئيساً للجبهة الثورية السودانية المؤلفة من حركات مسلحة تناوئ الحكومة السودانية بينما انتخب رؤساء الحركات الدارفورية الثلاث نوابا لرئيس الجهاز التنفيذي، وقال المتحدث باسم الجبهة الثورية أبوالقاسم إمام فى تصريح صحفي وزع أمس أن الجبهة الثورية السودانية فرغت فجر الاثنين من مؤتمرها التأسيسي بجنوب كردفان وأجازت وثائقها واتخذت قرارات تاريخية هامة كما أعلن القيادي بحركة تحرير السودان جناح عبد الواحد نور عن اختياره ناطقاً رسميا للتحالف . وعلمت مصادر إن عبدالعزيز الحلو قد اختير قائدها للقوات العسكرية المشتركة للجبهة بعد فشل حركات العدل والمساواة وجناحي تحرير السودان في الاتفاق على اختيار أحد قادتها العسكريين للمنصب. وكان الخلاف بين الحركات الدارفورية قد قاد أيضا إلى عودة منصب رئيس الجبهة إلى مالك عقار ، وانتخبت الجبهة طبقا لإمام مجلسها القيادي المكون من 16 عضواً بمن فيهم رؤساء التنظيمات الأربعة الذين حضروا المؤتمر التأسيسي واختاروا مالك عقار رئيساً للدورة الأولى التي تستمر لمدة عام على أن يكون الثلاث رؤساء نوابا للرئيس ومسؤلين عن الجهاز التنفيذي وقطاعاته الثلاث . وأفادت المصادر باختيار جبريل إبراهيم نائباً للرئيس للعمل الخارجي والإنساني والإعلامي وعبدالواحد النور نائبا للرئيس للعمل السياسي والتنظيمي والفئوي ومني مناوي نائباً للرئيس لشؤون المالية والإدارية. وأعلنت التنظيمات المسلحة مجتمعة نيتها الإطاحة بالحكومة السودانية بكل الوسائل السياسية والعسكرية كما كشفت عن انها ترغب في نقل الصراع العسكري إلى العاصمة الخرطوم وبقية أقاليم السودان . وأعلن رسميا في 11 نوفمبر الماضي عن ميلاد التحالف المكون من الحركة الشعبية وحركة العدل والمساواة وجناحي حركة تحرير السودان بعد مفاوضات تعثرت لشهوراً طوال بسبب الخلاف حول دور الدين في الدولة السودانية المنشودة بين القوى الأربع والتي تحارب الجيش السوداني في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان.